بعد فشل المشاورات.. الرئاسة اليمنية توجه بسرعة الحسم العسكري وتحرير صنعاء وتؤكد "هؤلاء لا يفهمون إلا لغة المدفعية"

الخميس 30 يونيو-حزيران 2016 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 18499

دعا مسؤول يمني رفيع٬ قوات الجيش الوطني والتحالف العربي والمقاومة٬ إلى استمرار التقدم لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من أيدي الانقلابيين٬ وسرعة الحسم العسكري٬ مشدًدا على أن الانقلابيين لا يفهمون سوى لغة القوة والسلاح، فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، رسميا، تعليق مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت لمدة 15 يوما ، على أن تستأنف في الكويت في الـ 15 من الشهر القادم.

وكانت مصادر دبلوماسية قريبة من غرفة المحادثات قالت في وقت سابق لـ"مأرب برس"،: "لن يرجع المتفاوضون إلى الكويت، مرة أخرى، وستكون هناك مستجدات تحول دون الرجوع إلى الكويت، وربما كان هناك حل آخر". في اشارة الى خيار الحرب والحسم العسكري.

وأوضح عبد العزيز المفلحي٬ مستشار الرئيس اليمني في تصريح صحفي٬ أن مفاوضات الكويت تراوح مكانها٬ ولم يحدث أي تقدم ملموس في أي بند من بنودها. وتابع: «كلما تم الاتفاق على بند٬ ينكره الانقلابيون في اليوم الثاني٬ وهذه هي عادتهم٬ لذلك أعتقد أن المفاوضات رغم احترامنا للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والكويت وجميع الدول في هذا الجانب٬ فإن مثل هذا النوع من الانقلابيين لا يفهمون إلا لغة القوة٬ وأعتقد أن الطريق الصحيح والأفضل هو الحسم السريع لهذه المعركة».

وحول تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة التحالف العربي باتجاه صنعاء خلال اليومين الماضيين٬ وما إذا كان ذلك مؤشًرا على انهيار المفاوضات٬ أكد المفلحي أن الاتجاه للحسم العسكري لم يتوقف في يوم من الأيام رغم حرص الحكومة الشرعية على السلام الذي يلبي متطلبات قرار مجلس الأمن 2216 نًصا وتفصيلاً.

وحذر مستشار الرئيس اليمني من أن الفرص التي منحت للانقلابيين لم يستوعوبها وربما ظنوا أنها ضعف٬ لافًتا إلى أنهم لم يتوقفوا عن عدوانهم على الإطلاق٬ ولم يلتزموا بالهدنة أو التهدئة وكل الجبهات مشتعلة٬ إضافة إلى الأعمال الإجرامية والتخريبية التي يمارسونها ليلاً ونهاًرا في عدن وحضرموت وأبين وكل المناطق٬ وعلى ذلك فإن اللغة التي يفهمونها بشكل واضح هي لغة القوة.

وعّما إذا كانت لديه مؤشرات لعملية تحرير العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة المقبلة٬ قال عبد العزيز المفلحي: «عملية تحرير صنعاء أو بالأصح إسقاط الانقلاب قائمة منذ فترة طويلة٬ وتوقفت لفترة الهدنة لإعطاء فرصة السلام٬ لكن الانقلابيين استغلوا الهدنة في مزيد من التمدد والتعبئة العسكرية٬ ولذلك أرى وأطالب بأن تستمر العمليات العسكرية للجيش الوطني والتحالف والمقاومة باتجاه صنعاء٬ وأن يكون الهدف الأول والأخير هي العاصمة».

وأشار المفلحي إلى أن الانقلابيين دائًما ما ينظرون إلى الأمور باستهتار٬ والدليل على ذلك تأخرهم عن مفاوضات الكويت ثلاثة أيام٬ ثم إنكارهم لما تم الاتفاق عليه في مفاوضات «جنيف2 .«وختم بقوله: «هؤلاء القوم لا عهد ولا ميثاق لهم ولا يفهمون إلا لغة المدفعية».

وفي ذات السياق أكدت مصادر مقربة من التحالف العربي، ان "الخيار العسكري واستعادة الدولة بالقوة، اصبح الخيار الابرز"، مشيرا الى انه "سيتم التركيز في المعارك المقبلة على القوات البرية التي تم تدريبها بشكل جيد، وسلمت لها أسلحة متطورة لخوض المعركة التي ستكون مكثفة وقوية".

وبين المصدر في حديث لـ"مأرب برس"، ان "زيارات ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع ومهندس "عاصفة الحزم" الامير محمد بن سلمان إلى واشنطن وباريس لها علاقة بالمعركة"، مؤكدا ان "الحرب وخيار الحسم العسكري لم يعد من الممكن تفاديها.