تظاهرات عارمة في 4 دول آسيوية دعماً لـ«مسلمي الروهينغيا»

الجمعة 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3192

انطلقت تظاهرات، اليوم الجمعة، في 4 دول آسيوية بمشاركة الآلاف، احتجاجًا على أعمال العنف التي تنتهجها الحكومة الميانمارية بحق مسلمي الروهينغيا في ولاية أراكان غربي ميانمار.

ففي بنغلاديش، تجمع ألاف المتظاهرين أمام المسجد الوطني في العاصمة دكّا، وعبروا عن احتجاجهم ورفضهم للاضطهاد الذي يعانيه مسلمو الروهينغيا في ميانمار, وفقا للأناضول.

وجاب المتظاهرون شوارع دكا، وسط إجراءات أمنية مشددة، ورددوا هتافات من قبيل "أوقفوا قتل مسلمي الروهينغيا".

وحرق بعض المحتجين من عدة منظمات إسلامية تمثالًا للزعيم الميانماري، أونغ سان سوو كيي، وأشعلوا النار في علم ميانمار.

وكانت منظمة العفو الدولية طالبت حكومة بنغلادش بعدم إعادة مسلمي الروهينغيا قسرًا إلى ميانمار

وفي ماليزيا، تظاهر مئات الأشخاص، عقب صلاة الجمعة، بالقرب من أحد المساجد، في العاصمة كوالالمبور، وجابوا الشوارع تعبيرًا عن معارضتهم للعنف الحاصل في ميانمار، والذي خلّف مئات القتلى في ولاية أراكان.

واستقطبت التظاهرة نحو 600 شخص ، بينهم أعضاء في المجتمع المدني، ومنظمات غير حكومية.

وأكد رافي إسماعيل، زعيم الروهينغيا، والعضو البارز في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، للصحفيين، على ضرورة أن تكون ماليزيا سباقة في الدعوة إلى وضع حد للعنف العسكري، في ولاية أراكان، التي يقطنها نحو 1.2 مليون من الأقلية المسلمة المضطهدة.

وأضاف رافي، وحوله عشرات من لاجئي الروهينغيا "إن حوالي 17 من عائلتي ذبحوا في ولاية أراكان، ولا يمكن أن يدوم (الوضع) أكثر من ذلك".

أما في تايلاند، فقد تجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين، أمام السفارة الميانمارية في العاصمة بانكوك، احتجاجًا على أعمال العنف التي تمارسها حكومة ميانمار بحق مسلمي الروهينغيا.

وردّد مئات المتظاهرون هتافات تظهر دعمهم لمسلمي الروهينغيا، وقام بعضهم بارتداء قمصان طبع عليها شعارات تطالب باتخاذ إجراءات من أجل أراكان المضطربة.

وقال الأمين العام لمنظمة الروهينغيا في تايلاند، حجي إسماعيل، في تصريح لوكالة الأناضول، "نريدهم أن يوقفوا قتل أخواننا وأخواتنا في ميانمار"، مضيفًا "أوقفوا الإبادة الآن".

وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تجمع آلاف المحتجين، اليوم، أمام السفارة الميانمارية، منددين بأعمال العنف والإبادة العرقية التي يواجهها مسلمو الروهينغيا في ميانمار.

وبعد أداء صلاة الجمعة في شارع أمام السفارة، تجمع حوالي 2000 متظاهر، حاملين لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية بحق الروهينغيا في ميانمار"، و"احموا مسلمي الروهينغيا من الإنتهاكات"، وبدأوا بالمسير نحو مكتب الأمم المتحدة .

وتأتي هذه المظاهرات في ظل تصاعد أعمال العنف على يد قوات الأمن، في ولاية أراكان غربي ميانمار، حيث أجبر آلاف السكان هناك على مغادرة منازلهم

وتهدف المظاهرات، التي دعت إليها منظمات إسلامية، إلى إظهار التضامن مع مسلمي الروهينغيا، الذين يواجهون القمع منذ سنوات.

وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، أبدت منظمات حقوقية قلقها إزاء تقارير حول عمليات قتل واغتصاب واعتقالات تعسفية وانتهاكات أخرى، على يد القوات الحكومية في قرى يسكنها الروهينغيا في ولاية أراكان.

وفي وقت سابق، طالبت الأمم المتحدة سلطات ميانمار بالتحقيق في أعمال العنف التي تشهدها الولاية، وضمان احترام كرامة وحماية المدنيين، فيما ناشدت المنظمة الأممية الجمعة الماضية، حكومة بنغلاديش بالسماح للمدنيين الفارين من العنف في "أراكان" بالمرور الآمن عبر حدودها.