كشف الرئيس علي عبدالله صالح أن أجهزة الأمن اليمنية عثرت مع الخلية الإرهابية التي كانت تتواصل مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على أدلة تؤكد تواصل أفراد الخلية مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت مشيرا إلى أن الخلية ستحال على الق ضاء لمحاكمتها .

وقال صالح في حوار اجراه معه التلفويون المصري إن « إسرائيل تريد أن يبقى العالم والمنطقة في حال غليان في فلسطين في سوريا في مصر في السعودية في العراق وتعتقد أن قيام الدولة العبرية ووجودها مرهون بإيجاد بؤر توتر في المنطقة وإثارة الفتن «.

الوجود الاجنبي لن يمنع القرصنة

وفي شأن الوجود الأجنبي في البحر الأحمر قال صالح إن « الوجود الأجنبي في البحر الأحمر وخليج عدن لن يحقق شيئا « مضيفا: كانت السفن الألمانية والأميركية والهولندية والفرنسية تجوب البحر الأحمر لكنها لم تستطع منع ظاهرة القرصنة» .. مشيرا إلى أن على الأسرة الدولية العمل من أجل إعادة بناء الصومال في حين أن عدم مساعدة الصومال سيجعلها» بؤرة من أسوأ البؤر في منطقة القرن الأفريقي».

وأكد صالح أن» أي وجود أجنبي لن يكون ذا جدوى ما لم يكن هناك تنسيق من خلال دعم الدولة المطلة على البحر الأحــــمر وهي صاحبة الشــــــأن وهي التي تحفظ أمن البحر الأحمر ولا أحد يستطيع أن يحفظ أمن البحر الأحمر دون الدول المطلة عليه».

مؤتمر لدول البحر الاحمر

ولفت إلى أن اليمن يجري حاليا مشاورات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وبعض الدول التي تضررت من ظاهرة القرصنة لعقد مؤتمر للدول المطلة على البحر الأحمر للبحث في كيفية التعاون فيما بينها لتوطيد الأمن في البحر الأحمر والبحث في التعاون مع الأسرة الدولية والمؤسسات الدولية والمجموعات العربية والإفريقية على إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية لافتا إلى أن السبب المباشر في ظاهرة القرصنة البحرية يعود إلى تفكك الدولة الصومالية مشيرا إلى أن اليمن طرحت هذه القضية على الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي والدول الافريقية و المجموعة العربية في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث كيف يمكن ان تسهم المؤسسات الدولية في إعادة بناء وهيكلة المؤسسات الصومالية لأن ما يحدث الان في الصومال هو نتيجة لعدم وجود دولة مركزية وعدم وجود مؤسسات.

رأب الصدع بين العرب

وكشف صالح أن القيادات العربية تبذل حاليا جهودا في سبيل تنقية الأجواء العربية داعيا الأمانة العامة للجامعة العربية إلى مساندة رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية الرئيس السوري بشار الأسد وأن يبادر الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى للقيام بجولة عربية لرأب الصدع بين الأقطار العربية ولما فيه مصلحة الأمة العربية لمواجهة التحديات القائمة .

ولفت صالح إلى جهود يمنية مصرية مشتركة من أجل رأب الصدع بين الاشقاء العرب وتنقية الأجواء بين كل الأشقاء وتكريس قيم الحوار والتفاهم والبعد عن القطيعة مشيرا إلى أن القطيعة بين الأقطار العربية والزعامات العربية يترك أثرا سلبيا .