ولد الشيخ يقترح تمديد المشاورات تجنبًا للفشل ويعرض على الوفد الحكومي رؤيته للحل "تفاصيل"

السبت 30 يوليو-تموز 2016 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 2080


أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم السبت، تقديمه مقترح لتمديد مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، لـ"لفترة قصيرة"، مع اقتراب موعدها الأصلي على الانتهاء دون تحقيق أي تقدم ايجابي.

 

وفي تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال ولد الشيخ: " انتهت الجلسة مع وفد الحكومة اليمنية (عصر اليوم)، حيث قدمت رؤيتي للحل الشامل والكامل واقترحت تمديد المشاورات لفترة قصيرة".

 

وأشار إلى أن رؤيته للحل تتضمن "ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة القادمة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن".

 

وفيما لم يوضح المبعوث الأممي ملامح هذا التصور، توقع مراقبون أن يعود لخارطة الطريق السابقة التي اقترح فيها "تنفيذ القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

 

ولم يكشف المسؤول الأممي عن المدة التي اقترحها للتمديد، في وقت لم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من الوفد الحكومي حول هذا الأمر.

 

في المقابل بدأ ولد الشيخ في الساعة 15:30 بتوقيت الكويت (12.30تغ)، جلسة مشاورات منفصلة مع 4 من أعضاء وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بحسب مصدر تفاوضي للأناضول.

 

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر تفاوضي حكومي للأناضول مفضلاً عدم ذكر هويته، إن ولد الشيخ بدأ في الساعة 13:00 بتوقيت الكويت (10:00 تغ) اجتماعًا مغلقًا مع الوفد الحكومي، لتحديد مصير المشاورات، وما إذا كان سيتم رفعها اليوم، أو التمديد لها من أجل إفساح المجال أمام الأطراف اليمنية لمزيد من التشاور والخروج بحل.

 

ويشترط الوفد الحكومي توقيع وفد (الحوثي- صالح) على الملف الأمني الذي يقضي بالانسحاب من المنطقة "أ"، والتي تشمل العاصمة صنعاء ومحافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب)، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المدن، في ختام الجولة الحالية بالكويت، على أن يتم التوقيع على الملف السياسي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في جولة أخرى يتم تحديد مكانها وزمانها لاحقًا.

 

وانطلقت الجولة الثانية من المشاورات يوم 16 يوليو/ تموز الجاري (قُرر لها أسبوعان)، بعد تعليق الجولة الأولى منها (التي انطلقت في 21 أبريل/ نيسان الماضي)، برعاية أممية، في 29 يونيو/ حزيران، لعدم تمكن طرفي الصراع من تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد وجهات النظر بينهما.

  وحسب المهلة التي طرحتها الكويت للأطراف اليمنية من أجل حسم النزاع، من المقرر أن تُختتم الجولة الثانية نهاية الشهر الجاري، رغم تعثر الجولة لمدة 4 أيام بسبب القمة العربية التي أقيمت في نواكشوط، الإثنين الماضي.