الميليشيات تخنق صنعاء في العيد بنقاط التفتيش وتحول جامع الصالح إلى ثكنة عسكرية  

الأحد 17 يونيو-حزيران 2018 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- الشرق الأوسط
عدد القراءات 4463
 

بهندام عسكري غير متناسق وبنادق يتأبطها أطفال ومراهقون، كثفت الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها، نقاط التفتيش والحواجز الأمنية منذ عشية عيد الفطر المبارك، بالتزامن مع تحويل جامع الصالح إلى ثكنة عسكرية لاجتماعات قيادات الجماعة ومنع المواطنين من ارتياده.

ورغم مظاهر الابتهاج التي حاول سكان صنعاء إظهارها احتفاء بالعيد، فإن نقاط التفتيش الحوثية نغصت عليهم هذه الفرحة، بعدما حوّلت معظم الشوارع إلى طوابير طويلة للسيارات التي تنتظر التفتيش.

أغلب الشوارع التي تجولت فيها «الشرق الأوسط» من شمال العاصمة حتى جنوبها، كانت الميليشيات قد أقامت فيها حواجز أمنية. وأفادت مصادر مطلعة بأن قادة الميليشيات لجأوا إلى استدعاء المئات من أتباعهم المدنيين وألبسوهم الزي العسكري لتولي أعمال الأمن، بعدما دفعوا بأغلب المسلحين إلى جبهة الساحل الغربي للدفاع عن الحديدة.

ورصدت «الشرق الأوسط» قيام الجماعة بانتشار كثيف لعناصرها في محيط ميدان السبعين، وحول جامع الصالح، وسط أنباء عن أنها قررت تحويل الجامع إلى مركز للعمليات ومكان لاجتماع قياداتها الذين تسيطر عليهم الهواجس من استهدافهم بالضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية.

وأكدت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي» أن الميليشيات منعت زوار الجامع من الدخول إليه، بعدما كانت الجماعة اتخذت في شهر رمضان قراراً بمنع دخول النساء إلى الجامع لأداء الصلاة، في تصرف قمعي لم تعرف الدوافع الحوثية من ورائه.