آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

"عاصفة الحزم" تدشن عامها الثالث.. و"يمن جديد" يلوح في الأفق

الإثنين 27 مارس - آذار 2017 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - الخليج اون لاين
عدد القراءات 3753

تحل الذكرى الثانية لإعلان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بدء عملية "عاصفة الحزم" ضد انقلاب الحوثي في اليمن، استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقد تخلصت عدة مدن يمنية من سطوة الانقلابيين وتأسست بذور دولة يمنية متماسكة، وسط اقتراب تحرير العاصمة صنعاء، التي يجثم فيها الحوثيون على صدور اليمنيين.
وحين يستذكر الرئيس هادي انطلاق العمليات، يؤكد أن القرار الذي اتخذه الملك سلمان "هو قرار شجاع واستراتيجي، لا ينقذ اليمن فقط بل ينقذ المنطقة ككل من براثن المد الفارسي".
ويشير في لقاء مع صحيفة الرياض السعودية، إلى أن القرار "سرع في الكشف عن المخطط الفارسي، وكشف أوراق إيران أمام جميع دول العالم، وألغى الحلول الطائفية في اليمن تماماً".
- "عاصفة الحزم" تكسر ذراع إيران
إطلاق "عاصفة الحزم" جاء بعد أن عظم تهديد الحوثي ليس فقط على مستقبل اليمن، وإنما على الدول الخليجية ولا سيما السعودية، حيث جعل من اليمن قاعدة لنشر النشاط العسكري الإيراني المتزايد في الحدود الشمالية للخليج.
كانت الساعة الثانية عشرة ليلاً بتوقيت الرياض، عندما أعطى الملك سلمان أمر البدء بإطلاق النار، ليقطع طريق الحوثيين وحلفائهم الذين كانوا يحشدون استعداداً للتحرك باتجاه لحج وعدن، آخر معاقل الحكومة الشرعية في حينها.
-أصل الحكاية
وللإشارة إلى الظروف التي دفعت بدول الخليج إلى ردع الحوثي، فقد كان الدافع الأكبر في 21 سبتمبر/أيلول 2014، حين سيطر الحوثيون على صنعاء بمساعدة من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية المرتبطة بالمخلوع علي عبد الله صالح، وكان يوماً تحطم فيه المسار الديمقراطي في البلاد، بعد أن أرست قواعده ثورة أنهت ثلاثة عقود من حكم صالح.
وعقب سقوط صنعاء، بدأ عبد الملك الحوثي زعيم الانقلابيين بدعاية إعلامية ضد دول الخليج والرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، الذي اتهمه بالفساد ودعم الإرهاب.
لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل هاجموا منزل الرئيس هادي في 19 يناير/كانون الثاني 2015، وحاصروا القصر الجمهوري الذي يقيم فيه رئيس الوزراء، واقتحموا معسكرات للجيش ومجمع دار الرئاسة ومؤسسات الدولة، ومعسكرات الصواريخ.
عقب هذه الحملة العسكرية، قدم هادي ورئيس الوزراء، خالد بحاح، استقالاتهم في اليوم التالي، ولم يعقد مجلس النواب جلسة لقبول الاستقالة أو رفضها بحسب ما ينص عليه الدستور، وأصدر الحوثيون بيان الإعلان الدستوري في 6 فبراير/شباط، وقاموا بإعلان حل مجلس النواب، وتمكين اللجنة الثورية بقيادة محمد علي الحوثي من قيادة البلاد.
ظل الرئيس المستقيل هادي ورئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية التي فرضها مسلحون من جماعة أنصار الله منذ استقالته، واستطاع هادي الفرار من الإقامة الجبرية، واتجه إلى عدن في 21 فبراير/شباط من ذلك العام، ومنها تراجع هادي عن استقالته في رسالة وجهها لمجلس النواب، وأعلن أن انقلاب الحوثيين "غير شرعي"، مبيناً "أن جميع القرارات التي اتخذت من 21 سبتمبر/أيلول باطلة ولا شرعية لها"، وهو تاريخ احتلال صنعاء من قبل الحوثيين.
وفي عدن اندلعت اشتباكات عسكرية مع قوات أمنية مرتبطة بالمخلوع صالح مدعومة بالحوثيين وأخرى مؤيدة لهادي، واستعادت القوات التابعة له السيطرة على مطار عدن الدولي في 19 مارس/آذار، لكن الحوثيين توجهوا مدعومين بقوات تابعة للمخلوع صالح صوب محافظة عدن، وسيطروا على قاعدة العند الجوية التي تبعد 60 كم عن مدينة عدن، وأضحت المدينة قاب قوسين أو أدنى من السقوط بأيديهم.
-لحظات حاسمة
طوال تلك الأيام كانت دول الخليج تراقب بحذر تهديدات الحوثي، وتبذل الجهود الدبلوماسية لوقفه عند حده، لكنه كان يتمادى يوماً بعد يوم.
ففي 26 فبراير/شباط 2015 ألقى عبد الملك الحوثي خطاباً خصص معظمه للهجوم على السعودية، وفي 12 مارس/آذار من العام ذاته، قام مسلحو الحوثي بإجراء مناورات عسكرية بمعدات عسكرية ثقيلة على حدود المملكة.
وسط هذه الأجواء الساخنة، قدم رياض ياسين عبد الله، وزير الخارجية اليمن، في 24 من مارس/آذار 2015، لمجلس التعاون الخليجي رسالة من الرئيس هادي طلب فيها التدخل لصد الحوثيين من التقدم نحو عدن.
