خطأ طبي بمستشفى حكومي بصنعاء يستبب في شلل تام وعمى لإمرأة أثناء اجراء عملية قيصرية لها,,وأهلها يطالبون وزير الصحة بالتحقيق

الأربعاء 10 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - خاص- صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 6350

لم تكن تعلم (ع، ر) 42 عاماً ومعها أبناءها وزوجها وكافة أهلها.. أنها بولادتها آخر العنقود ستتحول حياتها وحتى جسدها قبل إجراء عملية الولادة القيصرية إلى جسد مشلول لا يستطيع الحركة وتفقد صورتها التي طالما عاشت بها طوال حياتها ومع أبنائها، بل ويصل بها الأمر إلى أن تصبح في حالة "عمى" لا ترى من حولها وتُحرم التمتع بالنظر إلى فلذات أكبادها وآخرهم مولودها الصغير الذي كان نصيبه أن يأتي إلى هذه الحياة ليحرم حنان أمه ورعايتها والسهر عليه كبقية إخوانه لأن أمه وبسبب خطأ طبي حدث لها أثناء إجراء عملية الولادة القيصرية لها أفقدها حركتها ونظرها بعد غيبوبة لمدة شهر دخلتها وهي في صحة جيدة وبأحسن حال عدا اضطرارها إلى ولادتها الأخيرة بواسطة عملية قيصرية.. وكانت تلك العملية سبباً لأن تتحول "ع، ر" إلى جسد مشلول لا تتحرك ولا تتكلم ولا تزال طريحة سرير غرفة أحد المستشفيات الحكومية المختصة بالأمومة والطفولة بأمانة العاصمة وما يزيد من معاناة المريضة وأهلها أن إدارة المستشفى تمنع العلاج بين الحين والآخر مساومين بذلك أهلها بعدم رفع أي شكوى أو إبراز القضية لأي جهة.

ويروي الشاب عمرو مهدي قصة والدته بقوله "كانت والدتي حاملاً في شهرها التاسع عندما ذهبنا بها إلى مستشفى –تحتفظ الصحيفة باسمه- لإجراء عملية ولادة قيصرية وقبل إجراء العملية أجريت لها كل الفحوصات اللازمة وكانت نتيجتها سليمة وتم تحضيرها للعملية وأدخلت بعد ذلك غرفة العمليات، وأثناء العملية أعطى لها فني التخدير جرعة زائدة ولعدم وجود الطبيب المختص لم يستطع إدخال إنبوبة الأوكسجين إلى الرئتين فتوقف قلبها واستمر كذلك لمدة 45 دقيقة حتى أتي الطبيب المختص في التخدير وعمل لها إنعاشا وعقب ذلك أجريت لها العملية وأخرجت منها تحت أجهزة التنفس، ويواصل عمرو "بعد ذلك دخلت والدتي في غيبوبة لمدة شهر وبعد تلك الفترة فاقت من غيبوبتها لكن للأسف دون حركة ولا كلام ولا نظر وأصبح لديها شلل كامل، وليؤكد على أن ما حدث لوالدته هو بسبب الخطأ الذي جرى لها أثناء العملية.. قال "قمنا بعمل أشعة رنين مغناطيسي لها في مستشفى آخر، وحسب تقرير هذا المستشفى فقد أوضح عن "نقص أوكسجين للدماغ نتيجة مضاعفة التخدير، كما بين التقرير أن لديها موتا في الخلايا الدماغية مما أدى إلى توقف ضخ الدم إلى الدماغ.

ويؤكد ابنها على أن المستشفى وبعد ذلك لم يهتم بالحالة ولم يصدرها لأي مستشفى مختص كونه فقط متخصص نساء وولادة كما لم يقوموا بعمل استدعاء رسمي لأي طبيب مختص "مخ وأعصاب" لمعرفة حالتها.

وأضاف عمرو "أن إدارة المستشفى تساومهم على عدم رفع أي شكوى لأي جهة وسحب الشكوى من مجلس النواب مقابل علاج والدته بالمستشفى وإصرارهم على أن ما حدث لوالدته من شلل إنما هو قضاء وقدر" ويطالب بذات الوقت إدارة المستشفى بتسفير والدته للعلاج في الخارج لصعوبة علاجها داخلياً وإهمال المستشفى لها.

كما طالب وزير الصحة بالتحقيق مع المستشفى على ما ارتكبوه من خطأ في حق صحة والدته التي كانت سليمة وحالياً أصبحت مشلولة شللا تاما وعمياء".