وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، إلى العاصمة العمانية مسقط، في إطار جهود أممية لإعلان هدنة تبدأ بـ72 ساعة قابلة للتمديد، بحسب ما ذكرت "الأناضول".

وكانت مصادر سياسية يمنية مقرّبة من الحكومة وأخرى من الانقلابيين قد أوضحت لـ"العربي الجديد"، أنّ "المبعوث الأممي يتواصل مباشرة، وعبر فريقه المتواجد في عواصم بالمنطقة، مع الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين وحلفائهم، في إطار ترتيبات لإعلان استئناف اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً للمقترح المذكور في البيان الأخير للجنة الرباعية، والذي يحدد أن تبدأ الهدنة لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد".

وأشارت المصادر إلى أن "الجهود تسعى لاستئناف الهدنة مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك لإتاحة الفرصة للمبعوث الأممي، لبدء تحريك الجهود السياسية الخاصة بتحضيرات استئناف مشاورات السلام".

كما أكدت مصادر حكومية أن "الرئيس عبدربه منصور هادي، وخلال لقاءاته مع المبعوث الأممي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك الأيام الماضية، وافق مبدئياً على مقترح الهدنة لثلاثة أيام، غير أن موقف الانقلابيين من الدعوة لا يزال غامضاً حتى اليوم".

وشهدت العاصمة السعودية الرياض، خلال الأيام الماضية، اجتماعاً للرئيس هادي بهيئته الاستشارية، جرت خلاله مناقشة المستجدات في ضوء التطورات الأخيرة ولقاءات الرئيس أثناء زيارته الولايات المتحدة، كما شهدت لقاءً جمع المستشار العسكري للمبعوث الأممي، بنائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، والذي عاد إلى الرياض بالتزامن مع عودة الرئيس إليها.

في المقابل، ذكرت "الأناضول" أن إحدى مستشارات ولد الشيخ قامت بزيارة غير معلن عنها إلى العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين، والتقت قيادات من الحوثيين وحزب صالح.

وبحسب المصادر، فإنّ مستشارة ولد الشيخ وصلت إلى مطار صنعاء الدولي على متن طائرة أممية، مع استمرار حظر الرحلات التجارية للمسافرين من قبل التحالف العربي منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي.

ورجّحت أن يُرفع الحصار عن مطار صنعاء خلال الأيام القادمة، والسماح لوفد الحوثيين وصالح بالعودة للتشاور مع قياداتهم حول الصيغة النهائية للحل.