آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ميليشيا الحوثي تكثف مساعيها لاستمالة أنصار «المؤتمر الشعبي»

الأحد 04 مارس - آذار 2018 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس _ الشرق الاوسط
عدد القراءات 3779



أطلقت ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية، أمس، 69 عسكرياً في صنعاء، زعمت أنهم يشكلون الدفعة الرابعة والأخيرة ممن كانت اعتقلتهم لاتهامهم بالمشاركة في الانتفاضة التي كان دعا إليها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وانتهت بمقتله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتزامن الإفراج عن المعتقلين العسكريين الجدد مع استمرار الجماعة في تقديم خطاب تصالحي استعطافي لأنصار الرئيس السابق وقيادات حزبه (المؤتمر الشعبي)، في الوقت الذي تكثف مساعيها لاستمالة العسكريين منهم وزعماء القبائل، بمن فيهم المشاركون الفعليون في الانتفاضة المقموعة.

وحشدت الجماعة، أمس، في صنعاء وذمار وإب، قيادات قبلية وحزبية محسوبة على الرئيس السابق وحزبه في لقاءات منفصلة، لجهة حضهم على التفاعل مع حملة «التعبئة العامة» لإعادة العسكريين المسرحين من الخدمة والموالين للحزب إلى وحداتهم العسكرية للخدمة تحت إمرتها.

ويرجح مراقبون في صنعاء، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الانقلابية «باتت تعاني من نقص كبير في أعداد مقاتليها في الجبهات، وهو ما جعلها تقود خطاباً تصالحياً مع أنصار الرئيس السابق لاستقطاب العسكريين منهم عبر الإغراءات المالية وعبر التهديد بالمحاكمات العسكرية مستعينة في ذلك بقيادات في الحزب وزعماء القبائل».

وعقد رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابي صالح الصماد، أمس، لقاءً مع زعماء قبيلة بني الحارث وأعضاء بارزين في حزب المؤتمر، بينهم الشيخ ناجي جمعان الذي كان ابناه قتلا في مواجهة الحوثيين مع عدد من أتباعه أثناء التحاقه بالانتفاضة التي دعا لها الرئيس اليمني الراحل.

ونقلت النسخة الحوثية من وكالة (سبأ) عن الصماد أنه كشف عن أن لقاءات جماعته «مع المكونات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية تهدف إلى بلورة رؤى عملية قابلة للتنفيذ على الواقع في إطار المصالحة الوطنية الشاملة، بما يسهم في تعزيز الإخاء والتسامي عن تداعيات أحداث ديسمبر (كانون الأول)»، في إشارة منه إلى المأزق الذي وقعت فيه الجماعة جراء تخلصها من حليفها الرئيس السابق.

وتسيطر قبيلة بني الحارث على المدخل الشمالي لصنعاء، حيث يعتقد أن الجماعة تحاول أن تكسب حلفاء جدداً من أبناء القبلية لجهة المساهمة في إعاقة تقدم القوات الحكومية الشرعية باتجاه العاصمة من جهة أرحب ونهم، حيث تدور المعارك الضارية في هذه الجبهة.

كما عقد محافظو الجماعة الحوثية، أمس، في محافظة صنعاء (أرياف العاصمة) وفي ذمار وإب لقاءات مماثلة لإنجاح مسعى الميليشيات في «التعبئة العامة» لاستعادة العسكريين السابقين، ولجهة إقناع أنصار حزب الرئيس السابق بالدفع بأتباعهم إلى معسكرات التجنيد الطوعي التي أنشأتها الجماعة.

وفي السياق نفسه، حرص قادتها العسكريون، أمس، على الاحتفال الإعلامي والخطابي بإطلاقهم سراح 69 معتقلاً عسكرياً، هم آخر دفعة في سجون الجماعة، بحسب قولهم، من الموقوفين على ذمة انتفاضة الرئيس السابق ضدها. وأفاد شهود حضروا الاجتماع الاحتفالي بـ«أن الجماعة وزعت على المفرج عنهم مبالغ مالية، وتمنت عليهم في كلمات ألقاها بعض قادتها، أن يلتحقوا بصفوفها للقتال، وأن يستقطبوا معارفهم العسكريين إلى جانبهم، وأن يطووا صفحة الماضي».

على صعيد منفصل، عبر سكان صنعاء عن سخطهم المتزايد تجاه الأزمة الخانقة في مادة الغاز المنزلي التي تسببت فيها الجماعة منذ أيام، ما أدى إلى اختفاء المعروض من الغاز، وارتفاع سعر الأنبوبة الواحدة إلى مستوى قياسي. ولجأ الكثير من السكان في صنعاء جراء الأزمة إلى الاعتماد على المخابز الخاصة، لعجزهم عن صناعة الخبز منزلياً، واستخدم آخرون الحطب والأخشاب والنفايات البلاستيكية لأغراض الطبخ.

وعلى الرغم من أن الميليشيات تزعم أنها تضغط على ملاك محطات تعبئة الغاز لتخفيض جزئي في أسعاره التي تبلغ 6 أضعاف السعر الحقيقي، إلا أنها تسببت في اختفاء المعروض منه، وارتفاع سعره ليصل إلى نحو 8 أضعاف السعر الشائع في محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

ويشكك المواطنون في نوايا الجماعة الظاهرة، إذ يتهمونها بافتعال الأزمة لجهة مضاعفة مكاسبها في السوق السوداء، خصوصاً أن أغلب تجار الوقود عامة، والغاز المنزلي خصوصاً، هم من أتباع الجماعة وقياداتها البارزة. ولزيادة «الطين بلة» كما يقال، قررت حكومة الانقلاب الحوثي غير المعترف بها، أمس، في اجتماع رسمي، فتح باب الاستيراد لمادة الغاز المنزلي من خارج اليمن، عوضاً عن جلبها من محافظة مأرب التي تسيطر الحكومة الشرعية فيها على آبار النفط والغاز ومحطات التعبئة.

وتهدف الميليشيات عبر هذا المسعى - بحسب مراقبين - إلى إطالة أمد الأزمة التي افتعلتها، وفتح المجال لأتباعها التجار لاحتكار استيراد الغاز من الخارج بالأسعار التي يفرضونها، بالتنسيق مع قادة الجماعة البارزين الذين يقاسمونهم المكاسب الضخمة. وتساءل ناشطون يمنيون باستغراب وسخرية من تصرفات الجماعة في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم: «إذا كانت الميليشيا لم تسمح بتوفير الغاز المنتج محلياً في اليمن، بسعر مخفض أو مقبول على الأقل، كيف ستسمح بتوفيره بسعر رخيص وهو مستورد من الخارج!».

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن