اليمن تستعيد 20 ألف لبنة كانت مخصصة لبناء كنائس في عدن

السبت 22 إبريل-نيسان 2006 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 4784

كشفت مصادر قيادية بوزارة الأوقاف والإرشاد أنها قامت خلال الفترة القليلة الماضية باستعادة أكثر من 20 ألف لبنة من أراضي الأوقاف في محافظة عدن "420 كلم جنوب صنعاء" كانت قد أوقفت في أوقات سابقة من قبل أصحابها لصالح بناء وعمارة الكنائس بالمحافظة وكانت مصادر محلية بمحافظة عدن "420 كلم جنوب صنعاء" أكدت أواخر مارس الماضي أن المحافظة عملت آنذاك لإقامة احتفال رسمي بمناسبة افتتاح لأول كنيسة في اليمن بحضور احد سفراء البابا الذي زار اليمن حينها. وأضافت المصادر أنه تم الانتهاء من الكنيسة الكاثوليكية المعروفة بكنيسة القديس يوسف في (البادري) والتي احتفلت في أكتوبر من العام الماضي 2005م بمرور 150 عاماً على إنشائها وتم ترميمها مؤخراً على نفقة محافظة عدن وافتتحت رسمياً أواخر الشهر الجاري بمنطقة البادري بمديرية كريتر محافظة عدن كانت بعد توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح في 13/3/2000م بإعادة كافة ممتلكاتها التي نهبت وإصلاح وترميم ماتم تدميره أو تخريبه في أحداث الشغب التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية. الجدير ذكره انه وبعد دخول المستعمر الانجليزي إلى مدينة عدن عام 1839م بدأ انتشار الكنائس والمدارس التابعة لها حتى بلغ عددها 22 كنيسة للطائفتين الكاثوليك و البروتسناتت منها خمس تابعة للفاتيكان منها هذه الكنيسة المعروفة بكنيسة القديس يوسف والتي بنيت في أكتوبر عام 1845م ، والكنيسة الإنجليكانية الرومانية وقد بنيت عام 1891م أي قبل 114عاما وهي الكنيسة الرئيسة التي كانت تتبعها كنائس الجزيرة العربية "أربع في عمان وأخرى في الكويت وثالثة في البحرين ورابعة في الإمارات" حيث عاش فيها 7 من البي شوب( pi-shop ) كان كلاً منهم يمثل بابا الفاتيكان في منطقة الشرق الأوسط وتتبعه جميع الكنائس التي يزورها بين الحين و الآخر ويعين لها القسس أما الآن فهي تتبع كنيسة الكويت التي يقيم فيها الـ ( arch pi-shop ) سفير البابا في المنطقة وقد زار عدن قبل شهرين واستقبله المحافظ السابق لمحافظة عدن "أمين العاصمة صنعاء حالياً" وقد وعد ببناء مستوصف في عدن قريبا على حساب الفاتيكان ، وهناك الكنيسة التي بناها البريطانيون الكاثوليك في البريقة و أرسل إليها الـ pi-shop الذي كان هنا خاصاً بها وسكن في البيت المعد له ضمن مرافقها (الكنيسة بنيت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وكان برج الجرس الخاص بها مطلي بالنحاس ) هذه الكنيسة انتهت بعد خروج البريطانيين من عدن عام 1967م ولم تعد موجودة . والكنيسة الخامسة في المعلا في حافون بنيت عام 1963م لكنها لم تلبث غير عشر سنوات ففي عام 1973م قامت الحكومة اليمنية "الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب" حينها بالاستيلاء على الكنيسة ومنزل القديس (البادري) وحولوهما إلى دار الفنون الجميلة وقد سرق كل مافيها ومنها الصندوق السري المصنوع من الذهب والتحف الرخامية والأسلاك الكهربائية وقد كلف ترميم الكنيسة أكثر من 80.000 ألف دولار حيث كانت الحكومة الاشتراكية "اقبل الوحدة" تؤمم كل شئ.