أجهزة الأمن تلاحق عصابة تهريب الآثار منذ ثلاث سنوات واعتراف المتهمين بعلاقتهم بأكبر تاجر آثار دولي

الجمعة 07 إبريل-نيسان 2006 الساعة 05 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3568

كسفت مصادر أمنية اليوم أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بتعقب عناصر مطلوبة في قضية مثيرة لسرقة الآثار اليمنية وتهريبها إلى الخارج يشتبه بعلاقتها بعصابة دولية من جنسيات محلية وعربية من عدة دول بينهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون وأردنيون ونقلت سبتمبر نت عن تلك المصادر أن الثلاثة الأفراد الذين كان قد تم القبض عليهم بصنعاء في مارس الماضي وضبطت معهم قطع أثرية نادرة سرقت من محافظة الجوف يشكلون جزءا من عصابة دولية لتجارة وتهريب الآثار بينهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون وأردنيون كانت عملية البحث عنهم قد بدأت منذ عام 2003م وتم حينها القبض على أربعة منهم وأقروا خلال التحقيقات بشراء تماثيل برونزية بشرية وحيوانية منها تمثال لفتاة بحجمها الطبيعي بطول 176سم بمبلغ كبير من محافظة الجوف إضافة إلى قطع أثرية حربية منها سيوف وخناجر ودروع وحلى ومجوهرات ذهبية وفضية وأواني برونزية وغيرها. وكان أفراد العصابة يقومون بنقلها من الجوف إلى صنعاء بعد تغطيتها بمواد غذائية وخضروات من الطماطم والحبحب والشمام وضبط بحوزة أحدهم ثمان صور لآثار يمنية منها وجه امرأة ورأس حيوان ووعل وكان يتم إخفاؤها في مخزنين تابعين لاثنين من أفراد العصابة أحدهما في شبوه والثاني في مسيك بصنعاء كما اعترف المتهمون بعلاقتهم بأكبر تاجر آثار دولي سوري الجنسية يعتقد بأنه ( زعيم العصابة ) والذي كان يستقبلهم في سوريا ويستقبلونه في صنعاء.

يذكر أن أجهزة الأمن في صنعاء كانت قد ألقت القبض في الـ17 من مارس المنصرم بمنزل في منطقة حدة بصنعاء على ثلاثة أشخاص ضمن مجموعة يشكلون عصابة لتهريب الآثار والمتاجرة بها بينهم تاجر حلي وتم ضبط 18 قطعة أثرية نادرة فيه كانت في طريقها للتهريب وبيعها خارج اليمن ووصف مصدر في حماية الآثار ومكافحة تهريبها القطع المضبوطة بأنها عبارة عن مذابح حجرية وموائد قرابين ونقوش حجرية وشواهد إسلامية ورؤوس تماثيل ذات قيمة تاريخية كبيرة وتعود إلى الحضارة اليمنية قبل الإسلام وبعد الإسلام.