هدن اليمن.. أمل بالسلام يغتاله تجدد القتال

الجمعة 21 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 1659

أبرمت أطراف الأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار لتخفيف معاناة المدنيين ولمحاولة وقف الأعمال القتالية، تمهيدا لاستئناف مشاورات السلام التي من شأنها أن تنهي نزاعا داميا أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص وإصابة 35 ألفا، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين منذ مارس/آذار 2015 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2016.

ومنذ عام 2015 أطلقت العديد من الهدنات أو كما تسمى عمليات وقف إطلاق النار، لكن الخروقات حالت دون تحقيق ما كان يرجى من تلك العمليات.

13 مايو/أيار 2015

أعلنت الأمم المتحدة وبموافقة أطراف النزاع وترحيب مجلس الأمن الدولي هدنة لمدة خمسة أيام لفتح المجال أمام تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، لكنها تعرضت لخروقات مبكرة في ساعاتها الأولى ارتكبتها مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ما أدى إلى فشلها.

10 يوليو/تموز 2015

أعلنت الأمم المتحدة هدنة جديدة في اليمن لكنها فشلت هي الأخرى، ولم تصمد في ساعاتها الأولى، حيث واصل الحوثيون وقوات المخلوع صالح معاركهم في تعز (وسط) ومحافظات مختلفة، وردّت مقاتلات التحالف على تحركاتهم.

15 ديسمبر/كانون الأول 2015

أعلنت الأمم المتحدة ثالث هدنة تزامنا مع مشاورات "جنيف 2" بين الأطراف السياسية، لكنها هي الأخرى فشلت في تثبيت وقف إطلاق النار، حيث تقدمت القوات الحكومية في ميدي بمحافظة حجة (شمال غرب) وفي الجوف (شمال) وتخوم صنعاء، في حين واصل الحوثيون قصفهم لمدينتي تعز ومأرب.

 

25 يوليو/تموز 2015

أعلنت قيادة قوات تحالف "إعادة الأمل" الذي تقوده السعودية هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام لم يلتزم بها الحوثيون، وقالت إن الهدنة جاءت استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

10 أبريل/نيسان الماضي 2016

أعلنت الأمم المتحدة هدنة قبيل الدخول في مشاورات السلام التي استضافتها الكويت لنحو تسعين يوما، وأعلنت قيادة التحالف العربي أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار في اليمن.

وعلى الرغم من نجاح تلك الهدنة في الحد بشكل كبير من الأعمال القتالية باليمن تزامنا مع سير أعمال المشاورات، فإن الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 10 أبريل/نيسان 2016 تعرضت للانهيار بعد فشل مشاورات الكويت في الوصول إلى سلام، ورفعت المفاوضات في 6 أغسطس/آب 2016، ومنذ ذلك الحين تصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية.

واتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي وقوات صالح بارتكاب 5865 انتهاكا منذ سريان الهدنة في 10 أبريل/نيسان 2016.

27 يوليو/تموز 2016

دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في محافظة تعز وسط اليمن بعدما سيطرت المقاومة الشعبية والجيش اليمني على بلدة الصراري، ورحب الحوثيون بالدعوة إلى الهدنة رغم إحكامهم الحصار على مناطق أخرى بالمحافظة يعاني فيها المدنيون.

19 أكتوبر/تشرين الأول 2016

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد هدنة في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد. وقال إن الأطراف اليمنية موافقة على هذه الهدنة، وإنها أكدت التزامها بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي جرى التوصل إليه في العاشر من أبريل/نيسان 2016.

وتتضمن الهدنة وقفا لإطلاق النار وتأمين حركة المساعدات الإنسانية وموظفي الإغاثة من دون أي عوائق.

وفي الساعات الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليلة 19 أكتوبر/تشرين الأول 2016 شن الحوثيون وحلفاؤهم عشرات الهجمات وقصفوا مناطق سكنية في محافظات تعز والضالع ومأرب والبيضاء وشبوة.

ويسعى ولد الشيخ أحمد إلى إعادة إحياء مفاوضات السلام اليمنية التي عُلّقت يوم 6 أغسطس/آب 2016، بعد ثلاثة أشهر من المباحثات غير المثمرة في الكويت برعاية الأمم المتحدة.

*المصدر الجزيرة نت