حراك دبلوماسي في الرياض .. الشرعية تنفي تسلم "مشروع اتفاق" وترفض "السلام الهش" وتتمسك بالعودة إلى صنعاء

الخميس 27 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات خاصة.
عدد القراءات 2608


أثارت تسريبات لخطة قدمها ولد الشيخ للإنقلابيين الكثير من اللغط واستفزت معها الشرعية التي اصدرت بيانات متوالية تؤكد تمسكها بالثوابت والمرجعيات لأي حل في اليمن.

كما شهدت الرياض اليوم حراكًا دبلوماسيًا من قبل الشرعية اليمنية،من خلال سلسلة لقاءات عقدت مع مسئولين اجانب وشخصيات محلية.



في هذا الصدد أكد رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر حرص الحكومة على احلال السلام الشامل والعادل والدائم في اليمن، وان ذلك لن ياتي الا عبر تسليم المليشيا السلاح والانسحاب من المدن التي احتلتها وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.

 

واشار رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم بسفير جمهورية الصين الشعبية لدى بلادنا تيان تشي ،ان الحكومة لم تستلم حتى الآن اي مشروع اتفاق او تسوية سياسية من قبل المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ.

 

وقال الدكتور بن دغر"الحكومة ستتعاطي ايجابياً مع كافة الجهود المبذولة لاحلال السلام وايقاف الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي على أبناء الشعب اليمني"..مؤكداً انه في حال كانت هذه الرؤية متوافقة مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني فأن الحكومة ستكون إلى جانبها وإذا لم تتوافق فسنوضح الخلل في الروية.

 

واشاد رئيس الوزراء بمستوى العلاقات اليمنية-الصينية والتعاون العريق بين البلدين خلال العقود الماضية حيث كانت الصين داعم وشريك لليمن سياساً واقتصادياً.


و ناقش رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ،خلال لقائه اليوم بعدد من اعضاء مجلس النواب ،الاوضاع السياسية والاقتصادية وآخر التطورات على الساحة اليمنية.

 

وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على احلال السلام الدائم والعادل والشامل والذي يتطلع اليه الشعب اليمني والذي لن يتحقق الا من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ والذي يتضمن الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وعودة الحكومة الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي إلى العاصمة صنعاء واطلاق سراح المعتقلين،والالتزام بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والذهاب إلى دولة اتحادية من عدة اقاليم.

 

كما استمع رئيس الوزراء إلى ملاحظات اعضاء مجلس النواب الذين اشاروا الى أن اي حل في اليمن يجب ان لايخرج عن المرجعيات الثلاث قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ، ومخرجات الحوار الوطني الشامل التي هي محل اجماع الجميع..منوهين ان اي حل خارج هذه المرجعيات يرفضه الشعب جملة وتفصيلا لانه يؤسس لاستمرار الحرب في بلادنا.

الى ذلك بحث رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، اليوم ، مع سفير جمهورية فرنسا لدى بلادنا كريستيان تستو، المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة الوطنية ومجالات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة .

وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتي وصفها بالألزلية و الأبدية، وحرص الحكومة على تعزيز وتطوير هذة العلاقات..مشيداً بمواقف فرنسا خلال فترة الازمة والحرب والدور الذي لعبتة في مجلس الأمن إلى جانب الشرعية .

وأكد الدكتور بن دغر بأن الحكومة لم تكن مع الحرب أساساً لكن مليشيا الحوثي فرضتها على اليمنيين جميعاً عندما تحركت بسلاحها من صعدة إلى عمران والعاصمة صنعاء ثم إلى بقية محافظات وقتلت الناس وفجرت البيوت .

وقال رئيس الوزراء" ان الحرب لم تبدأ في ٢٦ مارس من العام الماضي بل بدأت منذ أن حمل الحوثيين السلاح ضد خصومهم السياسيين وضد الدولة وبدعم إيراني واضح وفعال حيث ارسلت ايران الخبراء ودربت قرابة ستة الف مقاتل حوثي سواء كان في ايران او بيروت "..مؤكداً أن العالم سيدرك لاحقاً أن الحوثيين هم مشكلة حقيقية ليس على اليمن فقط ولكن على المنطقة والعالم .

واضاف" نحن لانبحث عن تهدئة فقط بل نبحث عن سلام دائم ،وفق المرجعيات الاساسية المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ ، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية"..لافتاً الى انه بدون هذه المرجعيات سيكون السلام في اليمن هشاً وضعيفاً وغير قابل للإستمرار .



من جهته أكد السفير الفرنسي دعم بلاده للشرعية ولكافة المبادرات التي تحقق أمن وأستقرار اليمن وخاصة المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ ..واصفاً العلاقات اليمنية-الفرنسية بالعلاقات التاريخية والعميقة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية .

حضر اللقاء المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي .




وكان مصدر في ثمن امس الحكومة نتائج الاجتماع الذي عقد اليوم برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمستشاريه بحضور نائبه الفريق علي محسن صالح ورئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.

 

وأكد المصدر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على احلال السلام الدائم والشامل في اليمن وفي سبيل ذلك تعاطت بايجابية مطلقه مع كل الدعوات والمبادرات التي قدمت من الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ ولعل اخرها توقيع وفدنا المفاوض لمشروع التسوية في مشاورات الكويت في حين رفص وفد الانقلابيين التوقيع عليها .

 

وقال المصدر " السلطة الشرعية حريصة على السلام الشامل والدائم الذي يحقن دماء اليمنيين ولا يؤسس لصراعات قادمه".

 

وأكد ان أي مقترحات او مبادرات لا تستند على المرجعيات الاساسية وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وخاصة القرار 2216 سيكون مصيرها الفشل وستكون محل رفض سياسي ومجتمعي واسع من الشعب اليمني الذي رفض الإنقلاب وحافظ على تماسكه و وحدته الى جانب الشرعية .
  للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط        
      
https://telegram.me/marebpress1