آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الانقلاب يفاقم الأزمة الإنـسانية باليمن ويهدد الحقوق الأساسية

السبت 25 فبراير-شباط 2017 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2001
تسبب الانقلاب في اليمن بتزايد الأزمة الإنسانية حِدّة وتفاقم المخاطر التي تهدد حياة الكثير من اليمنيين الذين اصبحوا عُرضة للمخاطر وبحاجة ماسة للحماية والأمان وإلى الحقوق الأساسية في الحياة.
ووصفت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، الوضع الإنساني في اليمن بـ«الكارثي».
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن في أحدث تقرير له إن أكثر من 18 مليوناً و800 ألف يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية أو إلى الحماية العاجلة من أصل 27 مليوناً ونصف، بينهم أكثر من 10 ملايين يفتقرون إلى الاحتياجات الحادة.
وتسبب الانقلاب الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، بتوقف الحياة الاقتصادية إلى حد كبير، وعمليات نزوح داخلي كبيرة، وهجرة خارجية.
وتأثرت حياة الناس وكافة المناشط الاقتصادية - حسب اقتصاديين - جراء السياسات الاقتصادية العشوائية للانقلابيين وعمليات النهب التي مارسوها وتسببت بأزمة للسيولة النقدية من العملة المحلية التي انعدمت من الأسواق بسبب إفلاس البنك المركزي، التي تعذّر معها تسليم الرواتب لموظفي القطاع العام منذ شهور عدة، وأدت كذلك إلى إفلاس العديد من تجار الطبقة الوسطى، وانتشار الاختلالات الأمنية وبروز ظاهرة عمليات النهب والسلب للمحلات التجارية والتجار.
ويعاني غالبية اليمنيين من نقص حاد في المواد الغذائية وفي مصادر الدخل، إثر توقف الأعمال وإفلاس الشركات وانعدام الفرص الوظيفية وكذا انعدام مصادر الدخل للسكان، وخاصة ذوي الدخل المحدود وممتهني المهن التقليدية، ما أدى لتفشي المجاعة في العديد من المناطق الريفية في محافظة الحديدة وغيرها من المناطق في محافظات أخرى، واتساع دائرة شح الإمكانيات وندرة المواد الغذائية والتموينية وانعدام الخدمات الطبية والخدمات العامة بشكل عام. وتجاوز عدد النازحين حاجز الـ3 ملايين، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، التي أوضحت في بيان لها بأن «الأزمة الراهنة تجبر المزيد من الناس على ترك منازلهم بحثا عن الأمان حيث إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون حاليا حياة عابرة وغير مستقرة تحفها المخاطر ويكافح هؤلاء من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية».
وذكرت الأمم المتحدة، إنها بحاجة إلى 1.6 مليار دولار كمساعدات لليمن خلال العام الحالي، فيما أطلق نائب أمين الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين نداء استغاثة لتقديم العون للشعب اليمني. وقال أوبراين إن «الشعب في كافة أرجاء اليمن يكافح للحصول على الطعام كما إن الخدمات الأساسية تنهار في العديد من المناطق».
سوء تغذية
كما حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من «تفاقم المجاعة» في اليمن، حيث يعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد. وأظهرت دراسة لبرنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من 13 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، بينهم 6.6 ملايين يواجهون «حالة طوارئ»، إذ يعجزون عن تدبير قوتهم اليومي، ويعانون من معدلات سوء تغذية بالغة الارتفاع ومتفاقمة، وأن الأمن الغذائي بلغ درجة الخطورة لدى 1.3 مليون يمني نازح داخلياً.
وتشهد مدينة تعز أكثر سقوط لضحايا بين المدنيين، حيث قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحوثيين يقصفون المدنيين في المدينة بشكل عشوائي ومتكرر، ما أدى لمقتل المئات وجرح أضعافهم. وبحسب التقارير الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، فإن العدد الأكبر من النازحين من محافظة تعز، الذين يعانون ظروفاً قاسية، متزامنا مع تراجع عمل منظمات الإغاثة وغياب الخدمات الأساسية بشكل كامل.
مجاعة وشيكة
وحذرت الأمم المتحدة والمجلس النرويجي للاجئين من مجاعة وشيكة في اليمن تمس 2.5 مليون شخص، وقالت إن طفلا يمنيا واحدا على الأقل يموت كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية وأمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي. وأضافت إن 2.2 مليون طفل «يعانون سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة».
وأوضح بيان صادر عنها أن بين هؤلاء الأطفال 462 ألف طفل على الأقل يعانون «من سوء التغذية الحاد الوخيم» في زيادة كبيرة تصل إلى 200 في المئة مقارنة بعام 2014. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن معدلات سوء التغذية باليمن «هي الأعلى والأكثر تصاعدا من أي وقت مضى، وصحة أطفال اليمن الأفقر في الشرق الأوسط، لم تشهد مطلقا مثل هذه الأرقام الكارثية التي نشهدها اليوم».
وأشارت إلى أن محافظة صعدة (مقر المتمردين الحوثيين) تشهد «أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم، إذ يعاني ثمانية من أصل كل عشرة أطفال في المحافظة من سوء التغذية المزمن في نسبة لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل».
ذكر المجلس النرويجي للاجئين أن العام الماضي «شهد تدهورا شاملا للظروف المعيشية، حيث كان أكثر من 14 مليون شخص يذهبون ليلا إلى فراشهم جائعين، وأن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة 20 في المئة» عما كانت عليه العام الماضي. وأكد أن التوقعات لعام 2017 تشير إلى أنه إذا بقي الوضع على حاله فـ«ستزداد حالات الجوع أكثر من الضعف، وسيعاني 2.5 مليون شخص آخر من نقص في التغذية والحرمان من الطعام الكافي، ما (يعني) أن نسبة هائلة تبلغ 60 في المئة من مجموع السكان سيكافحون من أجل توفير الطعام لأسرهم».
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن