قائد عسكري يكشف عن قيام الميليشيات باعدامات جماعية لأسرى قوات الشرعية

الأربعاء 27 يوليو-تموز 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2664
 

كشف العقيد صالح الكليبي نائب قائد اللواء 19 مشاة، عن وجود قبور جماعية في بيحان بمحافظة شبوة ، عقب عمليات إعدام جماعية ارتكبتها الميليشيات، بالتزامن مع اختفاء كثير من الأسرى، وقال: «نبدي تخوًفا من أن تلك الميليشيات تقوم بتصفيات بحقهم»، داعًيا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لرصد مثل هذه الانتهاكات التي ترقى إلى كونها جرائم  حرب، ويضيف: «بدورنا سنزود تلك المنظمات بكل ما لدينا من أدلة ووثائق» , بحسب مانقلته صحيفة الشرق الاوسط عن الكليبي .

وجددت الميليشيات عملياتها العسكرية في مديرية عسيلان بمنطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة (شرق اليمن)، وشنت قصًفا عشوائًيا عنيًفا على المدن السكنية، لتغطية الفشل في إحراز أي تقدم لها ناحية وادي جنة وبلحارث، منابع النفط في محافظة في شبوة، وهو ما تصدت له وأفشلته قوات الجيش والمقاومة في بيحان.

وعن استمرار الميليشيات في خرق الهدنة، أشار الكليبي في بيحان إلى أن الحوثيين ليس لهم عهد ولا ذمة، فمنذ بدء الهدنة لم يلتزموا بها بتاًتا، وهذا ما حدث في بقية المحافظات، التي ما زال الجيش فيها في صراع مع هذه الميليشيات الخارجة عن القانون. وأضاف أن الاختراقات تأتي بالتزامن مع التزام الشرعية وقواتها، حفاًظا على نجاح المشاورات، وأضاف: «لم نخرق يوًما ولو بطلقة رصاص واحدة، إلا ما كان منا الدفاع عن  النفس وردع محاولات التقدم من قبلهم».

وقال أركان حرب اللواء 19 مشاة لـ«الشرق الأوسط» إن مواجهات الحوثيين دائًما ما تتسم بالحرب اللا أخلاقية، مستدلاً بقتلهم النساء والأطفال حديًثا في مديرية عسيلان، فضلاً عن ضربهم بيوت المواطنين المسالمين بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، «دون مراعاة منهم لحرمة تلك الدماء الزكية.. ولا ننسى أيًضا هدمهم المنازل وضرب المساجد، وكل ذلك موثق لدينا ضمن ملف جرائم تلك الميليشيات في مديريات بيحان».

وفي تعليق له حول استمرار الميليشيات في خرق الهدنة وحشد تعزيزاتها ناحية مديريات بيحان بمحافظة شبوة، أشار السياسي والباحث الأكاديمي الدكتور حسين لقور بن عيدان، إلى أن الهدنة جاءت فرصة ثمينة للحوثيين لكي يعيدوا تنظيم صفوفهم ميدانًيا، الأمر الذي أدى إلى توقف الضغط العسكري عليهم ودون أن يقدموا ثمًنا سياسًيا لهذه الهدنة، مما جعلهم يتمادون في خرقهم هذه الهدنة.

وأضاف الباحث اليمني: «في المقابل، أظهرت الشرعية أداء ضعيًفا ميدانًيا وسياسًيا، وهو ما انعكس على المشاورات التي تحولت إلى حملة علاقات عامة لصالح والحوثيين».