آخر الاخبار

«منظمة دولية» تقول إن «الكوليرا» يصيب طفلاً يمنياً في «كل دقيقة» وتتوقع ارتفاع المصابين في الأشهر المقبلة إلى هذا الرقم

الخميس 15 يونيو-حزيران 2017 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2614

قالت منظمة دولية معنية برعاية الطفولة، اليوم الأربعاء، إن وباء الكوليرا الذي يجتاح اليمن، بات خارجاً عن السيطرة ويتسبب في إصابة طفل واحد على الأقل في كل دقيقة.

وذكرت منظمة "SAVE THE CHILDREN" (غير حكومية لها أفرع في عدة دول)، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن معدلات الإصابة قد ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال الأسبوعين الماضيين وأن 46% من الحالات الجديدة المشتبه إصابتها بالكوليرا أو الإسهالات المائية الحادة هم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، دون تفاصيل.

وأشارت المنظمة، إلى أن "أكثر من 30 شخص يموتون كل يوم جراء المرض بينهم أطفال، وأنه من المتوقع أن يموت آلاف أخرين وقد يصل عدد الحالات المصابة إلى 300 ألف شخص في الأشهر المقبلة (لم تحدد عدد الأشهر)".

ووفقا للمنظمة، فإن أكثر من مليوني طفل (إجمالي عدد السكان نحو 27 مليون نسمه) مصابون بسوء التغذية الحاد "هم أكثر عرضة للمرض نظراً لضعف أجهزتهم المناعية غير القادرة على مقاومة المرض".

وقال غرانت بريتشارد المدير القطري للمنظمة في اليمن، إن "المرض والجوع والحرب تسبب في عاصفة كاملة من الكوارث على الشعب اليمني؛ حيث تقف اليمن - أفقر بلدان المنطقة - على شفا الانهيار الكامل ويموت الأطفال بسبب عدم تلقيهم الرعاية الصحية الأساسية".

وأضاف: "القيود غير المقبولة على إدخال المساعدات والإمدادات الطبية، تزيد من صعوبة معركة كبح هذا الوباء المميت".

وذكرت المنظمة، أن الوضع في المناطق النائية من البلاد أكثر سوءاً وبشكل خاص حيث الخدمات الصحية ضئيلة أو معدومة، فظروف الحرب واقتراب حدوث المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الاجتماعية الأساسية - بما في ذلك وسائل المواصلات مقبولة التكلفة والمياه النقية – فاقم من شدة إنتشار المرض.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 974 حالة وفاة، وأكثر من 135 ألف حالة اشتباه.

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

وبدأ تفشي المرض باليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه. وعادت حالات الإصابة للظهور مجدداً بشكل واضح في إبريل/ نيسان الماضي.