«بن دغر» من «جنيف»: لن نسمح بانقسام اليمن ولا بتجزئتها ولا ببقائها رهينة بيد الميليشيا المتمردة

الأربعاء 26 إبريل-نيسان 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - جنيف
عدد القراءات 2147

قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ان " السلطة الشرعية لن تسمح ابدا بانقسام اليمن ولا بتجزئتها ولن تسمح ابدا بسقوط الشرعية وليس هناك مسؤولا يحترم نفسه يقبل بتقسيم وطنه أو وضعها تحت الميليشيا المسلحة المتمردة ".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء اليوم على هامش أعمال مؤتمر الاستجابة الانسانية الخاص باليمن بمدينة جنيف السويسرية.. والذي قال فيه " ان اليمن كانت البلد العربي الوحيد الذي خرج من أزمة الربيع العربي إلى طريق السلام حيث جرى حوارا شاملا جمع كل اطياف اللون السياسي وكافة شرائح المجتمع ومنظمات المجتمع المدني واتفق اليمنيون على مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القوى السياسية بما فيها ميليشيا الحوثي صالح الانقلابية ".

واستعرض رئيس الوزراء مراحل حركة الحوثي الانقلابية كذراع عسكري جند نفسه لخدمة ايران منذ الوهلة الاولى لإعلان التمرد على الدولة عام 2004م ثم تمددت الى المحافظات الجمهورية قبل ان تستغل الاوضاع المضطربة في الداخل اليمني وتستولي على العاصمة بقوة السلاح وتنقلب على الشرعية الدستورية حتى اصبحوا على مرمى من باب المندب .

وأضاف " ان كل شيء أنهار بعد اجتياح الميليشيا للعاصمة واسقاط الدولة".. متطرقا الى التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب اليمني ممثلا بقيادته السياسية وحكومته الشرعية وجيشه الوطني من اجل استعادة الجمهورية وايقاف المشروع الايراني والانتصار للقانون والدستور .

وأكد الدكتور بن دغر أن الحكومة الشرعية نقلت البنك المركزي الى العاصمة المؤقتة عدن بعد نهب الميليشيا للاحتياطي النقدي وللصناديق المالية والميزانيات المرصودة لمختلف قطاعات ومؤسسات الدولة ونهب مرتبات الموظفين حيث حرصت الحكومة الشرعية على الايفاء بالتزاماتها في توفير مرتبات الموظفين في مختلف مناطق الجمهورية رغم مصادرة الميليشيات الانقلابية لكل الايرادات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها .

وطالب بتسليم الايرادات الى البنك المركزي في عدن.. مشيرا الى ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟحكومة ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ بالاعتراف ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺙ ﻭﺍﻻ‌ﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷ‌ﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻓﻲ مقدمتها ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ٢٢١٦ ،ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻ‌ﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻤﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ.

وجدد رئيس الوزراء الشكر لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والامارات وبقية دول التحالف والاشقاء والاصدقاء في العالم على دعمهم المستمر لجهود الحكومة الشرعية لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن اليمني وإنهاء الانقلاب .

كما أكد أنه اتفق مع الامم المتحدة على ضرورة وصول المساعدات الانسانية التي تم الاعلان عنها في مؤتمر الاستجابة الانسانية لليمن الى جميع مستحقيها بما في ذلك المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية .

وقال الدكتور بن دغر " ان ممثلي الميليشيا ذهبوا الى محادثات جنيف 1 و 2 وهم اكثر غرورا لكن مع الهزائم العسكرية المتتالية التي تلقوها في مختلف جبهات القتال وعليهم المسارعة الى الاستجابة لتطبيق القرارات الاممية والتراجع عن الانقلاب من اجل مصلحة الوطن والمواطن.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن اليمنيين قد اتفقوا على شكل دولتهم الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني وان الشرعية ماضية في طريقها حتى استعادة كامل التراب اليمني والانتصار للوطن والمواطن.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن