فيما تواصل القوات الحكومية تقدمها عند الساحل الغربي بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، باتجاه ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر، اعترف اعلام الرئيس المخلوع علي صالح بتراجع قوات الانقلابيين.

وأعلن المتحدث الرسمي للمنطقة العسكرية ‏الرابعة محمد النقيب أن ‏وحدات الجيش، المقاتلة في الساحل الغربي ‏لمحافظة تعز، باتت على مقربة من مدينة ‏المخاء، بعد أن أصبحت على بعد خمسة كيلو ‏مترات فقط.‏

وأشار النقيب إلى وصول تعزيزات ‏كبيرة للجيش اليمني هناك، لافتا إلى أن قوات الجيش تمكنت اليوم ‏من تحرير جبل الصباره وجبال أخرى ‏محيطة تطل على المجمع الحكومي في ‏الوازعية غرب تعز.‏

شهود عيان أكدو أن انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات حدثت خلال المواجهات، وشوهد العشرات من عناصر الميليشيات يفرون من مناطق المواجهات باتجاه مدينة الخوخة شمالي مديرية المخا.

الى ذلك اعترف اعلام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضمنيا بتراجع مليشيات الانقلاب وتقدم قوات الحكومة اليمنية و"السيطرة على مدينة ذو باب الساحلية" على بعد نحو 35 كم شمالي مضيق باب المندب.

وتحدثت صحيفة "اليمن اليوم" المملوكة للرئيس المخلوع، عن تراجع تكتيكي للحوثيين وقوات صالح الى "الجبال الأكثر تحصيناً لإبطال مفعول الغارات الجوية والقنابل العنقودية وعشرات الصواريخ من السفن الحربية المعادية في مياه البحر الأحمر". حد تعبير الصحيفة.

وخلفت الحملة العسكرية الواسعة التي اطلقنها القوات الحكومية مطلع الاسبوع لاستعادة مدن الساحل الغربي، عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات عسكرية بارزة من الجانبين.