ترامب في انتظار محمد بن سلمان وتميم ... ومحمد بن زايد يشترط هذا الطلب الحصري عليه

السبت 17 مارس - آذار 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6895

  

يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بزيارات متعاقبة للولايات المتحدة بدءا من يوم الثلاثاء وعلى مدى أسابيع.

غير أن هذه اللقاءات من غير المرجح أن تحل الأزمة المستمرة منذ فترة بين حلفاء واشنطن في منطقة الخليج، إذ يقول مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لوكالة “رويترز” إن أطراف الأزمة الخليجية “ليسوا متفقين. ليسوا مستعدين لحل هذه الأزمة”.

وكانت الولايات المتحدة تأمل أن تستضيف قمة لها مع مجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من العام الجاري لكن آفاق ذلك ضئيلة على ما يبدو فيما لا يزال الخلاف قائما.

كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعوا العلاقات التجارية وروابط السفر مع قطر في يونيو/ حزيران الماضي متهمة الدوحة بدعم إيران والإرهاب. وتنفي قطر الاتهامات وتقول إن المقاطعة محاولة للمساس بسيادتها وكبح دعمها للإصلاح.

اجتماعات واشنطن

ويقول دبلوماسيون إن الخلاف مع قطر لن يكون على الأرجح في صدارة القضايا التي يريد الأمير محمد بحثها.

وسيلتقي بعد ذلك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر مع ترامب في العاشر من أبريل/نيسان في البيت الأبيض.

وقال المسؤول الكبير بالإدارة الأمريكية إن الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي طلب الاجتماع مع ترامب بعد لقاء الرئيس الأمريكي بأمير قطر.

وكان من المقرر في الأساس أن يلتقي الشيخ محمد بن زايد بترامب في 27 مارس آذار.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير “طلب محمد بن زايد من ترامب أن يكون آخر من يلتقي به”. ولم يتحدد موعد جديد بعد.

ومن المرجح أن يجري الزعماء محادثات مع ترامب تتعلق بمواجهة إيران ومحاربة التطرف الإسلامي وتعميق الشراكة الاقتصادية والعسكرية.

وقال مسؤول أمريكي كبير سابق إن “موافقة الشركاء الخليجيين على قمة أخرى بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي يستضيفها الرئيس دونالد ترامب في كامب ديفيد لن تحقق على الأرجح الكثير من المكاسب”.

وتشعر إدارة ترامب بالقلق من أن يعود الانقسام بين حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين بالنفع على إيران في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط.

وقال روب مالي رئيس مجموعة الأزمات الدولية إنه وعلى الرغم من زيادة جهود الضغط القطرية في واشنطن فإن الرياض وأبوظبي تعتبران الخلاف “مصدرا بسيطا للإزعاج” و”ليس مشكلة ملحة لكنه أمر بإمكانهما التعايش معه لفترة طويلة للغاية طالما لا يؤثر على المصالح الأمريكية”.

وأضاف مالي الذي التقى مع مسؤولين سعوديين في الآونة الأخيرة “تريدان التعامل معه على أنه جزء من الأثاث وليس أمرا يتطلب الاهتمام الفوري”.

لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا على دراية بجهود الوساطة الأمريكية، قال إنه “لا يزال هناك استعداد بين الحلفاء الخليجيين لبدء حوار”.

وأضاف: “بحسابات العقل، يدركون أنه يجب حل هذا الخلاف وأنه سيزداد سوءا وسيؤثر على أمور… وبحسابات العاطفة، يودون أن يستمر بشكل ما لأن المشاعر قوية جدا”.