وكانت المملكة العربية السعودية قد بدأت بحشد قواتها العسكرية على حدود اليمن، بعد العرض العسكري الحوثي الآنف الذكر.
- ساعة الصفر
وعند الساعة الثانية عشرة ليلاً بتوقيت الرياض، ومع دخول يوم 26 مارس/آذار، أعطى الملك سلمان بن عبد العزيز أمر إطلاق عملية دعم الشرعية في اليمن، والتي سميت "عاصفة الحزم"، نسبة إلى مقولة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود: "الحزم أبو العزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو الحسرات".
وأكد بيان لدول الخليج عقب إطلاق العملية، الاستجابة لطلب هادي، بردع عدوان مليشيات الحوثي، وصدر بيان عن السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عن انطلاق "عاصفة الحزم" من قبلها، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وهي الإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، ما عدا عمان، وبمشاركة كل من الأردن، ومصر، والمغرب، والسودان، وباكستان.
-الضربات الأولى
ومنذ أول ضربات للتحالف ضد الانقلاب، استهدفت الضربات الجوية في الساعات الأولى للعملية، قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، ودمرت طائرات حربية، ومدرج القاعدة، وغرف عمليات وسيطرة.
ودمرت غارات التحالف مطار صنعاء الدولي، وهنجر الصيانة التابع للواء الثاني طيران، وهنجر التسليح الخاص به، المتمركز في قاعدة الديلمي.
كما دمرت الغارات رادار جبل النبي شعيب، وموقع دفاع جوي في بيت عذران غرب صنعاء، واستهدفت طائرات (الميغ 29) في القاعدة الجوية، وأعلن التحالف الأجواء اليمنية منطقة محظورة.
واستهدفت الضربات أيضاً معسكرات الجيش المؤيد لصالح في دار الرئاسة بصنعاء، والشرطة العسكرية، ومعسكر القوات الخاصة، وردت وحدات الدفاع الجوي من جميع الجبال المحيطة بصنعاء، محاولة صد الضربات الجوية.
كما تم تدمير مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة، الذي سيطر عليه الحوثيون وجعلوه المعسكر الرئيسي لهم، وقيادة قوات الاحتياط في "معسكر السواد" جنوب صنعاء، الذي يضم عدة معسكرات تابعة للحرس الجمهوري.
-ردود الفعل
جاءت ردود الفعل العربية الدولية على تشكيل التحالف العربي وانطلاق "عاصفة الحزم" في معظمها إيجابية، حيث رحبت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي بالعملية.
كما أعلنت الولايات المتحدة دعمها العملية العسكرية السعودية في اليمن، وأكد بيان لمجلس الأمن القومي الأمريكي، "أن الولايات المتحدة تعمل بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، لتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي لعاصفة الحزم".
-أين اليمن اليوم؟
ومع انطلاق العام الثالث لها، يؤكد خبراء أن العملية التي تحول اسمها لـ"إعادة الأمل"، قد أنقذت البلاد من براثن إيران، ومن أن تحولها إلى محمية لها، حتى إن المتحدث باسم التحالف، اللواء أحمد عسيري، أكد لوكالة "سبوتنيك" الروسية، 23 مارس/آذار الحالي، أن العمليات نجحت في "تأسيس دولة يمنية من الصفر".
عسيري أكد للوكالة الروسية أن تأسيس جيش يمني منظم تمكن من استعادة العديد من المدن ويطرق حالياً أبواب العاصمة، هو أحد أهم إنجازات التحالف العربي، فضلاً عن وجود رئيس وحكومة تعمل بشكل منتظم من العاصمة المؤقتة عدن، كما أنه أكد استمرار عمليات التحالف إلى "حين إخضاع الانقلابيين الذين لا يفهمون إلا لغة القوة لحل سياسي".
بدوره، قال محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، في تصريحات بهذه المناسبة، إن عملية "عاصفة الحزم" كانت "ضرورية لإنقاذ اليمن من بطش المليشيات الانقلابية التي كانت تحركها أجندة خارجية معادية للأمة العربية والإسلامية، تهدف للسيطرة على ممر التجارة العالمية".
وأضاف: إن "تدخل التحالف العربي في اليمن، تمكن من وضع حد للتمدد الإيراني وأهدافه الخطيرة على المنطقة برمتها".
أما على الصعيد الميداني، فقد ذكر العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، في تصريحات لصحيفة "الخليج" الإماراتية بهذه الذكرى، أن الجيش اليمني حقق تقدماً ملحوظاً للجيش على امتداد الساحل الغربي، والأعمال القتالية مستمرة وتزداد في جبهة، وتنخفض في جبهة أخرى، لافتاً إلى أن "المواقع التي يحررها الجيش يعمل على تأمينها والتمسُّك بها وصدّ أي هجوم يتوقع أن تقوم به المليشيات".
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن