آخر الاخبار

خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه مصادر عسكرية مطلعة تدحض ادعاءات الحوثيين وتكشف حقيقة ابرام اتفاق غير معلن لانتشار قوات بريطانية في سواحل المخا تعرف على القائد الفعلي للحوثيين ومن وجّه بالضربة الأولى في البحر الأحمر؟ مصادر دبلوماسية تكشف لـ"مأرب برس" عن تغييرات وشيكة في السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج وأبرز المرشحين لمنصب سفير اليمن لدى السعودية حضور حاشد للشرطه النسائيه بمحافظة مأرب خلال فعالية رمضانيه - صور

تعرف على حسناوات إيران اللواتي يتحكمن بالقرار الأمريكي ابنة كيري متزوجة من طبيب إيراني

الجمعة 26 أغسطس-آب 2016 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 8861

دشن عدد من الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة حملة دعائية للترويج للخطة الشاملة التي تم التوصل إليها بين إيران والدول الست الكبار لتسوية ملف إيران النووي والعقوبات الموقعة على طهران بسبب هذا الملف.

ادعموا اتفاق إيران، كانت هذه الحملة التي بيّنت بجلاء جماعات المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة سواء من المهاجرين الإيرانيين المقيمين فيها، أو الطلاب الذين يدرسون هناك، وهو الأمر الذي استدعى مطالبة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عند حضوره أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2013 في كلمة ألقاها أمام عدد من أعضاء الجالية الإيرانية المؤيدين للنظام الإيراني أن يلعبوا دورهم الوطني ويشكلوا مجموعات ضغط فعاله للتأثير على الرأي العام الأمريكي لصالح إيران.

من حق أي دولة الدفاع عما تراه من مصلحتها في أي مكان بطريقة شرعية، وعلى الدوام تقوم إسرائيل بهذا الدور بأي طريقة كانت سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية، وهكذا ارادت إيران الدفاع عن مصالحها والقيام بأعمال دعائية في سبيل تسوية ملفها النووي والعقوبات الموقعة على كاهلها بسبب هذا الملف.

الأسباب

للعلاقات السياسية بين إيران والولايات المتحدة آثار سلبية على مواطني البلدين إلا أن إيران استثمرت هذه الأوضاع وسعت إلى الاستفادة من العدد الكبير من المهاجرين الإيرانيين في الولايات المتحدة التي تستضيف أكبر جالية إيرانية في العالم بما يقارب مليون ونصف مليون نسمة، وتحتضن معظم الجامعات الأميركية أقساما ومراكز للدراسات الإيرانية. ويَعتبر البيت الأبيض خطاب تهنئة عيد النوروز “رأس السنة الفارسية” الذي يوجهه الرئيس الأميركي إلى الشعب الإيراني تقليدا ثابتا في البروتوكولات الرئاسية.

أفرد الرئيس الحالي، حسن روحاني، بابا كاملا في كتابه “امنيت ملي ونظام اقتصادي ايران”، يتعلق بـ “فرار العقول” أو الهجرة وعلاقته بالأمن القومي الإيراني، ويتحدث عن الفترات التي شهدت فيها إيران هروب أو هجرة منها في ما بعد الثورة الإيرانية عام 1979، وهي:

1-الأعوام ما بين 1357: 1359 هـ.ش (1979-1981 م) أي الفترة التي شهدت تأسيس الحكومة الإسلامية في إيران على يدي آية الله روح الله الخميني.

2-الأعوام ما بين 1959: 1357 ه.ش (1981-1982 م) وهي الفترة التي شهدت بداية الحرب الإيرانية العراقية.

3-الأعوام ما بين 1360: 1367 ه.ش (1982-1988م) بسبب استمرار الحرب الإيرانية العراقية، وإحباط الأمل في معارضة النظام القائم في إيران بسبب قوة الادارة السياسية.


كذلك هناك مرحلتين سابقتين عن هذه الفترات الثلاث كلهما في عهد الشاه الإيراني السابق، محمد رضا بهلوي، الأولى في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، والثانية قبل الثورة بعام بحسب الكاتب بابك فروغي، ووفقا لتقارير فإن طلاب التعليم العالي في الولايات المتحدة يحتلون المرتبة الأولى بين المهاجرين إلى الولايات المتحدة بنسبة 26 %.

يعيش عدد كبير من الإيرانيين حول لوس أنجلوس، وهو ما دفعهم إلى تسميتها في بعض بطهران أنجلوس» أو إيران أنجليس، إضافة إلى “بيفرلي هيلز” و”إرفاين” ويضما أكبر الجاليات الإيرانية الأميركية، وهو ما يفسر كيف وصل جيمي -جامشيد- دلشاد وهو إيراني أميركي عمدة لبيفرلي هيلز في عام 2007 ثم أعيد انتخابه في 2010.

اللوبي الإيراني

عمد الجيل الأول من المهاجرين الإيرانيين إلى تجنب السياسة بكافة صورها إلا أن الجيل الثاني من الأبناء والمهاجرين الجدد والذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة اتخذوا نهجًا مغايرًا فاهتموا بالسياسة، وحاولوا جعل هذه الممارسة “مؤسسية” فأثمرت محاولاتهم عن تأسيس المجلس الإيراني الأمريكي في 1997 بزعامة هوشنج أمير أحمدي، ثم تطور الأمر إلى تدشين «المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا» والذي يعتبر أهم وأقوى لوبي إيراني في الولايات المتحدة، والذي يعرف بـ «ناياك» ويتزعمه تريتا بارسي.

في المقابل يرى بعض الخبراء أن نائب وزير الخارجية الإيراني الأسبق، صادق خرازي والذي أقام في الولايات المتحدة بين عام 1989 حتى عام 1996، يعتبر مصمم هذا اللوبي ويعتمد أصحاب هذا الرأي على مقابلة صحفية له تحدث فيها عن وسائل إيران لمواجهة السياسات الأمريكية وأيضا طرق مواجهة اللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة، كما أكد أنه يجب أن يبقى هذا اللوبي غير حكومي، وأن على الحكومة الإيرانية أن تدعمه وتروج له وبعد ذلك يمكن أن يعتمد عليه.

*ناياك ( NIAC )

ناياک هي اختصار للمجلس الوطني للإيرانيين في أمريكا، تم تأسيسه فی 2002 بواشنطن لرعایة مصالح الإيرانيين في الولايات المتحدة كمنظمة نفعية غير حكومية، يرأسها تريتا بارسي وهو إيراني حاصل على الجنسية السويدية مقيم في واشنطن، قامت بعقد عدد من المحاضرات والفعاليات المتعددة مع السياسيين في واشنطن حول سياسات العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.

واتهم الصحفي الأميركي من أصل إيراني، حسن داعي الإسلام، التابع لمنظمة مجاهدي خلق المناهضة لنظام الحكم الإيراني الحالي، في مؤتمر له عام 2007، “ناياك” بالموالاة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنها تتلقى الدعم من طهران.

ويحرص أعضاءها على حضور معظم جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ التي تعقد حول السياسات الأمريكية تجاه إيران وأنهم يدعون نجاحهم في حمل 131 عضواً من أعضاء الكونجرس على التوقيع على خطاب موجه للرئيس أوباما يطالبه بفتح حوار دبلوماسي مباشر مع إيران.


*بنياد علوي
ومن مؤسسات اللوبي الإيراني، مؤسسة بنياد علوي ويقع مقرها في الجادة الخامسة في نيويورك والتي أسسها شاه إيران عام 1973 في نيويورك تحت اسم بيناد بهلوي، تغير اسمها بعد الثورة عام 1979 إلى بيناد مستضعفان ثم إلى بيناد علوي، وتم تجميد أصولها في 2014 وتفيد التقارير بأن مجلس إدارتها في إيران، كما أشار تقرير صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» نقلاً عن محققين فيدراليين أمريكيين في نوفمبر 2009م أن بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة إضافة إلى اشرافها على اللوبي الإيراني في واشنطن، كذلك تشرف على عمل عدة مؤسسات.

وقال قاضي المحكمة الفيدرالية العليا دعما للشكوى السابقة للحكومة الأمريكية بشأن نشاط هذه المؤسسة، إن مالكيها ينتهكون العقوبات الموقعة على إيران ويقومون بعمليات غسيل أموال.
على مستوى الأفراد عمل عدد من الأمريكيين ذوي الأصول الإيرانية في الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة كما بنى عدد منهم علاقات نسب وصهر مع مسؤولين أمريكيين، ومن ابرزهم:

*فاليري جارت

يعلم العاملين البيت الأبيض أن الأمريكية من أصول إيرانية من مدينة شيراز، فاليري جارت، هي أقرب المستشارات إلى رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، وأكثر الشخصيات تأثيراً عليه، رغم إنها لا تتولى منصباً يتسم بالقوة كبقية القيادات، حيث صنفها البعض كونها صديقة مقربة من الرئيس وزوجته وهو ما يعطي انطباعاً يجسده الواقع بأن المستشارة “غارت” صديقة شخصية لأوباما وميشال، وإنها انتقلت مع سيدة الولايات المتحدة الأولى وزوجها من شيكاغو إلى واشنطن، لتصبح كاتمة أسرار وصاحبة الكلمة الأخيرة قبل أعلى مستوى سياسي في الولايات المتحدة، اشارت تقرير مترجم عن العبرية من صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن جارت لعبت دور الوساطة السري بين الولايات المتحدة وإيران، قبل إجراء المباحثات النووية، وقال بعض المقربين من البيت الأبيض للصحيفة العبرية أنها جارت تدخلت بشكل مباشر في القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في ملف إيران النووي.

