الإرياني: 2015 كان عام نزيف الدم الصحفي في اليمن

الأربعاء 20 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - جنيف
عدد القراءات 1889

قال وزير الاعلام معمر الارياني "ان العشرات من الصحفيين والمراسلين والمصورين تعرضوا للإصابة والقتل من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أثناء التغطيات الميدانية وتعرض العشرات لمحاولة اختطاف والتهديد الى جانب العشرات من حالات اعتداء ونهب لمقرات ومكاتب إعلامية وحجب حوالي 130 موقعاً اخبارياً بمنياً وعربياً ودولياً.

وأضاف وزير الاعلام في الندوة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب ونقابة الصحفيين اليمنيين والتي أدارها السفير الدكتور علي محمد مجور رئيس البعثة اليمنية في جنيف، على هامش الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الانسان في جنيف تحت شعار(واقع الاعلام اليمني بعد الانقلاب)"ان العاصمة صنعاء ومنذ العام 2014 أصبحت مدينة خالية من الصوت الاخر والصحف المعارضة بعد قرار مليشيا الحوثي اغلاق كل الصحف الحزبية والأهلية والسيطرة على القنوات الفضائية والاذاعات والمكاتب الإعلامية المرتبطة بها".

ولفت الارياني إلى أن العام 2015 كان عام نزيف الدم الصحفي وهو ذات العام الذي قتل فيه 14 اعلامياً وفقد حوالي 630 صحفياً عملهم ونزح المئات من الإعلاميين بعد وضع المليشيا الانقلابية يدها على كل المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية، وإسكات الأصوات المعارضة لهم، وفرض خطاب احادي واستخدامه كسلاح للتعبئة والتحشيد، واعتبار كل من يخالفهم من الخونة.

وأشار إلى أن الانقلابيون سيطروا على جميع وسائل الاعلام بعد ان دمروا ونهبوا جميع المؤسسات ووسائل الاعلام المعارضة لهم.

وأكد وزير الاعلام أن التوجيهات الصادرة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر تقضي باهتمام الحكومة بالصحفيين والمراسلين والإعلاميين ودعمهم للانتقال للعمل بكل حرية في المناطق المحررة ، مؤكداً بان الحكومة قد قامت بالدعم والمساعدة والعلاج للكثير من الصحفيين الجرحى .

وأكد أن وسائل الاعلام التابعة للحكومة الشرعية تمكنت من إعادة تفعيل دوره وتبنى استراتيجية إعلامية تركزت على استعادة الدولة التزاماً بالقيم التي أسست لها المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216، كما ركزت على مناهضة ومقاومة الخطاب الانقلابي ونزعته الايدلوجية وكشف سياسية التعبوية والتحشيدية التي اعتمدت الكراهية وبعث الأحقاد على أساس طائفي لتجذير حروب أهلية مستدامة في بعض الدول العربية وتفجير الحروب لتهديم الحواضر العربية واستنزافها مادياً ومعنوياً وجر المنطقة الى حروب وصراعات مفتوحة تهدد المصالح الحيوية للعالم .

وأشار إلى أن خطاب الانقلابين بمجموعة محددات واضحة أهما النفس الاقصائي والعدائي ضد الخصوم بل تعدى ذلك الى التحريض بالقتل والتهديد المباشر وغير المباشر وتحديداً ضد الصحفيين والمراسلين والنشطاء المدنيين والحقوقيين والسياسيين والإعلاميين .

وتطرق وزير الاعلام الدعوة المفتوحة التي اطلقها زعيم الحوثيين لمسلحيه لاستهداف الصحفيين حيث في خطابه له" ان المرتزقة والعملاء من فئه المثقفين والسياسيين والإعلاميين اخطر على هذا البلد من المرتزقة المقالتين في الميادين الى جانب العدوان ويجب على الجيش واللجان الشعبية التصدي لهم بحزم "

وقال إن هذا الخطاب كان بمثابة تحريض واضح ضد الصحفيين والمفكرين والسياسيين والنشطاء وهو ما انعكس على الواقع حيث عقب ذلك الخطاب صعد المسلحون التابعون لحركته المليشياوية عمليات ملاحقتهم ومطاردتهم ضد الصحفيين والمراسلين والمصورين والصحافة .