الزبيدي: عدن جاهزة لاستقبال كافّة الوزارات الحكومية وسفارات الدول الشقيقة والمكاتب الدولية

الخميس 16 فبراير-شباط 2017 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - عدن
عدد القراءات 2111

أكد محافظ عدن، اللواء الركن عيدروس الزبيدي، أن المحافظة جاهزة لاستقبال كافة الوزارات الحكومية وسفارات الدول الشقيقة والصديقة، مثمنا الدور الكبير الذي قدمته دول التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقال الزبيدي في تصريحات إلى "الوطن"، إن تحرير عدن كشف فداحة الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، حيث دمرت كل البنية التحتية والمؤسسات الحيوية، فضلا عن انفلات الأمن، إذ كانت تحكم المدينة آنذاك من قبل الأمن المركزي التابع للمخلوع، باسم أنصار الشريعة وشركائهم من التابعين لتنظيم القاعدة. 

وأضاف أن الأجهزة الحكومية عملت وسط ظروف غاية في الصعوبة، إلا أن الدعم الشعبي والمساعدات التي قدمتها دول التحالف، مكنت السلطات الشرعية من تحقيق تقدم ملحوظ في الجانب الأمني، كما تم إنجاز العديد من المهام المتعلقة بالبنى التحتية، وإعادة إعمار المدارس، إضافة إلى صيانة المستشفيات ودعمها بكل احتياجات العمل، وكذلك تفعيل القطاعات المصرفية والأمنية.

وتحدث اللواء الزبيدي عن الصعوبات التي واجهت المحافظة خلال العام الماضي، وقال إنها كانت كبيرة جدا، وفي مقدمتها التحدي الأمني ومكافحة الإرهاب وتطبيع الحياة، وعدم توافر الميزانية المالية التشغيلية وغياب القضاء، وانتهاء بانقطاع خدمات الكهرباء والمياه، مشيرا إلى أنه رغم النجاحات فإن عدن، تتطلب الكثير من الجهود والمال والوقت، كي تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي. 

وحول أبرز الخطط والبرامج التي تنوي المحافظة تنفيذها في عدن خلال العام الحالي، أوضح اللواء الزبيدي أنه يأمل أن يكون 2017 عام التقدم والبناء والأمن، معبرا عن طموحه في معالجة الجرحى من قوات الشرعية، وتحسين أوضاع أسر الشهداء، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، إضافة إلى تطوير التعليم، وإعادة بناء البنية التحتية والخدماتية.

وعبّر عن أمله في أن تفتح الوزارات مكاتبها الرئيسية في العاصمة المؤقتة بأسرع ما يمكن، وعودة كل القطاعات التنموية والمكاتب الرئيسية للمنظمات الدولية الداعمة، ومقرات السفارات والمكاتب الدولية، لافتا إلى أن ذلك سيؤدي إلى الاستقرار والتطوير والبناء، وسيعيد إعمار كافة ما دمرته الحرب الحوثية.

ودعا الزبيدي كل الاقتصاديين وشركات التطوير والبناء إلى الاستثمار والعمل في عدن التي تتوافر بها مجالات استثمارية عديدة، مؤكدا على قدرة الأجهزة الأمنية على توفير الحماية وتأمين كل السفارات والمكاتب الدولية والبعثات الدبلوماسية.

وأشار الزبيدي إلى التطور الملحوظ في الملف الأمني بعدن، مبينا أن أكبر الأخطار الأمنية هو الإرهاب الذي انتشر في معظم دول العالم، وقال "بدعم قوات التحالف نجحنا إلى حد كبير في دحر الإرهاب، وما زلنا نعمل الكثير في سبيل ذلك، غير أن هذا الملف ما زال بحاجة إلى مزيد من الدعم لكي يتم استئصاله كليا".