بتمويل من جمعية قطر الخيرية، وبتكلفة تبلغ 216,500 دولار أمريكي، تم بمدينة تعز وسط اليمن، تدشين المرحلة الثالثة من مشروع تشغيل مركزوالمفاصل بمستشفى التعاون.

وتهدف المرحلة الثالثة إلى إجراء 320 عملية جراحية لمصابي الحرب في مدينة تعز اليمنية، في مستشفى التعاون بالمدينة.

وأوضح مدير مؤسسة سبل التنموية الخيرية في تعز، عادل سعيد، أن 224 عملية من إجمالي العمليات المعتمدة هي عمليات جراحية كبرى، في حين أن بقية الحالات المعتمدة بين المتوسطة والصغيرة.

وأشار إلى أن إجمالي تكلفة المشروع في حملته الثالثة والذي تموله قطر الخيرية يبلغ 216,500 دولار أمريكي، مقدماً شكره لجمعية قطر الخيرية على جهودها الإغاثية في المجال الطبي للمتضررين في مدينة تعز.

وأوضح، أن المرحلة الثانية من المشروع نفذت بتمويل من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، وتم خلالها إجراء 132 عملية جراحية.

وتضطلع دولة قطر على المستوى الرسمي والشعبي بدور فاعل في تقديم الخدمات الإغاثية في المجال الإنساني والطبي في عموم المناطق اليمنية ومحافظة تعز على وجه الخصوص، والتي تتضاعف معاناة جرحاها من الحصار والحرب الذي تشنه منذ أكثر من عام مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، حيث يتجاوز عدد الجرحى في تعز بحسب إحصاءات محلية أكثر من 13 ألف حالة.

وأعلن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب فتح، مؤخرا أن الهلال الأحمر القطري، تكفل بمواصلة دعم وتشغيل مستشفى الثورة العام بمحافظة تعز، وسط البلاد، لمدة عام وذلك بعد تحذيرات من توقف العمل في المستشفى بعد انتهاء اتفاقية المرحلة الثانية من الدعم القطري نهاية مايو الماضي.

وأشاد الوزير اليمني بدور الأشقاء القطريين في مساعدة الحكومة اليمنية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء استهداف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، للقطاع الصحي في محافظة تعز المحاصرة.

وكان الهلال الأحمر القطري وبدعم من صندوق قطر للتنمية قد افتتح في سبتمبر 2015م مركزا جراحيا للطوارئ في مستشفى الثورة بتعز، وظل يدعم تمويل تشغيله بشكل كامل على مرحلتين، استقبل خلالها أكثر من 9.000 جريح، حتى نهاية شهر يونيو 2016، واستقبلت غرف العمليات في المركز أكثر من 5.000 عملية جراحية خلال الفترة نفسها، وخدمات طبية أخرى شاملة صرف الدواء، وكل الخدمات قدمت مجانا.

وفي غضون ذلك، قالت منظّمة رعاية الأطفال - اليمن، إن تسع محافظات يمنية دخلت حالة الطوارئ، وباتت على بعد خطوة واحدة من إعلان المجاعة، بما في ذلك محافظتا تعز والحديدة.

وأوضحت المنظّمة، في بيان صحفي – تلقت "الشرق" نسخة منه، أن الأزمة الإنسانية في اليمن تزداد سوءاً يوماً بعد آخر. وأشارت إلى أن أكثر من 14 مليون شخص في حاجة ماسّة إلى الغذاء، وأن واحداً من كلّ ثلاثة أطفال يمنيين دون سنّ الخامسة، ما يقرب من 1.3 مليون، يعانون من سوء التغذية الحادّ، وأظهرت صور جمعتها المنظّمة أطفالا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر إلى سنة يصارعون للاستمرار في الحياة في وحدات العناية المركزة في مستشفى السبعين في العاصمة صنعاء.