نشرت جريدة “ديلي بيست” في أبريل الماضي، أن عضوة مجلس الأمن القومي الأميركي المسؤولة عن الملف الإيراني، سحر نوروز زادة، إيرانية الأصل، كانت تعمل في لوبي ينشط لصالح طهران في الولايات المتحدة الأميركية، وعملت نوروز زاده لدى “ناياك”، الموجه إليه اتهامات من المعارضة الإيرانية بالعمل على الدفاع عن مصالح إيران في أميركا، وكانت إحدى الحضور في الفيديو كونفرنس بين الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية، جون كيري، ووزير الطاقة، ارنست مونيز عشية اليوم الختامي للمفاوضات الإيرانية مع الدول الست الكبار.

*فريال جواشيري

تعمل الأمريكية من أصل إيراني، فريال جواشيري، المولودة في كرمان، وظيفة الكاتبة الخاصة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي مساعدة لأوباما مذ كان عضوا في الكونجرس الأمريكي، وتحصلت جواشيري على شهادة الليسانس في مجال العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا في 2005، والتحقت عام 2007 بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في قطاع التخطيط، وكانت الأولى في مجلس الأمن القومي بمنصب مستشار مساعد مستشار الأمن القومي، بين رودز، ثم مستشار رفيع المستوى لرئيس مكتب البيت الأبيض، فمديرة الزيارات في مجلس الأمن القومي، وبعد تبوؤها العديد من المناصب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، خدمت في 2014 كمساعد خاص لرئيس الجمهورية في البيت الأبيض، وعلاوة على إجادتها الإنجليزية، فهي تتحدث الفارسية بطلاقة.


*سيروس اميرمكري

هو سيروس امير مكري الأمريكي من أصل إيراني المولود في طهران، مساعد وزير الخزانة الأمريكي في شؤون المؤسسات المالية، كان من ضمن المهاجرين إلى أمريكا بعد احتجاز دبلوماسيها في سفارتها لدى طهران، وانهى دراسته في جامعة هارفارد كذلك درس الحقوق في جامعة شيكاجو، وكان موضوع الدكتوراه الخاصة به ” الإيديولوجية والاثار بعيدة مدى للثورة الإسلامية على الدستور الإيراني”، تحصل عام 2011 على ثقة الكونجرس الأمريكي في تولي منصب مساعد وزير المالية الأمريكي.

*رامين طلوعي
صدق الكونجرس الأمريكي في نوفمبر 2014 على تعيين الأمريكي من أصل إيراني، رامين طلوعي، كنائب وزير الخزانة الأمريكي للشؤون الدولية، وقال الوزير الأمريكي، أن قرارات رامين من الممكن أن تكون هي الحياة في مساعي الحكومة لتعزيز إحياء الاقتصاد الأمريكي عن طريق ادارة شؤون الاقتصاد الدولي، مشيرا إلى تولي طلوعي العديد من المناصب الهامة في وزارة الخزانة الأمريكية.

وأنهى طلوعي دراسته العليا من جامعة هارفارد وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أكسفورد.
فيما تزوجت ابنة وزير الخارجية الأمريكي، فانيسا جون كيري من طبيب إيراني الجنسية يدعى بهروز والا ناهيد، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الزوجان سافرا إلى إيران عام 2009 قبل زواجهما، مما ثار ريبة البعض من التأثير العاطفي لهذه الزيجة على سير المفاوضات الإيرانية الأمريكية.

ولاشك أن وجود هؤلاء الأشخاص في مواقع بالإدارة الأمريكية تسمح لهم بالتأثير على صناعة القرار الأمريكي لصالح وطنهم الأم حتى وإن لم ير بعضهم هذه الأراضي في حياته أو غادرها وهو صغير ولم يعد إليها مرة أخرى، سواء الموجودون في وزارة الخزانة الأمريكية ودورهم في تخفيف القيود على العقوبات الأمريكية على طهران غير المتعلقة بالملف النووي، والخاصة بملف حقوق الإنسان والإرهاب والتي لم يتم رفعها عبر الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، وكذلك الحال مع مستشاري الرئيس الأمريكي الذين سيلعبون دور الوساطة بغض النظر عن الدول التي تلعب هذا الدور لتقريب وجهات النظر أكثر بين الإيرانيين والأمريكيين في الملفات العالقة بينهم كالملف السوري واليمني والعراقي وفي أفغانستان، وهي محاور تتشابك مصالح قطبي العالم روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية والتي لن يصل أحدهما إلى حل بدون تنسيق مع الأخر.

كتب – أحمد فاروق، الباحث في الشأن الإيراني

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن