مثلت اليمن عالمياً … وتربعت على عرش الصدارة ثلاث مرات

الجمعة 20 مارس - آذار 2009 الساعة 04 مساءً / مارب برس – تعز - حمدي الفقيه
عدد القراءات 11386
 
الحافظة " نبيلة محمد المخلافي " حصلت على المركز الثالث في مسابقة "واعتصموا" النسائية العالمية لحفظ القرآن الكريم في الجماهيرية الليبية في رمضان 1428هـ رغم المنافسة الشديدة التي شهدتها أجواء المسابقة . 

رئيس لجنة التحكيم في المسابقة حين أستمع لتلاوتها قال والدهشة تبدو على محياه "حقاً ما خابت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عندما بعث معاذ إلى اليمن".

يكفيك يا بنت الحالمة هذا الوصف الذي جاء شاهداً على أن اليمن كانت وما زالت وستزال حارساً أميناً للشريعة الغراء والملة السمحاء.

 حصلت نبيلة على المركز الأول على مستوى اليمن في تصفيات أقامتها وزارة الأوقاف على مستوى الوطن فتأهلت وباقتدار إلى مسابقة "واعتصموا" في ليبيا.

وفي الدورة السابعة لمسابقة معاذ العامة التي تنظمها جمعية معاذ لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية في تعز تربعت نبيلة على عرش التفوق ولبست تاج المركز الأول وبكل ثقة وإصرار ممثلة عن جمعية معاذ في المسابقة التي شاركت فيها 22 جهة مهتمة بالقرآن.

سبب التميز

تقول " نبيلة " التي تدرس حالياً في كلية العلوم الإسلامية قسم علوم قرآن مستوى ثاني " أنها حفظت القرآن خلال سنة واحدة فقط في حلقة جويرية بنت الحارث التابعة للجمعية … وتضيف "كنت أحفظ في اليوم أربعة أوجه وأحياناً ثلاثة وأراجع يومياً جزأين وكانت أجمل أوقاتي للحفظ بعد صلاة الفجر والعصر ، وكنت أراجع غالباً بعد صلاة المغرب .

تتذكر نبيلة لحظات مشاركتها في مسابقة " واعتصموا" وتقول"عندما كنت أرى الحافظات للقرآن من كل أنحاء العالم تحت سقف واحد كنت اشعر بعظمة الوحدة الإسلامية تحت راية القرآن وأيقنت حينها أن العالم لا يمكن أن يتوحد على منهج ومشروع سوى منهج القرآن وشريعته".

وما أثار إعجابها أيضاً هو "حب المجتمع الليبي للمجتمع اليمني" فتقول : "شعرنا بحبهم لأهل اليمن فحينما كانوا يعلمون أننا يمنيون كانوا يسارعون إلى إكرامنا والحفاوة بنا بشكل لم أكن أتصوره".

نبيلة محمد أحمد المخلافي .. أشرب قلبها حب القرآن فهي قد وهبته جهداً متواصلاً في الليل والنهار فوهبها القرآن وسام الكرامة والعز والفخار ، وتؤكد أنها لم تتوقف يوماً عن حفظ القرآن أثناء مسيرة الحفظ ، كما لم يراودها شعور بالتوقف عن الحفظ أبداً بل إنها كانت كلما حفظت شيئاً من القرآن ازداد شغفها وتعلقها بالقرآن أكثر وأكثر .

شكر وامتنان

وتؤكد" أن والدها ووالدتها كانا لها بعد الله السند والعون فقد ساعداها على الحفظ والمراجعة وقاما بتشجيعها كثيرا وهيئا لها الجو الملائم والمناسب لأن تكمل حفظها ".

وهي فخورة بأن والديها سيعلو فوق رأسيهما تاج الكرامة يوم القيامة بإذن الله ".

عبر هذا المنبر تود أن تتقدم بخالص الشكر والتقدير والثناء المصحوب بالدعاء المتواصل المطرز بالاعتراف بالجميل والفضل إلى كل من علمها حرفاً وصحح لها نطقاً وأخذ بيدها حتى نالت الأوسمة الرفيعة .

وترغب في ذكرهم اسماً اسماً لو كانت الصفحة تتسع لكنها تذكر منهم "الأستاذة اروى أحمد سعيد والأستاذة ذكرى الحمادي" فقد وقفا بجانبها كثيرا واستفادت منهما الكثير والكثير .

وعن حديثها عن جمعية معاذ قالت "إن شاء الله سأقدم لها كل ما أستطيع .. أفضال الجمعية علي كثيرة صراحة من أول ما انضممت إليها حتى الآن" وعن إدارة الجمعية واللجنة النسائية في الجمعية : "أقول جزاهم الله كل خير على كل الجهود المبذولة فقد وصلت إلى مرحلة من التميز فالفضل يعود لله ثم لهذه الجمعية المباركة ولكل من ساهم في تعليمي من المعلمات الكريمات .

في الأخير تعلن للجميع أن طموحها ليس له حد وأن مشوارها لم يكتمل بعد فقد عزمت على تعلم القراءات السبع والعشر للحصول على الإجازة والسند .