قوات الشرعية تقترب من صنعاء وعدد من الجبهات تستعد لإرسال إمدادات عسكرية لـ«نهم» وقيادات التحالف تكثف اجتماعاتها في عسير ومأرب

الجمعة 01 يوليو-تموز 2016 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 9059

ربط مسؤول يمني رفيع٬ عملية تحرير العاصمة اليمنية «صنعاء» بما ستوفرها الحكومة الشرعية خلال الأيام المقبلة من تجهيزات ومعدات عسكرية٬ تقدم الجيش بطلب ها ى في وقت سابق٬ وتعهدت الحكومة بتوفيرها في وفترة وجيزة٬ والتنسيق مع قوات التحالف العربي.

وقال المصدر إن الجيش الوطني رفع مطالب عسكرية للقيادة العليا٬ تتمحور في توفير بعض المتطلبات الضرورية من معدات عسكرية ونحوها للقوات المسلحة المرابطة على تخوم صنعاء٬ قبل إصدار أوامر تحرير العاصمة اليمنية «صنعاء» من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكد المصدر أن هذه المطالب العسكرية جاري توفيرها للقوات الوطنية التي تحاصر في هذه الأثناء الشق الشرقي من «صنعاء»٬ وتمكن الجيش من الاقتراب أكثر إلى «أمانة العاصمة» وهي المنطقة التاريخية في المدينة٬ والتي تعتبر مركز المدينة٬ وذلك بعد أن نجحت في تحرير قريتي «المجاوحة٬ وبني فرج.

وقال المصدر٬ إنه خلال الساعات المقبلة سيكون هناك تنسيق مع بعض المناطق العسكرية التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية٬ لإرسال إمدادات عسكرية لـ«جبهة نهم» وذلك بهدف زيادة الأعمال العسكرية ضد جيوب الميليشيا مع توغل الجيش إلى مركز صنعاء لتحرير المدينة٬ والذي يتوقع أنه لن يستغرق أكثر من عدة أيام٬ بعد أن رفعت مشاورات الكويت أعمالها٬ وتمادى الحوثيون في عمليات خرق وقف إطلاق النار.

وامتدت المواجهات العسكرية في منطقتي «المجاوحة وبني فرج» إلى منطقة المديد٬ ونجح الجيش في السيطرة على جبلي «المحجر٬ والمنار» الذي يعد من أبرز مواقع إطلاق الهجمات العسكرية٬ إضافة إلى جبل المنصاف الذي يقع بين جربتي ملح وعيدة٬ ووادي المليل المطل على طريق المدفون٬ وهو ما دفع الجيش للتوغل إلى مركز العاصمة.

وحول تحرير منطقتي «المجاوحة٬ وبني فرج» قال اللواء الطاهري٬ إن تحرير هذه المواقع يدفع الجيش للتوغل إلى أمانة العاصمة٬ وذلك كون المنطقتين تابعتين للعاصمة٬ الأمر الذي يساعد الجيش في التقدم نحو مركز المدينة وفرض سيطرته عليها٬ موضحا أن مركز الأمانة لا يبعد عن المناطق المحررة سوى 50 كيلومترا.

وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان٬ أن الجيش يتقدم بشكل متواٍز٬ وذلك بهدف تثبيت عملية التحرير في المناطق المحررة٬ وصد أي محاولات للعودة من قبل ميليشيا الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي صالح إلى تلك المواقع٬ وتأمينها بأفراد لحمايتها وذلك لسلامة ظهر الجيش أثناء التقدم إلى مواقع أخرى.

من جهته لم يؤكد أو ينفي اللواء أحمد سيف٬ قائد المنطقة العسكرية الرابعة في حديث لـ«الشرق الأوسط»٬ تلقيه أوامر من القيادة العليا للجيش٬ بتحريك وحدات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية باتجاه صنعاء٬ إلا أنه قال: «إن المنطقة العسكرية الرابعة لديها الإمكانات لتنفيذ أي مهام وفي أي اتجاه٬ وهناك مقاتلون من الطراز الأول لديهم القدرة والعزيمة للقيام بأعمال عسكرية كبيرة أو أي مهام تصدر من القيادة العليا في أي وقت وفي أي زمان».

وشدد قائد المنطقة العسكرية٬ أن قواته تنتظر صدور مثل هذه الأوامر٬ وربما تكون لدعم جبهات أخرى٬ وخصوصا أن المنطقة الرابعة لها القدرة٬ وكانت قد قامت في أوقات متفرقة بتعزيز القدرات العسكرية في جبهة القبيطة٬ وجبهة المندب٬ وكرش٬ وكثير من الجبهات التي استعادتها المقاومة بإمكانات المنطقة العسكرية الرابعة.

الى ذلك ذكر مصدر مقرب من الحكومة اليمنية أن قوات التحالف والشرعية اليمنية عقدت أخيراً اجتماعات تحضيرية عسكرية مكثفة بشأن المرحلة المقبلة في اليمن في منطقتي عسير السعودية ومأرب اليمنية.

وأشار المصدر إلى أن العالم مل مراوغات الانقلابيين في مشاورات الكويت وعلى أرض المعارك، وأصبح الخيار العسكري وعودة المواجهات وعمليات التحرير هي الخيار الوحيد على أرض الواقع، وستتركز بشكل كبير في جانب المواجهات البرية، التي أعد لها بشكل جيد تدريباً وتسليحاً من قبل التحالف والشرعية اليمنية.

وتوقع المصدر أن تبدأ المواجهات الحقيقية خلال إجازة عيد الفطر، لافتاً إلى أن الانقلابيين يدركون ذلك جيداً، واستبقوها بعملياتهم الأخيرة في تعز، من خلال محاولتهم التقدم والسيطرة على مقر اللواء 35 مدرع في غرب المدينة.

واشتعلت جبهات القتال في اليمن عقب إعلان المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تعليق مشاورات الكويت إلى 15 من الشهر الجاري. وسبق انفجار الوضع العسكري في جبهات اليمن، وصول تعزيزات نوعية لقوات التحالف والشرعية إلى مأرب وصنعاء، وظهور زعماء الانقلاب المخلوع صالح وعبدالملك الحوثي في خطابين منفصلين كزعيمي حرب يتوعدان بخوضها بعيداً عن مشاورات الكويت.