آخر الاخبار

الدول التابعة لإيران تتصدر قائمة أكثر شعوب العالم بؤسا.. لبنان اولا وسوريا ثانيا واليمن رابعا .. تفاصيل إسرائيل تفرج عن مراسل قناة الجزيرة بعد 12 ساعة من الاعتقال قيادات وطنية وسياسية وإجتماعية في ضيافة عضو مجلس القيادة الرئاسي د عبدالله العليمي أجواء مشحونة بالتوتر تسود حي شميلة بصنعاء عقب مواجهات مسلحة بين مواطنين وميلشيا حوثية منعت صلاة التراويح وإعتقال مقربين من الشيخ صالح طعيمان تفاصيل لقاء السفير السعودي آل جابر بالرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن حريق مفاجئ يتسبب في مضاعفة معاناة النازحين في مخيم النصر بمأرب جراء التهام النيران كافة الممتلكات الخاصة ولاضحايا عاجل : 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع  المليشيات الحوثية في اليمن .. تفاصيل اليمن تسلم مسئولة أممية خطة للتعامل مع كارثة السفينة الغارقة روبيمار الجيش السوداني يسحق هجوما مباغتا لقوات الدعم السريع من ثلاث محاور في الخرطوم عدن : تكريم 44 خريجًا من الحفاظ والحافظات لكتاب الله

الأمم المتحدة تستدعي خبرة غريفيث لتدارك فشل ولد الشيخ في اليمن

الأربعاء 24 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس- صالح البيضاني _ العرب
عدد القراءات 2521

 

أنهت الأمم المتحدة بتعيينها للبريطاني مارتن غريفيث مبعوثا جديدا لليمن حقبة عمل سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد بكلّ ما ميّزها من فشل وارتباك، وفتحت باب الأمل في إطلاق حقبة جديدة من العمل الأممي الفاعل في اليمن، خصوصا وقد تزامن هذا التعيين مع دخول الملف اليمني منعطفا جديدا يتميّز بحدوث تقدّم كبير في جهود تحرير مناطق البلد من ميليشيا الحوثي، وإطلاق بلدان تحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية أكبر حملة لمعالجة الوضع الإنساني لليمنيين كخطوة تكاملية مع جهود التحرير.
وبإضافة هذه العوامل إلى حالة الضعف والتراجع التي أصبح عليها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران بعد قتلهم لحليفهم السابق علي عبدالله صالح وخسارتهم بالتالي دعم حزبه وقواته العسكرية، وتحت ضربات التحالف العربي والمقاومة اليمنية، يصبح المجال مهيّأ أكثر من ذي قبل لإطلاق عملية سلام عادلة في اليمن.
ولم يمض وقت طويل على إعلان المبعوث الأممي عن قبول الأطراف اليمنية باستئناف مشاورات السلام، حتى أعلنت الأمم المتحدة عن تعيين البريطاني غريفيث مبعوثا جديدا لليمن خلفا لولد الشيخ الذي عبر عن رغبته في عدم مواصلة فترة عمله في اليمن التي تنتهي في نهاية فبراير القادم.
واعتبر مراقبون أن موقف ولد الشيخ لم يكن مفاجئا، في ظل حالة التعثر وانسداد الأفق السياسي في الملف اليمني، الذي ازداد تعقيدا عقب إقدام الحوثيين على قتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأمين عام حزبه عارف الزوكا، مطلع ديسمبر الماضي.
واتسمت فترة عمل ولد الشيخ بسلسلة من الإخفاقات انتهت إليها مساعيه باستثناء نجاحه في جمع الفرقاء اليمنيين على طاولة الحوار في جنيف والكويت دون الوصول إلى أي نتيجة.
وتبرز العديد من الصعوبات التي واجهت عمل المبعوث الأممي ولد الشيخ في الأشهر الأخيرة من مهمته في اليمن التي استمرت 36 شهرا، حيث وجهت له أصابع الاتهام من قبل الشرعية والانقلاب الحوثي على السواء بالانحياز وعدم المهنية، الأمر الذي توج بإعلان الحوثيين بشكل رسمي رفضهم التعامل معه، أو استقباله وهو ما أكده قيام ولد الشيخ بإرسال نائبه معين شريم إلى صنعاء بدلا عنه، وذهابه هو إلى الرياض في آخر جولة له في 21 يناير الجاري، ليخرج بعدها بإعلانه عن قبول الأطراف اليمنية بالعودة إلى طاولة الحوار مجددا، في موقف رأى العديد من المحللين أنه مفرط في التفاؤل.
مارتن غريفيث في سطور

◄وسيط دولي يحظى باحترام كبير.

◄أول مدير تنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام.

◄عمل مديرا لمركز الحوار الإنساني في جنيف.

◄شارك في جهود الوساطة في العديد من النزاعات المسلحة بما في ذلك أفغانستان وإسبانيا وتركيا وإندونيسيا وكينيا.

◄الدبلوماسي الدولي الوحيد الذي عمل مع جميع مبعوثي الأمم المتحدة الثلاثة إلى سوريا.

ويبدي عدد من الخبراء في الشأن اليمني تفاؤلا حذرا بأن يكون غريفيث أوفر حظا من سابقه في ظل التحولات العسكرية الأخيرة في الملف اليمني، وميل الحوثيين الواضح أكثر من ذي قبل لتقديم تنازلات حتى وإن بدت تكتيكية.

ويمتلك المبعوث الأممي الجديد سجلا حافلا في مجال الدبلوماسية وعقد الحوارات بين الأطراف المتنازعة، بصفته أول مدير تنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام، كما شغل منصب المدير المؤسس لمركز الحوار الإنساني في جنيف، وهو المركز الذي عمل على تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين في مجموعة من بلدان العالم الثالث. وهو ما يعد ميزة إضافية لصالح المبعوث الجديد إلى اليمن الذي تمتلك بلاده بدورها خبرة واسعة في الشأن اليمني كدولة ظلت تسيطر على جنوب اليمن لما يزيد عن المئة عام.

ويشير مراقبون إلى أنه قد لا يكون من قبيل الصدفة احتضان وزارة الخارجية البريطانية لاجتماع الرباعية الخاصة باليمن في اليوم الذي تم فيه تعيين دبلوماسي بريطاني سابق مبعوثا أمميا إلى اليمن، في رسالة عن الدعم الذي قد تحظى به تحركاته لإحياء العملية السياسية في البلد الذي يشهد حربا منذ ثلاث سنوات.

ويمتلك مارتن غريفيث خبرة واسعة في مجال حل النزاعات والتفاوض وعقد الحوارات، إلى جانب عمله في فترة سابقة في واحد من أكثر الملفات العربية سخونة وتعقيدا، حيث عمل في مكاتب مبعوثي الأمم المتحدة في سوريا.

كما يستند الدبلوماسي البريطاني إلى خبرة جيدة في الشأن اليمني، حيث سبق له زيارة العاصمة اليمنية صنعاء في أكتوبر 2017 تحت مظلة الاتحاد الأوروبي والتقى خلال زيارته تلك بعدد من قادة الجماعة الحوثية، قبل أن يقوم بزيارة مماثلة للعاصمة السعودية الرياض، اشتملت على لقاءات مع الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته ومسؤولين سعوديين.

وساهم غريفيث في التنسيق لعقد سلسلة من اللقاءات القبلية برعاية الاتحاد الأوروبي في عدد من العواصم الغربية، انطلاقا من رؤية تهدف إلى إشراك القطاعات الفاعلة في المجتمع اليمني في حل النزاع الدائر في البلاد.

ورغم مقوّمات النجاح تلك لا تخلو الساحة اليمنية من متشائمين بشأن مهمة غريفيث.

ويتوقع الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي أن الرجل لن يستطيع تقديم أكثر مما قدمه سلفه، على اعتبار أن التسوية السياسية في اليمن أفقها مسدود انطلاقا من الخلفية الفكرية للجماعة الحوثية التي لا يمكن أن تتجه لأي تسوية حقيقية إلا في حال كسرت عسكريا وتم إسقاط سلطتها على الأرض،.

ويلفت البخيتي في تصريح لـ”العرب” إلى أن أي حديث عن تسوية قادمة في اليمن هو مضيعة للوقت، مضيفا “حتى لو تم الاتفاق على تسوية والجماعة الحوثية لا تزال تحمل السلاح وتسيطر على المؤسسات وصنعاء، فهكذا تسوية ستشرعن للحوثيين وتمنحهم فرصة للحصول على اعتراف إقليمي ودولي قبل أن تستعد لخوض معركة أخرى ستكون مختلفة تماما”.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن