آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

استهداف مكة بصواريخ إيرانية يدفع التوتر في اليمن إلى أقصاه

السبت 29 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - العرب
عدد القراءات 2359

أحدثت محاولة جماعة الحوثي قصف مدينة مكة في عمق الأراضي السعودية صدمة تجاوزت حدود المنطقة العربية إلى العالم الإسلامي؛ كون المدينة التي حاول المتمردون استهدافها بصاروخ باليستي تحمل رمزية دينية عالية باعتبارها مهبط الديانة الإسلامية وتضم أقدس مقدساتها.

وفيما توالت الإدانات من مختلف دول المنطقة ومنظماتها، اعتبر مراقبون العملية خطوة مقصودة للرفع من مستوى التوتّر بالتزامن مع محاولات أممية لإعادة إطلاق محادثات سلام، مرجّحين أن تكون إيران وراء اختيار مكة هدفا للقصف باعتبار طهران المستفيدة من إطالة أمد الحرب في اليمن بهدف إشغال دول الجوار وعلى رأسها السعودية بالنزاع اليمني عن باقي ملفات المنطقة لا سيما الملفين السوري والعراقي.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية دعما للسلطات الشرعية اليمنية اعتراض وتدمير صاروخ باليستي على بعد 65 كلم من مكة أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة شمالي اليمن.

وتوعد المتحدث باسم التحالف اللواء أحمد عسيري المتمرّدين قائلا “نؤكد للجميع أن ما فشل فيه رأس الأفعى -في إشارة إلى إيران- باستهداف المسلمين في الحرم المكي لن ينجح فيه ذيل الحية -الحوثيون- وسيتم قطعه”.

وأضاف في تصريحات صحافية أن “هذه الأعمال العبثية لم تتوقف منذ بداية عملية التحالف لدعم الشرعية في اليمن ولكن زادت وتيرتها بعد أن أعلن المخلوع -الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح- أنه سيستهدف السعودية رغبة منه في أن تكون حدود المملكة وأراضيها جزءا من معادلة المشاورات التي تجرى حول اليمن”. واعتبر عسيري أن “استهداف مكة يكشف زيف شعارات هذه الميليشيا المنحرفة، وهي الموت لأميركا والموت لإسرائيل والنصر للإسلام، وفي الوقت نفسه تهاجم هذه الميليشيا كعبة المسلمين وتستهدف مكة المكرمة”.

وعن نوع الصاروخ الذي استهدف مكة، أوضح أنه “من نوع سكود يقوم بعض من تدرب على يد الإيرانيين وعلى يد ميليشيات حزب الله الإرهابية بتعديل الوقود الذي يدفع الصاروخ إلى مسافات أبعد”.

إيران تعمل على تخريب أي جهود للسلام في اليمن بتشجيعها المتمردين على التمادي في الحرب عبر إمدادهم بالسلاح

وأشار إلى دور الإيرانيين في تهريب مثل هذا النوع من الصواريخ، قائلا “الإيرانيون ضالعون في هذا الجانب سواء أتعلق الأمر بتهريب الصواريخ أم تعلّق بـنقل تقنية تعديلها”.

ومن جانبه حمل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشدة على جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد استهدافهما مكة، قائلا في تغريدة على تويتر إن “جماعة الحوثي-صالح، المدعومة من إيران لم تراع إلًّا ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم”.

وحمّل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إيران مسؤولية الهجوم عبر دعمها الحوثيين، قائلا “النظام الإيراني يدعم جماعة إرهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة.. هل هذا النظام إسلامي كما يدّعي”.

ووصف وزير الخارجية البحريني استهداف مكة بـ”أم الكبائر”. وقال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر إنّ “الاعتداء السافر على مكة المكرمة والتطاول على المقدسات الإسلامية خيانة لله تعالى أولا ولدينه، قبل أن يكون اعتداء على أمن واستقرار المنطقة”.

أما عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني، فاتهم الحوثيين بالسعي لإشعال حرب إقليمية تنفيذا لمخططات معادية للعرب والمسلمين، قائلا “‏التصعيد الذي مارسه الانقلابيون بإطلاق الصواريخ على مكة المكرمة يكشف أن الميليشيا مجرد أداة في يد إيران لتدمير اليمن”.

وأدان مجلس التعاون الخليجي، في بيان لأمينه العام عبداللطيف الزياني بشدّة محاولة جماعة الحوثي استهداف مكة بصاروخ باليستي.

وورد بالبيان أن “دول مجلس التعاون تعتبر هذا الاعتداء الغاشم الذي ضرب عرض الحائط بحرمة هذا البلد مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف المليار مسلم حول العالم استفزازا لمشاعر المسلمين واستخفافا بالمقدسات الإسلامية وحرمتها”.

وتزامنت الخطوة التصعيدية من المتمرّدين مع تحرّكات للمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بهدف طرح خارطة طريق لحل سلمي على الفرقاء اليمنيين، وهي جهود لاقت استحسانا إقليميا عبّر عنه وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش قائلا “آن الأوان لترك منطق السلاح والعنف بين اليمنيين.. خريطة الطريق فرصة لتغليب العقل والحوار.. هدف الحل السياسي تغليب مصلحة اليمن واستقرار المنطقة وجهود الأمم المتحدة فرصة للعودة إلى المسار السياسي”، معتبرا أن “الخيارات البديلة مظلمة”.

وعلى الطرف المقابل تعمل إيران على تخريب أي جهود للسلام في اليمن بتشجيعها المتمرّدين على التمادي في الحرب عبر إمدادهم بالسلاح بما في ذلك الصواريخ التي تستهدف المناطق السعودية.

وتؤكّد جهات دولية التورّط الإيراني في تهريب السلاح إلى اليمن، حيث كشف ضابط أميركي كبير عن اعتراض عدة شحنات أسلحة مرسلة من إيران إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال الأميرال المساعد كيفن دونغان إن “سفنا أميركية وسفنا للتحالف العربي اعترضت أربع شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن نعرف أنها أتت من إيران، ونعرف وجهتها”، موضحا أنّ تلك الشحنات أوقفت على مراحل منذ أبريل 2015، بعد أسابيع على بدء التحالف العربي عملياته دعما لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وكانت تتضمن رشاشات من طراز كلاشنيكوف وصواريخ مضادة للدبابات والدروع وبندقيات قنص ومعدات وأنظمة تسليحية متطورة.

وجاء ذلك بالتوازي مع كشف رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر عن تدريب إيران 6 آلاف من المسلحين الحوثيين على الأراضي اللبنانية والإيرانية وإرسالها خبراء عسكريين إلى اليمن لمساعدة المتمرّدين في أنشطتهم القتالية بالبلد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن