آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

تقرير استخباراتي أمريكي يكشف غموض «انتفاضة صنعاء» ومآلاتها ومستقبل «صالح»

الأحد 03 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ متابعات خاصة
عدد القراءات 10407

يبدو أن تحالف المتمردين في صنعاء يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد وصلت الصدامات بين مؤيدي «عبدالملك الحوثي» والرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح» وحزبه المؤتمر الشعبي العام إلى مستوى جديد من الشدة.

وفي الوقت نفسه، أصدر «صالح» بيانا دعا فيه التحالف الذي تقوده السعودية إلى رفع الحصار عن اليمن، ووعد باستعداده «لطي تلك الصفحة».

وقد أثار بيان «صالح» رد فعل إيجابيا لدى تحالف مجلس التعاون الخليجي، الذي قال، فى 2 ديسمبر/كانون الأول، إنه على يقين من عودة «صالح» ومؤيدي حزب المؤتمر الشعبي «إلى الحظيرة العربية»، ليخلصوا اليمن من النفوذ الإيراني، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.

وكان تحالف «الحوثي - صالح» دائما في حالة من الضعف، فخلال فترة حكمه التي امتدت لعقود من الزمن رئيسا لليمن، قبل أن يطاح به عام 2011، حارب «صالح» الحوثيين، وكانت الدماء تسيل دائما بين الجانبين.

ولكن عندما استفاد الحوثيون من المشهد السياسي الفوضوي في اليمن، في أواخر عام 2014، للسيطرة على صنعاء، أراد الموالون لـ«صالح» استخدام القوة الحوثية الصلبة لمساعدتهم على الاحتفاظ بالأهمية السياسية.

واستفاد الحوثيون بدورهم من تحالفهم مع «صالح»، حيث ضم للتحالف قوات الحرس الجمهوري المدربة والأسلحة الثقيلة، بما في ذلك المدفعية والصواريخ، وكان من المرجح أن ينظر مجلس التعاون الخليجي إلى الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام كحلفاء سياسيين محتملين، بدلا من القوات الحوثية، التي تعتبرها السعودية وكيلا لإيران.

وكان هذا الأسبوع دمويا - بشكل خاص - بين القوات الموالية لمختلف قادة المتمردين، وفي 28 ديسمبر/كانون الأول، اشتبكت قوات الحوثيين مع مقاتلين تابعين للمؤتمر الشعبي العام للسيطرة على مسجد، ومقر سياسي تابع للمؤتمر الشعبي العام، ومنازل تابعة لعائلة «صالح».

واستمرت المناوشات طوال الأسبوع، وحتى 2 ديسمبر/كانون الأول، قتل ما لا يقل عن 40 مقاتلا، في حين حاربت قوات «صالح» القوات الحوثية للسيطرة على الأراضي الرئيسية في صنعاء.

وتفيد التقارير بأن قوات «صالح» قد زعمت السيطرة على سفارات المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والسودان، ومجمع «صالح» الرئاسي، ووزارة الدفاع، والمباني التابعة للأمن القومي، والبنك المركزي، ووزارة المالية من يد الحوثيين.

وقد تمنح السيطرة السريعة على البنية التحتية الرئيسية قوات «صالح» أرضا مرتفعة مقابل نظرائهم الحوثيين في صنعاء.

وفي الماضي، عندما اندلعت اشتباكات بين مؤيدي «صالح» والحوثيين، تدخلت قياداتهم في محاولة لتخفيف التوترات، ففي أغسطس/آب، على سبيل المثال، دخل القادة من كل طرف في محادثات للتوسط في اشتباكات عنيفة بين القوات المتحالفة من المتمردين.

أما اليوم، فقد اتهمت القيادة الحوثية «صالح» بالشروع في انقلاب، وغازل «صالح» علنا ​​التحالف الخليجي، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، لم تتماش وسائل الإعلام التابعة لـ«صالح» مع وسائل الإعلام الحوثية، التي كانت تحتفل بإطلاقها الصاروخي الأخير باتجاه السعودية، وتبين التقارير الإعلامية المتباينة والخطابات الصادرة عن القيادة أن تحالف المتمردين وصل إلى نقطة معينة من اللا عودة.

ومن غير المحتمل أن يدلي «صالح» ببيان عن استعداده للعمل مع الائتلاف الخليجي دون مناقشة إمكانية ذلك مع السعودية مسبقا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وعلى الرغم من أن الرئيس اليمني المعترف به دوليا ويمنيا، «عبدربه منصور هادي»، لم يعلق بعد، لكن بيانا قد صدر عن نائب الرئيس اليمني «علي محسن الأحمر»، أشاد فيه بتصريح «صالح»، يؤكد القبول السعودي.

ويعمل «صالح» على وضع نفسه ومواليه في المؤتمر الشعبي العام في وضع مثالي في المفاوضات السياسية، ويبدو أنه ناجح حتى الآن، وقد يؤدي ذلك إلى دفع المفاوضات السياسية الراكدة إلى الأمام، وإمالة الحرب بشكل أكبر في صالح التحالف الذي تقوده السعودية.

وبالنسبة للحرب، فإن تفكك تحالف «الحوثي - صالح» سوف يضر بقدرات الحوثيين على مواصلة القتال، وبدون «صالح» ومقاتليه، سوف يكافح الحوثيون من أجل مواجهة القوات التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المرجح أن يفقدوا مواقع رئیسیة في وسط الیمن، وقد يتحرکون تدریجیا نحو الشمال، وإذا انضمت قوات «صالح» بقوة إلى التحالف الخليجي، فسوف تتسارع هذه العملية.

*المصدر| مركز الدراسات الاستخباراتي الامريكي «ستراتفور»
 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن