الأكوع محاولات تأزيم الحياة السياسية عند كل استحقاق دستوري و المشترك يريد تأجيل الانتخابات

الأربعاء 10 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 02 مساءً / مارب برس - صنعاء
عدد القراءات 3318

اكد القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر خلال أمسية رمضانية نظمها قطاع الفكر والثقافة والإعلام في المؤتمر ليلة أمس بحضور قيادات العمل الإعلامي والإرشادي أن الرئيس علي عبد الله صالح حريص على مشاركة جميع القوى السياسية رغم حملات الاستهداف الشخصي التي يتعرض لها ، مدللاً على ذلك باستجابته لمختلف مطالب المشترك ، وتوجيهاته لقيادات المؤتمر بالاستجابة لها خلال الحوار .

كما جدد القائم الأكوع اتهام أحزاب المشترك بالسعي لتأجيل الانتخابات النيابية المقرر أن تشهدها اليمن في أبريل 2009م ،مشيراً إلى تزعم حزب الإصلاح لتلك المساعي.

وفيما أكد الأكوع حرص الرئيس علي عبد الله صالح والمؤتمر الشعبي العام على مشاركة جميع القوى السياسية في اليمن ، إلا أنه شدد على أن الانتخابات ستجري في موعدها لأنها استحقاق دستوري ووطني وليست استحقاق حزبي لأحزاب محددة قائلاً:نحن في المؤتمر نؤمن أن الانتخابات استحقاق شعبي ونحن ملزمون بالإيفاء بمسئولياتنا ..

وأشار الأكوع إلى المبادرة الأخيرة التي قدمها المؤتمر الشعبي العام تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية لأحزاب المشترك حول إمكانية استيعاب ما تضمنته التعديلات بشـأن قانون الانتخابات في اللائحة التنفيذية للقانون قائلاً :إن موقف الأخوة في الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري كان إيجابياً وأكدوا أنها تستحق الدراسة فيما رفضتها قيادات الإصلاح تماماً .وهو ما يؤكد أن لديهم غرض آخر وهو تأجيل الانتخابات .

واستعرض الأكوع محاولات تأزيم الحياة السياسية من قبل الأحزاب المنضوية في إطار المشترك عند كل استحقاق دستوري ، مشيراً إلى أن المؤتمر ظل ومنذ العام 93م يقدم التنازلات تلو التنازلات لتلك الأحزاب عبر إجراء تعديلات مستمرة على قانون الانتخابات في كل مرة ، وقال: المؤتمر استجاب لمطالبهم في 97م وفي 2003م وفي 2006م .

مشيراً إلى أن قيادة المشترك أصروا على إجراء تعديلات على قانون الانتخابات قبل الانتخابات الرئاسية حيث استجاب المؤتمر لمطالبهم بإضافة عضوين منهم إلى قوام اللجنة ، وكذا الاستجابة لمطالبهم في أن يتم الاتفاق على تشكيل اللجنة من القضاة بعد الانتخابات الرئاسية وفقاً لما تم التوقيع عليه في اتفاق المبادئ 2001م ، مؤكداً أن المشترك تنصل فيما بعد عن ذلك الاتفاق وعن مطلبهم في تشكيل اللجنة من القضاة .

واستعرض الأكوع ما شهدته محطات الحوار الأخيرة مع أحزاب المشترك ، مؤكداً أن المؤتمر وافق على كل مطالب تلك الأحزاب سواءً في مشروع التعديلات على قانون الانتخابات ، أو في تشكيل اللجنة وإعطاء رئاستها للمشترك ، أو تقاسم اللجان وإعطاء المؤتمر حصة تساوي حصة أي حزب آخر رغم أغلبيته البرلمانية ، وقال: ورغم كل تلك التنازلات إلا أن المشترك تنصل عن الوفاء بما تم الاتفاق عليه في اللحظات الأخيرة .

وذكر الأكوع بيمين رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان عبد الرحمن بافضل التي اقسمها تحت قبة البرلمان بخصوص تقديم اسماء ممثلي المشترك الى البرلمان قبل يوم واحد من لجوء البرلمان إلى إسقاط مشروع التعديلات على قانون الانتخابات والعمل بالقانون النافذ .

وقال : لم يكن أمام البرلمان وقت إما أن يتخذ القرار وتمضي العملية أو أن يتخلى عن التزاماته الدستورية والقانونية ، مضيفاً وفي هذه الحالة سنكون قد خنا عهودنا مع الشعب .

وأشاد الأكوع بمستوى المسئولية التي ظهرت بها كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان قائلاً: الأخوة في كتلة المؤتمر كانوا عند مستوى المسئولية واتخذوا القرار وهو قرار دستوري مشروع ،مؤكداً أنه حتى بعض الأعضاء في كتلة المؤتمر الذين كانوا متعاطفين في البداية مع المشترك وصولوا إلى قناعة أن المشترك لديه أهداف أخرى ، بل اعتبروا ذلك إذلالاً للمؤتمر الشعبي العام .

