وقفة أمام القصر الجمهوري بمأرب تضامناً مع الزميل «عبدالخالق عمران» وجميع الصحفيين المختطفين

الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2016 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - فارس عايض
عدد القراءات 12420

شهدت محافظة مأرب- اليوم الأربعاء- وقفة تضامنية لعدد من الصحفيين والإعلامين والناشطين الحقوقيين، وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري، وذلك تضامناً مع الزميل "عبدالخالق عمران" الذي تدهورت حالته الصحية مؤخراً وللمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي وصالح، منذ أكثر من عام.

وفي بيان صادر عن الوقفة، طالب المشاركون بإطلاق سراح الصحفيين المختطفين فوراً، محملين مليشيات الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة في حال تعرضت حياتهم للخطر.

واستعرض البيان حالات التعذيب التي يتعرض لها الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي وصالح منذ أكثر من عام وخطورة الوضع الصحي التي وصلوا اليه واستمرار المليشيات في منعهم من الخروج إلى المستشفى لتلقي العلاج فضلاً عن رفهم السماح بإدخال الطعام والأدوية إلى تلك السجون والسماح للأهالي بزيارتهم والاطمئنان عليهم.

الوقفة التي نظمت أمام القصر الجمهوري بمدينة مأرب، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزير جباري إلى أن الحكومة تعمل بكافة جهودها منذ البداية ومنذ أول حوار بين الحكومة والمليشيات في "بييل" وبعدها "جنيف" وفي "الكويت" طالبت بإطلاق سراح الصحفيين وكافة المختطفين السياسيين وكان وفد المليشيات يوافق على إطلاق سراحهم لكنهم ينكثون بعد ذلك.

وتحدث جباري عن جرائم المليشيات التي قال إنها خلفت آلاف القتلى من اليمنيين وعشرات الآلاف من الجرحى في كافة المحافظات، وطالت جرائمها جميع اليمنيين بما فيهم الصحفيين والإعلاميين.

وفي موضوع الضغط على المليشيات من أجل إطلاق المختطفين ووقف الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيات ضدهم، لفت جباري إلى أن قتال مليشيا الحوثي أسهل من حوارهم، مشيراً إلى أنه عندما تحاور وفد المليشيات كأنما تحاور أصنام- حد وصفه.

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين، طالبت- نهاية نوفمبر الماضي، بسرعة تقديم الخدمات الصحية للزميل عبدالخالق عمران إثر تدهور حالته الصحية جراء التعذيب المستمر، ونقله للمستشفى لتلقي الرعاية الطبية المطلوبة، وحملت مليشيا الحوثي كامل المسئولية عما يلحق بالزملاء الصحفيين المعتقلين، وجددت دعوتها في نفس الوقت إلى الافراج عنهم.

ودعت النقابة كافة المنظمات الحقوقية المعنية بحرية التعبير وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الزميل عبدالخالق عمران وكافة الصحفيين الذين يتعرضون لمعاملة قاسية في المعتقلات.

واختطفت مليشيات الحوثي، الصحفي "عمران" يوم 9 حزيران/يونيو 2015 من أحد فنادق العاصمة صنعاء، مع ثمانية من زملائه، ولايزالون محتجزين في سجن "الأمن السياسي" بصنعاء ويتعرضون للتعذيب المتكرر حتى اليوم، بحسب المحامين الذين زاروهم في السجن، وكذا روايات الأهالي.

وتشن جماعة الحوثي حملة شرسة على الصحفيين والإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي، المعارضين لها والمخالفين لرأيها، منذ اجتياحها للمدن اليمنية وسيطرتها على العاصمة صنعاء، وعملت على إغلاق جميع القنوات والصحف والإذاعات المخالفة لها ونهبت محتوياتها.

"مراسلون بلا حدود" الدولية في تقريرها السنوي للعام 2015 الذي يُسلط الضوء على الصحفيين الرهائن والمحتجزين والمفقودين في مختلف أنحاء العالم، صنّفت جماعة الحوثي في اليمن كثاني أكبر جماعة تحتجز الصحفيين في العالم بعد تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن اليمن البلد الثاني الأكثر تضرراً من ظاهرة اختطاف الصحفيين بعد سوريا.


 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة