مقتل أمريكية في الهجوم على السفارة.. واعتقالات على خلفية التفجير بصنعاء..وتهديد ضد مصالح غربي

الخميس 18 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4447

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس ان مواطنة أمريكية تبلغ من العمر 18 عاما وزوجها اليمني قتلا في الهجوم الانتحاري على السفارة الأمريكية في صنعاء يوم الاربعاء.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية ان المواطنة تدعى سوزان البنا وانها قتلت أثناء وقوفها في طابور مع أقارب كانوا يتقدمون للحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة بافلو نيوز التي تصدر في بافلو بولاية نيويورك في موقعها على الانترنت يوم الخميس ان سوزان سافرت الى اليمن قبل شهر للزواج.

ونقلت عن شقيقها قوله انها وزوجها توجها فيما يبدو الى السفارة لإنهاء أوراق تتعلق بانتقال زوجها للإقامة في الولايات المتحدة عندما وقع الهجوم.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية طلب عدم ذكر اسمه ان شقيقة الزوج أُصيبت في الهجوم.

وقال مكورماك انه ليس لديه إحصاء كامل لعدد الذين قتلوا في الهجوم أو جنسياتهم.

ووفقا لمسؤول بوزارة الداخلية اليمنية ادى هجوم انتحاري بسيارتين ملغومتين الى سلسلة انفجارات خارج مجمع السفارة يوم الاربعاء مما اسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم ستة مهاجمين

هذا وقد اعتقلت السلطات اليمنية 25 شخصا الخميس 18-9-2008، يشتبه بتورطهم في الاعتداء الذي استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء صباح الأربعاء، وفقا لمصدر أمني.

وإلى ذلك، اعلنت مجموعة "الجهاد الاسلامي في اليمن" التي تبنت الاعتداء الدامي على السفارة الأمريكية انها تنتمي الى تنظيم القاعدة.

وتضمن البيان الذي أصدرته المجموعة تهديدات ضد السلطات المحلية ودول في المنطقة ومصالح غربية.

وطلبت مجموعة "الجهاد الاسلامي في اليمن" في بيانها الخميس" اغلاق مقري السفارة الأمريكية والسفارة البريطانية في العاصمة اليمنية.

وجاء في البيان: "نحن منظمة الجهاد الاسلامي باليمن التابع لتنظيم القاعدة، نطالب السفارة الأمريكية والبريطانية بمغادرة اليمن فورا".

وهددت الجماعة في بيان سابق الثلاثاء بشن سلسلة من الهجمات ما لم تستجب حكومة اليمن وتطلق سراح عدد من اعضائها المسجونين.

وأوقع الهجوم الذي استهدف السفارة 16 قتيلا، هم الانتحاريون الستة وستة جنود واربعة مدنيين، في حين لم يصب أي من موظفي السفارة.

وقبل أن يصدر بيان ارتباط الهجوم على السفارة بتنظيم القاعدة، بادرت الإدارة الأمريكية للإعلان عن الاشتباه بوجود بصمات للتنظيم في طريقة تنفيذ العملية.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن "هذا الاعتداء يذكرنا باننا في حرب ضد المتطرفين المستعدين لقتل الابرياء لبلوغ اهدافهم العقائدية".

وتعرض اليمن لسلسلة من هجمات القاعدة هذا العام ، استهدفت السفارة الامريكية والبعثة الايطالية وسياح غربيين.

وفي ابريل/ نيسان قررت الولايات المتحدة تقليص بعثتها في اليمن وطلبت من الموظفين الذين لا ضرورة لوجودهم مغادرة اليمن بعد يوم من هجوم استهدف مجمعا سكنيا.

وانضمت حكومة اليمن الى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب في اعقاب الهجمات التي تعرضت لها البلاد في 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.

واعتقلت السلطات اليمنية عشرات من المتشددين لصلتهم بتفجيرات استهدفت أهدافا غربية واشتباكات مع قوات الامن، لكن مازال الغرب يعتبر البلاد ملاذا للاسلاميين المتشددين.