تقارب «الصين» مع «العرب» يثير مخاوف «إسرائيل».. لماذا؟

الأحد 02 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3916

قال تشون شاوغيون الكاتب في صحيفة معاريف إن تعميق علاقات الصين مع العالم العربي ينبغي أن يثير مخاوف إسرائيل، في ظل ما تصدره بعض الدول العربية والإسلامية من مواقف معادية تجاه إسرائيل.

وأضاف الكاتب -وهو مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق للأوسط وأفريقيا، وزميل باحث بالأكاديمية القومية للتطوير الإستراتيجي في جامعة رانمين في الصين- أن إسرائيل لا تخفي مساعيها الحثيثة لتقوية علاقاتها مع الصين ومنطقة الباسيفيك بسبب مصالحهما المشتركة، مما أدى لتوثيق أواصرهما منتصف العقد الأخير.

ورغم ذلك فإن القيادة الصينية تبدو أكثر تحمسا لتقوية علاقاتها مع الدول العربية أكثر من إسرائيل، مما يطرح السؤال عن إجراء تغيير في موقف بكين من تل أبيب، وطبيعة المصالح الصينية في الشرق الأوسط، ومع أي شركاء بالضبط. وفي حال لم توجد إجابات عن هذه التساؤلات فسيبقى الأمر مثيرا لقلق إسرائيل.

وأشار الكاتب إلى أن الدول العربية والمسلمة المنتشرة في كافة أنحاء الكرة الأرضية تعتبر سوقا مهما لترويج وبيع الصناعات الصينية لاسيما في مرافق البنى التحتية مما يجعل الصين تتقرب إليهم أكثر، لأن إسرائيل لا تبدو دولة واسعة المساحة وكثيرة السكان فضلا عن امتلاكها علاقات متوترة مع الدول المجاورة لها.


المحافظة على العلاقات

كل ذلك يدفع الصين للمحافظة على علاقاتها مع إسرائيل بمستوى سياسي منخفض وإبقائها في المستوى القائم حاليا, حتى لا تثور معارضة من جانب الدول العربية والإسلامية.

وأكد المقال -الذي كان ضمن محاضرة قبل أيام في مؤتمر لمعهد السياسات الإستراتيجية المتخصص في سياسات إسرائيل تجاه الصين- أن إسرائيل ترى نفسها شريكة للصين في مجالات التكنولوجيا والاقتصا، في ضوء ما تمتلكه من صناعات الهايتك، مما يجعل الدولتين معنيتين للاستفادة من جهودهما لتسويق إنجازاتهما.

علما بأن الصين في جانبها الغربي تعاني نقصا في المياه، وهناك شركات إسرائيلية تسعى لإيجاد حلول بديلة للمشكلة خاصة في مجال استخراجها وتحليتها وتطهيرها، وكذلك في مجال الصناعات الطبية الإسرائيلية.

وأكد الكاتب أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والصين زاد على مليار دولار عام 2014، مع أن الصادرات الإسرائيلية إلى الصين ما زالت ضعيفة. ورغم أن الاقتصاد والسياسة لا ينفصلان، فإن إسرائيل تأمل من تطوير علاقاتها التجارية وزيادة علاقاتها السياسية مع الصين، مما يدفع الأخيرة لإبداء ذات الحرص، مع عدم التفريط بعلاقاتها مع الدول العربية وأفريقيا.

وكشف النقاب عن إقامة إسرائيل مؤخرا قنصلية رابعة في الصين بمدينة تشينغادوا، تضاف إلى قنصليات شنغهاي وهونغ كونغ وغوانغ دونغ، إضافة إلى السفارة الإسرائيلية في بكين.