الإرياني :الفقر أساس مشاكل اليمن وحلها استيعاب العمالة خليجياً ويرد ... فسر لي حرب فيتنام وأنا أفسر لك ما جرى في صعدة.

الثلاثاء 09 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 02 مساءً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 4711

اعتبر الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية –النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام أن الحل لمساعدة اليمن يكمن في أن تضع دول مجلس التعاون الخليجي خطة لاستيعاب العمالة اليمنية ،وقال :يجب على الإخوة في مجلس التعاون أن يضعوا خطة لاستيعاب العمالة اليمنية لكي لا يتدهور الوضع الاقتصادي ويؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية ليست في مصلحة احد .

الارياني الذي قال انه بذلك يدق ناقوس الخطر أشار إلى أن الالتزامات التنموية التي التزمت بها دول الخليج لليمن ليست كافية للتخفيف من الفقر ومردوده ا على الفرد اليمني طويل الأجل معتبراً أن السـتة مليارات المقدمة من المانحين ستستخدم لمشاريع تستمر 15 سنة قائلاً والفقر ليس مستعداً أن ينتظر 15 سنة .

وشدد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية على أن الإصلاحات في اليمن تمت بدأت قبل وجود الضغوط الخارجية موضحاً أن الإصلاح في اليمن يسير على شقين الإصلاح السياسي والشق الثاني يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية .

وأكد الدكتور عبدالكريم الإرياني أن أساس مشاكل اليمن كلها هو الفقر ،قائلاً :أؤكد أن مشاكل اليمن ليست سياسية ولا اجتماعية ولا مناطقية كل المشاكل سببها الفقر.

وأوضح الدكتور الإرياني أن دخل الفرد اليمني لا يتجاوز 600 دولار في السنة ،مشيراً إلى أن هذا الدخل لا يتناسب والأوضاع الاقتصادية في هذا العصر الذي يشكو فيه العالم من الغلاء .

وأضاف :الفقر والنمو السكاني وشحة الموارد كلها مشاكل تواجه اليمن وهي ليست من صنعها .

وتابع الإرياني :الظروف الموجودة في العالم ستزيد الفقراء في اليمن ،والالتزامات الدولية للتنمية ليست كافية في المستقبل المنظور .

وقال الدكتور الإرياني :الإصلاح في اليمن ذو شقين الشق السياسي الدستوري الديمقراطي هذا الإصلاح لم يأت من الخارج بل سبق الدعوة من الخارج ،شارحاً ذلك بالقول :إن الإصلاح السياسي بدأ عندما قامت الوحدة اليمنية ودستورها على أساس الديمقراطية والتعددية الحزبية ،وحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان ،والخارج في عام 90م لم يكن يأبه لهذه القضايا .

وحول الشق الثاني المتعلق بالإصلاحات الاقتصادية قال الدكتور الارياني :لم تكن اليمن تستطيع أن تحمي اقتصادها من الانهيار عام 95م إلا بالتعاون مع الخارج ،معتبراً أن اليمن استفادت من الخارج ،ولو كان لديها والثروات لما استعانت بالخارج .

وحول قضية انتهاء التمرد الحوثي في صعدة أكد الدكتور الإرياني انه لم يعد هناك أي اشتباكات وان هناك لجنة حكومية بتحضر لإعادة اعمار ما دمر وقال :لدي أمل كبير أن الحرب الأخيرة هي أخر الحروب .

وفيما رفض الارياني توجيه اتهام مباشر إلى النظام في إيران بتقديم الدعم للحوثيين ،إلا انه أكد وجود دعم خارجي مشيراً إلى الأموال الهائلة لدى الحوثي في الوقت الذي تعد فيه صعدة من أفقر المحافظات اليمنية .

لكن الارياني وجه اتهاماً رسمياً للإعلام الإيراني بدعم تمرد الحوثيين قائلاً :إن محطة العالم تكاد تكون محطة حوثية .

ورفض مستشار رئيس الجمهورية في حوار مع برنامج حديث الخليج الذي تبثه قناة الحرة وصف الحرب مع الحوثيين بالمعركة قائلاً لا يمكن أن نسميها معركة لأنها حرب عصابات وحروب العصابات لم تحسم في أي بلد كان ،مدللاً على ذلك بالمقارنة مع حرب فيتنام قائلاً لمقدم البرنامج :فسر لي حرب فيتنام وأنا أفسر لك ما جرى في صعدة.

وحول ما يثار عن قضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية اعتبر الدكتور الارياني إن مشكلة الأراضي تتركز في محافظة عدن على وجه التحديد قائلاً :إن هناك إجراءات من قبل الحكومة لحلها .

وأشار إلى أن جذور مشكلة الأراضي في تلك المحافظات تعود إلى أيام الاستعمار البريطاني ،ثم نظام التأميم وانعدام الملكية الفردية إبان حكم الحزب الاشتراكي لما كان يعرف بجنوب الوطن سابقاً.

ورفض مستشار الرئيس للشؤون السياسية القول بوجود إقصاء أو تهميش لا بناء المحافظات الجنوبية مؤكداً أن ما يثار حول هذا الموضوع يأتي من قبل "أناس فقدوا مصالحهم وكانوا مقيمين خارج ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية وعادوا حالمين بالسلطة كما كانوا أيام الاستعمار .

وشبه الدكتور الارياني الأصوات التي تأتي من خارج اليمن بـ"النباح" ،قائلاً إن حيدر العطاس الذي وصفه بالانفصالي حتى العظيم بإمكانه العودة إلى الوطن ،مبدياً استعداده للذهاب إليه والعودة معه على نفس الطائرة.

ونفى الدكتور الارياني وجود أي توجه رسمي لتوريث الحكم في اليمن ، مؤكدا عدم وجود أي توجه لدى الرئيس صالح في ذلك ، مشيرا إلى أن الرئيس صالح في أخر مقابلة له قال :إنه ينصح نجله بالا يترشح ،مؤكداً أن الانتخابات الرئاسية في اليمن حرة وديمقراطية وبالتالي لا احد يستطيع التنبؤ بمن سيكون رئيساً قائلاً :إن هذا التنبوء غير ديمقراطي .

وبشان هيئة الفضيلة أكد الدكتور الارياني أن هذه الهيئة لا أساس لها في الدستور أو القانون أو حتى الشرع ولا مبرر لها ولا صلاحية لها وقال :إن موقف الحكومة كان واضحاً حين أكدت انه ليس لأحد الحق أن يتدخل في شؤون الناس وحرياتهم المكفولة دستورياً .

رافضاً القول بدعم الرئيس لها :بحكم علاقتي بالرئيس لم اعرف أو اسمع منه أي دعم لها .

للإطلاع على النص كاملا أضغط هنا

http://marebpress.net/articles.php?id=4144

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن