مدير "أف بي آي" يكشف حقيقة تنصت "أوباما" على "ترامب"

الإثنين 20 مارس - آذار 2017 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2135

قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي)، جيمس كومي، اليوم الإثنين، إنه لا يوجد ما يفيد بأن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما (2009-2017) تنصت على مكالمات هاتفية لسلفه دونالد ترامب خلال حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016.

وخلال شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي (أحد غرفتي الكونغرس)، أضاف مدير "أف بي آي"، أحد مؤسسات وزارة العدل: "بالنسبة لتغريدات الرئيس (ترامب) عن دعاوى بحدوث عملية تنصت هاتفي موجهة ضده من قبل الإدارة السابقة، فليس لدي معلومات تدعم هذه التغريدات، ولقد بحثنا جيدا داخل أف بي آي (مكتب التحقيقات الفيدرالي)".

ومضى كومي قائلا، في جلسة متلفزة تابعها مراسل الأناضول: "لقد طلبت مني وزارة العدل أن أجيبكم بأن الحال هو نفسه بالنسبة لوزارة العدل وكل المؤسسات التابعة لها، وهو أن الوزارة ليس لديها ما يدعم هذه التغريدات".

واتهم ترامب (جمهوري)، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثان الماضي، في تغريدات متتابعة سلفه أوباما (ديمقراطي) بالتنصت على مكالماته الهاتفية، إضافة إلى مكالمات آخرين من العاملين معه في برج ترامب، وهي ناطحة سحاب يملكها الرئيس الأمريكي، وتحتوي على مسكنه الشخصي هو وعائلته، فضلا عن شركته التي يدير منها أعماله.

وفي واحدة من هذه التغريدات، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، يوم 4 مارس/ آذار الجاري، قال ترامب: "كم هو دنيء من الرئيس أوباما أن يتنصت على هواتفي خلال عملية الانتخابات، إنها أشبه (بفضيحة الرئيس ريتشارد) نيكسون في ووترغيت.. يا له من شخص سيء أو مريض".

ونفى أوباما، في بيان أصدره نيابة عنه المتحدث باسمه كيفن لويس، أن يكون قد أصدر أوامر بالتجسس على هواتف ترامب.

ودعا نواب أمريكيون، بينهم جمهوريين، خلال الأيام الماضية، إلى ضرورة أن يعتذر الرئيس الأمريكي إلى سلفه إذا لم يثبت صحة إدعاءات تنصت أوباما، أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، على هواتف ترامب، الذي يواجه منذ حملته الانتخابية اتهامات، عادة ما ينفيها، بالعنصرية تجاه المهاجرين وأصحاب الديانات والعرقيات الأخرى.

وفاز ترامب في الانتخابات الرئاسية، يوم 8 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، على مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و2013 في عهد أوباما.