انطلقت قبل قليل (11: مساء السبت)، المعركة فاصلة للقوات المسلحة اليمنية مع مليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح، لاستعادة ثالث اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر غربي البلاد، بعد ايام من تدفق التعزيزات والاستعدادت الكبيرة.

وقالت مصادر ميدانية لـ«مأرب برس»، ان «القوات المسلحة اليمنية شنت، مساء السبت، هجوما كاسحا على مواقع مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح بمحيط مدينة المخا، بالتزامن مع تحليق كثيف لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية في سماء المخا».

وأوضحت المصادر ان «وحدات عسكرية مسنودة بمروحيات أباتشي تابعة لقوات التحالف تقوم حاليا تشن هجوما واسعا على مواقع الانقلابيين، مؤكدة ان «المؤشرات الأولية تشير الى تقدم القوات المسلحة وفرار مقاتلي الحوثي وصالح، وان هناك اطقم تابعة للانقلابين تفر من مدينة المخا باتجاه الحديدة».

وأشارت المصادر الى ان «طيران التحالف شن خلال الساعات الماضية أعنف الغارات الجوية على مواقع و اهداف متقدمة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع على طول الشريط الساحلي على البحر الأحمر في مديريات ذو باب والمخا والصليف والخوخة ومدينة الحديدة».

وكانت القوات المسلحة قد دفعت خلال الساعات الماضية بتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه الساحل الغربي لمحافظة تعز، واستقرت تلك التعزيزات في منطقة الجديد على مشارف مدينة المخا، تمهيداً لمعركة استعادة الميناء الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

وتأتي معركة المخا ضمن حملة عسكرية واسعة اطلقتها القوات المسلحة اليمنية، لاستعادة مدن الساحل الغربي التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وقوات صالح، حيث نجحت الحملة العسكرية الضخمة التي تدخل اليوم السبت أسبوعها الثالث، في استعادة أجزاء واسعة من مديرية ذو باب والوازعية وموزع جنوبي غرب محافظة تعز.

وتلقت القوات الحكومية دعما مكثفا من مقاتلات ومروحيات وسفن حربية تابعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، خلال المعارك التي خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية رفيعة من الجانبين.