تزايد الأعباء المعيشية في رمضان ورخص الثمن يدفع المستهلكين للأرصفة

الإثنين 15 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7392
أظهر استطلاع للرأي العام تزايد حجم الاعباء المعيشية على الاسر اليمنية مع تصاعد الانفاق خلال شهر رمضان.

وأوضح الاستطلاع الذي نفذه مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي وشمل 400 أسرة أن 50% من الاسر يزيد حجم إنفاقها على السلع والخدمات خلال رمضان بصورة دائمة، فيما تزيد النفقات لدى الاسر بنسبة 35% أحيانا.

وكشف الاستطلاع أن الاسر التي تغطي نفقاتها من السلف تصل إلى 28.5 % في حين تضطر 15% إلى بيع ممتلكات شخصية.

وبينت نتائج الاستطلاع أن 23% من الأسر تعتمد على إكرامية رمضان والأجور الاضافية، لتغطية زيادة النفقات، فيما 22% من الأسر تعتمد على مبالغ مدخرة لديها من سابق.

الاستطلاع الذي استهدف معرفة العادات الاستهلاكية والشرائية للأسر اليمنية خلال رمضان توصل إلى أن 46% من الأسر لا تخصص أي ميزانية خاصة لشهر رمضان، فيما يخصص 54% ميزانية للنفقات الرمضانية 56% منهم يخصصون مبالغ تقل عن 40 ألف ريال، مقابل 44% ينفقون أكثر من 40 ألف ريال.

يؤكد الاستطلاع الذي نفذ في مديريات أمانة العاصمة أن 80.5% من المواطنين يلجأون إلى الشراء من الارصفة بحثا عن رخص ثمن المنتجات والسلع. في حين تستقطب تجارة الرصيف 10.5% من الاسر لاحتوائه على منتجات نادرة، لم يحصلوا عليها في أماكن أخرى، وتجتذب طريقة عرض السلعة 8% من المستهلكين.

وتشير النتائج إلى أن 48.5% من المستهلكين يهتمون أحيانا بمعاينة تاريخ إنتهاء السلع، فيما يحرص على معاينتها دائما 29.5% ، مقابل 22% لا يهتمون مطلقا بتاريخ الانتاج والانتهاء.

ويظهر الاستطلاع أن هناك اهتمام متزايد لدى الأسر اليمنية بما تعلنه الشركات والمؤسسات من عروض وتخفيضات في رمضان، إلا أن نسبة كبيرة غير مقتنعة بمصداقية تلك العروض.

وتتابع 50.5% من الأسر العروض والتخفيضات المعلنة ، مقابل 28.5% يتابعونها أحيانا، و19.5% لا يهتمون بها.

ويكشف الاستطلاع أن 56.5% من الأسر غير مقتنعة بمصداقية تلك التخفيضات، مقابل 20.5% يرون أنها حقيقية.

وحازت البقالات المرتبة الاولى كمكان مفضل لشراء المنتجات لدى الاسر اليمنية، حيث قال 45.5% من المواطنين أنهم يشترون حاجاتهم من البقالات، مقابل 13% من مراكز التسوق الكبيرة، و11% من محلات تجارة الجملة، و10.5% من معارض الشهر الكريم التي تقيمها مجموعة هائل سعيد انعم وبعض الشركات.

كما بينت النتائج تحسنا ملحوظا في الأداء الرقابي للأجهزة الحكومية على السلع المنتهية والمغشوشة في الأسواق اليمنية.

وأوضحت أن 25% من المشاركين في الاستطلاع قالوا أن هناك دور " كبير، وكبير جدا" للأجهزة الرقابية الحكومية، في حين يعتقد 36.5% أنه دور متوسط، وذات النسبة ترى أنه لا دور للجهات الرقابية الحكومية.

ويهدف الاستطلاع إلى تقديم مؤشرات علمية حديثة لصناع القرار والباحثين، والشركات ورجال الأعمال والمواطنين حول اتجاهات الرأي العام فيما يتعلق بالنفقات على السلع في رمضان، ومصادر تمويلها.

كما يقدم الاستطلاع معلومات عن مستوى إقبال المستهلكين على تجارة الأرصفة، ومدى الحضور الفاعل للدور الرقابي على المواد المنتهية الصلاحية.

وطالب رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر بضرورة تكثيف الجهود للتوعية الاستهلاكية، حيث تبين أن 48.5 % من الأسر اليمنية لا يعرفون أن المنتجات والمعلبات التي تباع على الأرصفة هل هي مضرة بالصحة أم لا، مقابل 44% قالوا أنها مضرة بالصحة، و0.7% فقط يعتقدون أنها صحية.