وفي الوقت الذي أكد فيه القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر على مشروعية سعي المشترك للوصول إلى السلطة كحق دستوري عبر صناديق الاقتراع ، إلا أنه أردف : لكنهم لا يؤمنون بهذا المفهوم هم يريدون التقاسم للسلطة وليس الوصول إليها عبر التنافس الديمقراطي .

مذكراً بمساؤى التقاسمات في التسعينيات وقال : إن التقاسم الذي حدث خلال التسعينيات كان هو الخراب الحقيقي للوطن ، فخلال حكومات الائتلاف لم يشهد الوطن بناء أي مشروع تنموي ، وتوقفت عملية التنمية لأن كل مسئول في السلطة كان يحاول خدمة مصالحه الذاتية ومصالح حزبه بعيداً عن مصلحة الوطن .

وأوضح الأكوع أن القانون النافذ أيضاً هو قانون صاغته جميع الأحزاب وفي مقدمتهم المشترك ، مضيفاً أن تشكيل اللجنة العليا الحالي ضم جميع الأحزاب ومع ذلك يرفضها المشترك ويطالب بإعادة تشكيلها واقتراح أسماء جديدة غير أسماء ممثليهم الحاليين في اللجنة ، قائلاً إن ذلك لا يمكن أن يتم لأنه مخالفة دستورية ،لانه عندما يتم التصويت على أي مشروع قانون لا يمكن العودة إلى مناقشته في البرلمان لأن ذلك يمثل مخالفة للدستور .

واتهم الأكوع المشترك بمحاولة استهداف المؤسسة العسكرية والأمنية من خلال محاولتهم إقصاء منتسبيها من ممارسة حقوقهم الدستورية عبر الإصرار على إلغاء مقر العمل كموطن انتخابي وأضاف : لا يجوز أن نستثني أي مواطن من ممارسة حقه في الترشح والانتخاب والذي يريد ذلك هو من يريد إقصاء الآخرين ،متسائلاً : لماذا يريدون إقصاء منتسبي هذه المؤسسة الوطنية العامة التي تحقق بفضلها كل المنجزات .

وأكد الأكوع أن المشترك عبر خطابه الإعلامي والسياسي يسعى لإثارة وغرس الفتنة والحقد والكراهية واليأس والتشاؤم في أوساط الناس وإيصال المواطن إلى حالة من الإحباط وهذا هو الخطر الذي يهدد الوطن .

مشيراً إلى أن مواقف المشترك لم تكن عند مستوى قضايا الوطن عبر دعم التمرد في صعدة ب،واعمال التخريب والفوضى التي تتم تحت مسمى الحراك السياسي والدعوة للانفصال وكذا أعمال التفجيرات التي استهدفت السياح وتستهدف منشات الوطن والمواطن ومستقبل أبنائه .

ويرد الأكوع على مزاعم المشترك بشأن محاولة المؤتمر إقصائه ، قائلاً : إن المشترك هو من يحاول إقصاء الآخرين مدللاً على ذلك بموقف من أحزاب المعارضة الأخرى المعترف بها رسمياً ،مستغرباً من مزاعم المشترك . بتبعية بقية أحزاب المعارضة للمؤتمر والتي انضمت في إطار التحالف الوطني قائلاً : إن بعض هذه الأحزاب تأسس قبل وجود المؤتمر والمشترك وقامت بدور وطني قبل وبعد الثورة وقبل الاستقلال وبعد الاستقلال وقبل الوحدة وبعد الوحدة .

وقال : إذا كان هناك من حزب فرخ فهو حزب الإصلاح وهو الذي فرح عن المؤتمر الشعبي العام .

وجدد الأكوع حرص المؤتمر الشعبي العام على مشاركة الجميع في الحياة السياسية وفي الانتخابات القادمة وفقاً لنصوص الدستور والقوانين ، قائلاً :إن المؤتمر حريص على الحزب الاشتراكي اليمني وعلى وجوده على مستوى الساحة الوطنية،مبدياً استعداد المؤتمر لدعم ومساندة الحزب الاشتراكي قائلاً : إنهم شركاؤنا في إعادة تحقيق الوحدة .

وأكد الأكوع أن مشكلة أحزاب المشترك عدم استيعاب مفهوم العلاقة بين المعارضة والسلطة وهي علاقة تكاملية وعلاقة تصحيح الأخطاء وليست علاقة عداء.

وقال : نحن في المؤتمر لا نعادي أحداً بقدر ما نؤمن أن الكل أخواننا والجميع أبناء الوطن الواحد .

من جانبه الدكتور أحمد عبيد بن دغر – الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام – اشار الى حرص القطاع على تنظيم مثل هذه اللقاءات الهادفة إلى تطوير الخطاب الإعلامي والإرشادي للمؤتمر ومواجهة الهجوم الذي تتعرض له الثوابت الوطنية من قبل المشترك .

قائلاً : هم لم يتعلموا من خطابهم المتشنج ولذلك خسروا علاقاتهم مع الناس ومع ذلك لا زالوا يمارسون اختلاق الاكاذيب والتزييف والتضليل .

وشهدت الأمسية نقاشات مستفيضة من قبل المشاركين تركزت حول خطة العمل الإعلامي والإرشادي للمؤتمر خلال المرحلة المقبلة