أفادت تقارير إعلامية بأن عددًا من البنوك العاملة في محافظة عدن أغلقت أبوابها أمام العملاء، اليوم الأحد، احتجاجًا على أعمال السطو المسلحة التي شهدتها المحافظة مؤخرًا، مطالبة الحكومة بتوفير الأمن لتتمكن من العودة إلى العمل من جديد. ووجهت بعض البنوك، التي أوقفت تعاملاتها اليوم، ومنها “بنك اليمن الدولي”، نداء استغاثة إلى الحكومة والجهات الأمنية مطالبة بتوفير الحماية لمقراتها وممتلكاتها. وقال مسؤولون في عدد من البنوك التجارية بعدن إنهم قد يضطرون إلى تقليل نشاطهم المصرفي في حال ما استمرت عمليات السطو المسلحة. وتتصاعد موجة الغضب في عدن عقب الكشف عن مقطع مصور يظهر أن المجموعة التي قامت بالسطو على البنك الأهلي، الخميس الماضي، هي ذات المجموعة التي سبق لها السطو على فرع مصرف “العمقي” بمديرية “الشيخ عثمان”. ويظهر التسجيل ملامح مطابقة لنفس ملامح الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المنشور لواقعة السطو التي تعرض لها البنك الأهلي بمديرية “المنصورة” بعدن. ويتضح من المقطع مشاركة شخص بملامح فتاة، وهي الصورة التي أثارت فرضية مشاركة فتاة في عملتي السطو المسلح اللتين طالتا البنكين. ونهبت العصابة في عملية السطو التي تعرض لها مصرف “العمقي” 40 مليون ريال يمني بحسب مصادر عاملة في المصرف. وتثير تلك العمليات مخاوف اليمنيين حيال تكرارها مستقبلًا ونهب ملايين الريالات اليمنية، فيما طالب أهالي المحافظة بضرورة تشديد القبضة الأمنية ومتابعة تلك العصابات للحد من خطورتها”.