استحدثت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح نقاط تفتيش ومواقع عسكرية في مديرية عتمة٬ وهي إحدى مديريات ذمار الواقعة إلى جنوب العاصمة صنعاء٬ والدفع بتعزيزات عسكرية وقيادات أمنية إلى المحافظة وإلى المديرية.

وإثر ذلك٬ دعت المقاومة الشعبية في مديرية عتمة٬ أبناء المديرية الشرفاء إلى رفع أهبة الاستعداد والجاهزية والحذر للتعامل مع الموقف بما يجب٬ إن لزم الأمر وفي حال الضرورة القصوى.

وحذرت المقاومة في بيان لها وصل «مأرب برس»، جماعة الحوثي من «مغبة أفعالهم الاستفزازية٬ وتصرفاتهم الهمجية٬ وإيقاظهم للفتن٬ وخرقهم لمبادئ الصلح والسلم والسلام والتعايش ومحاولاتهم الحثيثة للعبث بأمن واستقرار وسلامة المواطنين٬ والتضييق عليهم والتدخل في شؤون حياتهم وفرض الجبايات والإتاوات٬ والملاحقة والاستجواب والاستيقاف اللامبرر للبعض إمعاًنا في جر المنطقة والعودة بها إلى مربع الحرب والاقتتال».

وطالب البيان الميليشيات الانقلابية «بسرعة إخراج مسلحيهم الذين قدموا من خارج المديرية واحترام خيار السلم والتعايش الذي اختاره أبناء هذه المديرية بمختلف مكوناتها».

معسكرات وتجنيد

الى ذلك، أكد مصدر في مركز ذمار الإعلامي ٬ أن الميليشيات الانقلابية كثفت من نشر نقاط التفتيش على الحدود الغربية والشمالية لإقليم سبأ (أحد أقاليم اليمن الستة التي تم الإعلان عنها رسمًيا في 10 فبراير (شباط) 2014 (ويضم مأرب والجوف والبيضاء وعاصمتها مدينة مأرب).

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته عن قيام الحوثيين بإنشاء «معسكر تدريب يضم 600 مجند شرق قبيلة الحدأ٬ شمال شرقي محافظة ذمار٬ وأنهم استقطبوا الكثير من صغار السن من معظم مناطق قبيلة الحدأ».

وأضاف: «أصبح المعسكر الآن يضم عشرات الأطقم العسكرية والعربات المدرعة ومنصة إطلاق صواريخ ودفعات جوية وأسلحة مختلفة٬ تم إخفاؤها بين الأشجار٬ إضافة إلى منازل أصبحت مراكز لاجتماعاتهم٬ وكهوف خاصة حول المعسكر المذكور في هضبة حاجب المشواف وركب جناب وتبة الكرشا».

وشهدت حدود المحافظة٬ قبل شهرين من الآن٬ مواجهات عنيفة عندما شنت ميليشيات الحوثي الحرب على بادية شواهرة قيفة٬ بحجة أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي٬ غير أن الهدف من ذلك هو الترويج لتلك الحرب من أجل وضع موطئ قدم لها في المنطقة الحدودية.

رصد وتوعد

من جانبه قال القيادي في المقاومة الشعبية رئيس اللجنة الفنية بالمجلس الأعلى لمقاومة ذمار فضل الفاطمي ان «مليشيا الحوثي أصبحت تعيش حاله من القلق وبدأوا يشعرون بخطر كبير من أبناء المحافظة المقاتلين مع اللواء 203 ميكا خاصة٬ الذي حرر للتو صرواح بعدما زحف قادما من مأرب

وأكد الفاطمي بـ«أنه ورفاقه مستعدون لتلقين الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح٬ درسا لن ينسوه، وأن جميع تحركاتهم في كل مديريات محافظة ذمار مرصودة وبدقة٬ وجميعها تحت أعين قوات الشرعية».

واشار الى أن تحركات الانقلابيين تُرصد في مداخل وأطراف مديريات المحافظة٬ بما فيها الحدأ٬ وعتمة٬ وصاب وعنس.. «وقبيلة الحدأ وكل قبائل محافظة ذمار ترفض التصرفات التي تمارسها عصابة في حق أبناء الشعب اليمني وأبناء ذمار خاصة».