خوفًا كما يبدو على حياتهم في المقاوم الأول وحرصا على ألا يفقدون وظائفهم الحكومية ويتم فصلهم،يُحجم موظفو الدولة في اليمن عن التظاهر والإضراب احتجاجًا على عرقلة صرف مرتباتهم للشهر الثالث على التوالي.

هؤلاء لم يجدوا سوى مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات المحادثات للتنفيس عما بداخلهم مع غمة وكرب،فالإنقلابيون لن يسمحوا بخروجهم الى الشارع للمطالبة بقوت يومهم وتمكينهم من حقوقهم.

#اين_الراتب

#اين_الراتب هاشتاق اطلقه ناشطون وتفاعل معه الكثير ممن انقطعت رواتبهم ومن المتضامين معهم ،فغرد به الساخر والناقد والمتشائم والسائل.

الحوثيون اعتبروا المطالبة بالراتب ارتزاق وعمالة للخارج وانصار صالح صمتوا وكأن على رؤوسهم الطير ،عدا بعض المنشورات الخجولة هنا او هناك.


اما من يقودهم من سياسيين ،فحديثهم يقتصر على فتوحاتهم الوهمية في نجران وعسير ولا شأن لهم بالمواطن التعيس الذي فقد راتبه وحن اليه.

#انا_نازل
قبل هاشتاق #اين الراتب # اطلق ناشطون هاشتاق لذات الغرض بوسم #انا_نازل وكان هدفه حشد الناس للخروج والتظاهر بحثًا عن الراتب.

لم يخرج الكثير فالقمع والقتل في انتظارهم،حدث ذلك حين تجمع القليل منهم في شارع الستين بصنعاء وتم تفريقهم سريعًا بالرصاص الحي.

لا وسيلة لهؤلاء المغلوب على أمرهم سوى الانتظار المفتوح الذي لا سقف زمني له ،ومعه يتردى الوضع وتضرب المجاعة شرائح المجتمع باختلافها ويتفشى الفقر كمرض عضال يفتك بالجميع.

تهديد ووعيد

يقول موظفون حكوميون لـ "مأرب برس" أن الحوثيين يطوفون المؤسسات والإدارات في المحافظات الخاضعة لهم لمنع اي اضراب محتمل ،ويهددون من يقدم على هذه الخطوة بالفصل من الوظيفة وبعضها وصل حد التهديد بالقتل لو فكر احدهم أن يتظاهر.
 

توزيع اتهامات

لا يخجل الإنقلابيون وهم يتهمون من يصفونهم بـ"تحالف العدوان" بالتسبب في أزمة الرواتب ،زاعمين أن ذلك يأتي في سياق تركيع الشعب ومحاربته في قوت يومه.

ومما يثير السخرية والشفقة معًا دعوتهم من يطالب براتبه أن يأخذه من هادي وحكومته،بدعوى نقله البنك المركزي الى عدن.

لا يتوقف الأمر هنا ،فالنهب المنظم والسلب المستمر الذي يطال المواطن موظف كان او عاطل باسم التبرع لصالح البنك المركزي والمجهود الحربي قد زاد الفقير فقرا.

الراتب في مأرب وعدن تتهم صنعاء

وحدها مأرب أعلنت على لسان قيادة السلطة المحلية صرف رواتب موظفي الدولة ،فيما لا حديث عن صرف مرتبات في عدن او باقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية والأسباب كثيرة.

البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، اتهم جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح بعرقلة صرف مرتبات موظفي الدولة المتوقفة للشهر الثالث على التوالي.