الحوثيون يُصفُّون «الذراع الأيمن» لـ«المخلوع صالح» والخلافات تعصف بتحالفهم.. «تفاصيل»

الثلاثاء 27 سبتمبر-أيلول 2016 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - الشرق الأوسط
عدد القراءات 12939

بدا واضًحا أن ثمة خلافات متباينة بين الحوثيين وقيادات وأعضاء حزب «المؤتمر الشعبي العام» الموالي للمخلوع علي عبد الله صالح٬ تجلى ذلك عبر عدة ملاحظات رصدت أخيًرا من وسائل إعلام «الانقلابيين» اتضح من خلالها وجود خلافات غير ظاهرة بين الفريقين.

وعزت مصادر مطلعة هذه الخلافات إلى عدة أسباب؛ الأول حول صلاحيات ما يسمى «المجلس السياسي»؛ حيثُتصر قيادة «الحوثيين» على إبقاء «اللجنة الثورية» التي أسسها الحوثيون برئاسة محمد علي الحوثي الذي ظهر قبل أيام مترئًسا اجتماعا٬ فيما يدعو أنصار «المؤتمر» إلى إلغاء اللجنة.

وكذلك تجاهل الحوثيين الذكرى الـ54 لثورة «26 سبتمبر» التي أطاحت بالحكم الإمامي٬ والتي يقول الحوثيون إنها كانت انقلابا على حكم الأئمة٬ حيث كانت محاولتهم استبدال ما يطلقون عليها «ثورة المستضعفين» بها٬ في إشارة إلى انقلابهم على الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) 2014م٬ حيث ظهر ذلك جلًيا في عدم تغطية قناة «المسيرة»٬ الذراع الإعلامية المرئية في إعلام «الحوثي» التي تحاول التشبه بقناة «المنار» التابعة لما يسمى «حزب الله» اللبناني٬ وكذلك أي وسيلة إعلامية أخرى مقربة من الانقلابيين٬ أي وقائع أو أخبار تخص فعالية الاحتفاء بثورة «26 سبتمبر» التي دعت إليها قيادات «المؤتمر الشعبي العام» الموالي للمخلوع «صالح»٬ رغم أن هذه المناسبة لها أثر فعال في وجدان كل يمني خلال كل المراحل التي مرت بها بلادهم طوال أكثر من نصف قرن.

وهناك سبب ثالث٬ فأنصار صالح يتهمون الحوثيين بالتسبب في مقتل اللواء الركن حسن الملصي قائد القوات الخاصة المعين من قبل الحوثيين٬ وهو كان من أبرز الأذرع العسكرية للرئيس المخلوع٬ الذي هلك أثناء محاولته التسلل لحدود الأراضي السعودية؛ حيث اتهم أنصار «المؤتمر العام» الحوثيين٬ تحديدا ما سموه «فريق في جماعة الحوثي» بأنه يقف وراء التضحية بالُملصي بعد بيعه.

وبحسب معلومات٬ فقد تردد أن ثمة خلافات سابقة وقعت بين اللواء الملصي والحوثيين على الحدود مع السعودية حول أداء الصرخة٬ وهو شعار صوتي ومكتوب لجماعة الحوثي٬ حيث وجه الملصي أتباعه بعدم ترديد الشعار٬ فيما أصر الحوثيون على ترديده.