انقطاع الأدوية يهدد 20 ألف مصاب بالسرطان في اليمن

الأحد 08 يناير-كانون الثاني 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2132
في أحد مركز معالجة مرضى السرطان يعيش العشرات في وضع صحي حرج، ناتج عن انعدام الدواء الذي مكّن السرطان من النهش في ما تبقى من أجسادهم الهزيلة، وأفقدهم أمل البقاء على قيد الحياة.
وقالت المريضة، قدرية الحاشدي لشبكة رووداو الإعلامية، إن "العلاج من المستشفى الجمهوري كان يأتي مساعدة لكن بعضه أدفع قيمته وهو عبارة حبوب غالباً ما استخدمها لا تنقطع حبوب مهدئة".
أما خميسة القادمة من حجة شمال غرب اليمن، مهددة بالموت، لأنها لم تخضع لجرعة الإشعاع المقررة لها، كما أنها لم تتمكن حتى من شراء وصفة الدواء .
وتقول خميسة التي تعاني من السرطان "لم أترك صيدلية وأنا أبحث عن الدواء ولم أجده يقولو هذا العلاج أنه حق كيماوي بعضه قيمته خمسة الف وستة مائة ريال، وأنا لا أمتلك قيمته وهو خاص بالمناعة، إذا توفر لي كان بها مالم سأعود أموت في منزلي".
عشرون ألف حالة مصابون بالسرطان، بحسب منظمة الصحة العالمية، لكن معاناتهم تضاعفت هذه الفترة، في ظل تراجع الرعاية التي تقدمها المؤسسات الحكومية والخيرية، والتي بقيت عاجزة عن فعل شيْء ،في بلد مثقل بالمشكلات الأمنية والاقتصادية أثرت على القطاع الصحي المتدهور .
وفي السياق، أفاد نائب مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة مرض السرطان، أحمد الحمادي بإنه "توقفت موازنة مركز الأورام التابع للجهات الرسمية، وهذه الموازنة المخصصة لمركز الأورام تقدر ٢مليار وأربع مائة مليون ريال أدى ذلك الى زيادة الأعباء والتكاليف على المؤسسة وفروعها في المحافظات إضافة إلى توقف العديد من الخدمات العلاجية والتشخيصية للمرضى بسب الحرب والصراع القائم في اليمن".
بالإضافة إلى انعدام الدواء توقفت جميع الخدمات الطبية كالعلاج الإشعاعي واليود المشع والعمليات الجراحية وهو ما يعرض حياة هؤلاء الاطفال وآلاف من المرضى للخطر .