"ولد الشيخ" يُقدم مقترحا جديدا للحل والوفد الحكومي يتراجع عن قرار المغادرة "الأسباب"

السبت 30 يوليو-تموز 2016 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 3748

اجتمع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتمع مع وفد الحكومة الشرعية اليمنية برئاسة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، وقدم لهم مقترح لتمديد مشاورات السلام المقامة في الكويت لـ"لفترة قصيرة".

وأفاد مصدر في وفد الحكومة الشرعية بأن المبعوث الأممي سلم الوفد مسودة مقترح باتفاق بين الأطراف، وما زال الوفد يعكف على دراستها لاتخاذ قرار بشأنها.

وشدد المصدر على أن الوفد الحكومي لن يقبل بأقل من النقاط الخمس المنبثقة عن قرار مجلس الأمن 2216 (التي تتضمن انسحاب المسلحين، وتسليم السلاح والمدن، وإطلاق المعتقلين، ومن ثم العملية السياسية) كمرجع لأي اتفاق، إلى جانب تراجع وفد "الحوثي صالح" عن المجلس السياسي الذي أعلن عن تشكيله في صنعاء قبل أيام.

الى ذلك أفادت مصادر في وفد الحكومة اليمنية لمشاورات الكويت، السبت، أن الوفد سيبقى في الكويت لبضعة أيام، من أجل دراسة مسودة الاتفاق التي قدمها المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وأوضحت المصادر أن المسودة تتضمن البنود الخمسة التي تحدث عنها المبعوث الدولي في الجلسة الافتتاحية، وليست مسودة اتفاق شامل كما أعلن مؤخرا.

وكان المبعوث الدولي قد عقد مباحثات مع وفدي الحوثيين والحكومة كل على حدة، بينما، أجرى وفد الحكومة محادثات مكثفة مع سفراء مجموعة الثماني عشرة في إطار الجهود المبذولة لإنقاذ المحادثات التي تكاد تنهار بسبب إعلان المتمردين تشكيل مجلس سياسي لإدارة الحكم في اليمن.

وتحدثت مصادر في الوفد الحكومي أمس الجمعة عن اتخاذ الوفد قرارا بالمغادرة خلال 24 ساعة بعد فشل الجولة الثانية من المشاورات التي تستضيفها الكويت في التوصل لأي اتفاق ينهي النزاع في اليمن.

وعبر الوفد في وقت سابق عن رؤيته بعدم جدوى الاستمرار بعد خطوة المتمردين بإعلان مجلس سياسي لإدارة البلاد، وهو ما يعتبر تصعيدا واضحا ومناورة تبين نوايا الانقلابيين بالتمسك بالسلطة وفق مبدأي القوة وفرض الأمر الواقع، بحسب رؤية الوفد الحكومي.

ومازال الحوثي يظهر تصلبا إزاء مناقشة الانسحابات وتسليم السلاح، والتي تعتبر ركيزة أساسية لأي اتفاق سلام، طبقا لمصادر خليجية.

ونقلت وكالة الأناضول أن المبعوث الأممي ذكر في تغريدة له على موقع تويتر أنه تقدم بمقترح لتمديد المشاورات لفترة قصيرة، وأنه "قدم رؤية للحل الشامل والكامل"، مشيرا إلى أن رؤيته للحل تتضمن "ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة القادمة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن".

وبينما لم يوضح المبعوث الأممي ملامح هذا التصور، توقع مراقبون أن يعود لخريطة الطريق السابقة التي اقترح فيها "تنفيذ القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وحسب المهلة التي طرحتها الكويت للأطراف اليمنية من أجل حسم النزاع، من المقرر أن تُختتم الجولة الثانية نهاية الشهر الجاري رغم تعثر الجولة لمدة أربعة أيام بسبب القمة العربية التي أقيمت في نواكشوط الاثنين الماضي.