وفاة عملاق الفن اليمني الأصيل «أبوبكر سالم بلفقيه» (تحديث)

الأحد 10 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 8020

توفى، اليوم الأحد، عملاق الطرب اليمني والخليجي والعربي الفنان الكبير إبوبكر سالم بلفقيه عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عاما حافلا بالإنجازات الفنية التي خلدته في عقول وقلوب عشاق الفن اليمني والعربي الاصيل .

ورحل أبو أصيل تاركا فراغا كبيرا في الساحة الفنية العربية ليس كفنان متفرد بطبقات حنجرته الصوتية الذهبية فحسب بل ومثقف وشاعر وملحن ابدع افضل الالحان الفنية التي غزت القلوب قبل الأذان .

بلفقيه الذي ولد في الغناء تريم في الــ 17 من مارس 1939 شكل ثنائيا متميزا مع شاعر الدان الحضرمي الكبير حسين المحضار في أغلب الاغاني التي خلدته في وجدان محبيه على مستوى اليمن ودول الخليج والوطن العربي .

ورغم أن اكتشاف موهبته الفنية بدأت على يد عمالقة الفن اليمني في عدن في العام1956، إلا أنه عاشا سفيرا متنقلا للأغنية اليمنية منذ سبعينيات القرن الماضي بين بيروت وجدة والقاهرة إلى أن استقر في اواخر عمره بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

ومماساهم في شهرته تميزه في اداء مختلف الوان الفن اليمني الحضرمي والصنعاني, والعدني فضلا عن ابداعه في مختلف الالوان الخليجية والفن العربي الطربي والاصيل بشكل عام .

وتميز الفنان الراحل أبوبكر سالم بلفقيه بثقافة عالية انعكست وعيًّا فنيًّا واسعًا في تجربته الطويلة، الی جانب تميزه بعذوبة صوته، وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وبالقدرة على استبطان النص وجدانيًّا بأبعاده المختلفة فرحًا وحزناً.

ومثلما تفرد أبو اصيل بقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة، وفي المقدمة إجادته للأغنيتين الحضرمية والعدنية، فقد أجاد ايضا الغناء الصنعاني الذي بدأ يمارسه منذ بداياته الفنية، وقدم أكثر من عشر أغان منها: (قال المعنى لمه)، و(مسكين ياناس)، و(ياليل هل أشكو)، و(وامغرد)، و(بات ساجي الطرف)، و(أحبة ربى صنعاء)، و(رسولي قوم)، واللون الخليجي (مجروح) و(اصيل والله اصيل) بالإضافة إلى القصائد الفصيحه لابو قاسم الشابي وجده أبوبكر بن شهاب.

وقد حقق أبوبكر سالم نجاحا كبيرا على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي في بداية مشواره الفني وما زال يحقق النجاحات الكبيرة ومتواصلا مع جمهوره سنويا عبر الحفلات الغنائية التي يحييها في مهرجانات الأغنية العربية المتعددة وتغنت اغانيه من قبل فناني الوطن العربي مثل وليد توفيق وراغب علامه بالإضافة إلى فناني الخليج العربي مثل طلال مداح وعبدالله رويشد بالإضافة إلى كتابه وتلحين أغاني لكبار فناني الوطن العربي مثل الراحلة ورده الجزائرية.

واشتهرت اغاني بلفقيه بالحكمة والموعظة وحمل هموم المغتربين كما نقل أبوبكر تجربته الشخصية وترجمها إلى جمهوره من خلال اغانيه التي تحمل الطابع الاخلاقي والاجتماعي والهموم التي يعاني منها المغترب اليمني عن وطنه لأنه عاش مغتربا عن وطنه الام وبحكم نشأته في بيئة دينية محافظه واسره مثقفه وجده أبوبكر بن شهاب هو من كبار شعراء مدينة تريم الغناء مسقط رأس أبوبكر سالم والتي تغنى بها لاحقا في اغنيه فرصه من العمر من كلمات المحضار وأيضا في اغنيه الله لطيف الله من كلماته وبشراك هذا من كلمات جده ابن شهاب.

كما لديه ديوان شاعر قبل الطرب يحتوي على القصائد التي كتبها طوال مشواره الفني والأدبي منذ دخوله عالم الفن والأدب عام 1956.

ويعتبر الفنان أبوبكر سالم من أشهر الفنانين على الساحة اليمنية و الخليجية والعربية ويلقب بـ (أبو الغناء الخليجي).

ويعتبر الفنان أبوبكر سالم من الفنانين القلائل في الوطن العربي الكبير من نجح ان يكون مغنيا وشاعرا وملحنا وموزعا موسيقيا في آن واحد .

كما يعتبر الفنان الشامل في صناعة الأغنية من اركانه الثلاث وهي الكلمة واللحن والأداء بالإضافة إلى التوزيع الموسيقي.

وامتلك الفنان الراحل حنجرة ذهبية جعلت من صوته اندر الاصوات في العالم بالإضافة إلى قدرته العجيبة على تغيير درجات صوته بشكل موسيقي وكانه آلة موسيقية.

 

*المصدر: سبأ نت

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن