تقدم للمقاومة بـ«نهم» والمعارك تشتعل في «بني حشيش» والطيران يحلق بكثافة فوق صنعاء و«بن دغر» يكشف عن قرار لـ«الحسم»

السبت 02 يوليو-تموز 2016 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - تقرير خاص
عدد القراءات 17086

تشكل جبهة لـ«فرضة نهم»، أهم المواقع في معارك التحالف والشرعية لقربها بنحو أربعين كيلومترا من العاصمة صنعاء، ويرمي التحالف بكل ثقله فيها باعتبارها المعركة الرئيسية لاستعادة العاصمة، إذ تتواجد فيها نحو أربعة ألوية لقوات الجيش والمقاومة.

ويؤكد الناطق باسم محافظة صنعاء عبد اللطيف المرهبي أن قوات الشرعية -بمساندة من قوات التحالف- ماضية في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، واستعادة الدولة ومقدراتها من أيدي الانقلابيين في صنعاء وكل اليمن.

ومع تعليق مشاورات الكويت وانسداد أفق التوصل إلى حلول سياسية، يشير المرهبي إلى أن «الخيار العسكري يتناسب مع عنجهية مليشيا الحوثي والمخلوع ومنهجها، وأن التنازلات المقدمة من الشرعية ليست إلا من قبيل الحرص على حقن الدماء وتجنب الدمار».

بدوره قال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن «تحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية مرتبط بصدور قرار سياسي بهذا الشأن، ويصادق عليه المجتمع الدولي».

وأكد بن دغر، أن «حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا باتجاهين اثنين هما: الحل السياسي عبر مشاورات الكويت التي علقت أعمالها من دون تحقيق أي نتائج تذكر، أو عبر الحسم العسكري، لافتاً إلى أن الأخير مطروح بشكل قوي، خصوصاً بعد التعنت الذي أبداه الانقلابيون خلال مشاورات الكويت».

غارات وتقدم

الى ذلك حلق طيران التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، فجر ونهار أمس الجمعة، بعلوٍ منخفض مخترقاً حاجز الصوت في أجواء صنعاء، ومحيطها، في حين شن سلسلة غارات على مواقع الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة بمحافظات أخرى، منها محافظة صعدة.

واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، أمس ومساء أول أمس، مواقع وتجمعات الميليشيات في مديرية صرواح، غرب مأرب، ومنطقة المجاوحة بمديرية نهم شرق صنعاء، ومديريات الغيل والمتون والمصلوب في محافظة الجوف ومديرية ذباب في محافظة تعز.

وتزامنت تلك الغارات مع تصاعد المواجهات بين قوات الشرعية وضمنها المقاومة والميليشيات في مديريتي نهم وبني حشيش التابعتين لمحافظة صنعاء ومديرية الغيل بمحافظة الجوف، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وخلال المواجهات العنيفة في مديرية نهم استطاعت قوات الشرعية التقدم باتجاه جبل «يام»، بإسناد جوي من طيران التحالف العربي، كما تقدمت في عدد من المواقع تطل على نقيل بن غيلان.

وذكرت مصادر ميدانية لـ«مأرب برس»، أن «اشتباكات عنيفة اندلعت في نهم، مؤكدة تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح وسيطرتها على عدد من التباب، مع استمرار محاولة المقاومة استعادة السيطرة على جبل المجاوحة ومنطقة بني فرج».

وفي مديرية بني حشيش، أكدت مصادر محلية لـ«مأرب برس»، أخرى «اندلاع اشتباكات بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة وقوات الجيش والمقاومة من جهة أخرى على مشارف المديرية القريبة من مطار صنعاء الدولي». ولفتت المصادر إلى أن «مقاتلات التحالف حلقت بشكل كثيف في أجواء المنطقة، وانتشرت سيارات الاسعاف بشكل كبير على خط المطار باتجاه مديريتي بني حشيش ونهم».

فشل قبلي

وفشل «الحوثيون» الأسبوع الماضي في تنظيم لقاء موسع بصنعاء لزعماء وشيوخ القبائل اليمنية في تحرك كان يهدف لإعلان موقف قبلي موحد لمواجهة قوات الشرعية التي باتت على أبواب العاصمة.

وأبلغ وجيه قبلي يمني باعتذاره عن عدم قبول دعوة «الحوثيين» حضور اللقاء القبلي الموسع، مضيفاً أن الجماعة المتمردة اضطرت لاحقا إلى تأجيل عقد التجمع مع اعتذار الكثير من شيوخ القبائل .