كشف المستور .. حزب الله يتواجد في عدن لضربها بـ "داعش والقاعدة" واللواءين عيدروس وشلال في مرمى الاتهام

الجمعة 27 مايو 2016 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-خاص.
عدد القراءات 11266


تتكشف الحقائق يوما بعد اخر فيما يتعلق بتنامي نشاط العمليات الإرهابية التي تضرب العاصمة المؤقتة عدن ومن يقف خلفها وتحديدا تلك التي وقعت من تاريخ ما بعد جريمة استهداف المحافظ السابق اللواء جعفر الذي قضى وعدد من مرافقيه ، ليصل عيدروس الزبيدي وشلال شايع الى هرم السلطة المحلية.


ومع أن تنظيمات متطرفة كداعش والقاعدة تتسابق اما لإعلان تبنيها تلك العمليات وان نفي الصلة بها ،الا أن الكثير يرى بأن هناك من يحرك تلك العناصر باستخدام ادوات "داعش والقاعدة" .

 

وبتنوع العمليات الإرهابية بين تفجيرات دموية وعمليات اغتيال ممنهجة استهدفت رموز وكوادر وطينة البعض نجا منها والكثير كان ضحيتها،يبرز السؤال الأكثر اهمية حول المستفيد من هذا الوضع.

بدروها الحكومة الشرعية ومؤسسة الرئاسة لم تترد وهي تحمل "خلايا نائمة" يتحكم بها الإنقلابيون بهدف زعزعة أمن عدن وإظهارها بصورة غير نموذجية لمثيلاتها من المدن التي حررت وتم دحر المليشيات منها.


فيما يلي وفي ضوء ما توفر لمأرب برس من معلومات مصادرها متعددة توضيح لبعض الحقائق الغائبة فيما يتعلق بتفجيرات عدن وعمليات الإغتيال التي تتكرر في مشهد شبه يومي.

زادت وتيرة الاغتيالات حدة وتنوعت بصورة ملفتة منذ تصفية محافظ عدن الشهيد جعفر محمد سعد حيث نحت منحى خطر جدا يغلب عليها طابع التصفية لكوادر معينة في ظروف أثارت شكوكا كبيرة حول تورط ايادي اتخذت من داعش والقاعدة شماعة تعلق عليها الجرائم ليتسنى لها اغلاق ملفات التصفية وصرف الانظار عنها ، الا ان قرائن عديدة واستدلالات متنوعة تشير وبقوة لوجود مجندين من الخلايا النائمة تتبع حزب الله اللبناني تدربت في معسكراته ويشرف عليها بصورة سرية قادة متخصصون في اعمال الاغتيالات.

لم تكن حادثة تصفية المحافظ اللواء جعفر سوى جرس انذار كشفت تحقيقيات سرية عن كثير من غموض الجريمة،ناهيك عن التوقيت والتسابق على اغلاق الملف وصرف الانظار.

 

لم يكن الشهيد جعفر وحده المسؤول المحلي الذي اعتبره مجندو حزب الله حائلا امام مشروع النفوذ الجديد وتغلغل اليد الفارسية في عدن، بل سبق اغتيال الشهيد جعفر حادثة استهداف المحافظ نائف البكري وقيل يومها ان الحادث عرضي عن طريق الخطأ قبل ان تتضح حقيقة المتهم وملابسات الجريمة من خلفية تدربه في لبنان على يد خبراء من حزب الله وتحديدا في العام 2011م. ورغم مقتل وجرح مواطنيين في الاستهداف الا ان المتهم تم تهريبه مؤخرا من سجن المنصورة المركزي بقوة السلاح.

 

وجد مجندو حزب الله لجرائمهم غطاءا رسميا وضوء اخضر غير معلن تستهدف كل من كان مؤهلا لقيادة دفة سفينة عدن  او يسعى لذلك .

 الشيخ سمحان العريقي (راوي) عضو المجلس المحلي في مديرية البريقة وقائد المقاومة البارز ورجل الاحسان والعدني المرتبط بالمدينة عسرا ويسرا، بالاضافة الى علاقته القوية بقوات التحالف العربي ومن بينها الامارات، سمات جعلته مؤهلا لتولى زمام امور مدينة عدن ويعول عليه انه سيبدع في ادارته بحكم علاقاته وخبراته السابقة. الا ان المخطط جعل منه مستهدفا خطر.

كان المخطط يريد للجريمة ان لاتنكشف الا ان كاميرات مطعم الكوثر كشفت المتورطين واتضح انهم اثنين من مجندي شرطة ما كان يطلق عليها طيورالجنة سابقا من مديرية كريتر ( كشفت المعلومات تلقيهم تدريبا على يد عناصر حزب الله اللبناني خلال الاعوام 2011/2012 ) وعلى راسهم شخص ثالث وصف بمجهول الهوية الا ان المجهول اصبح معروفا كان قد وصل لتوه عبر سلطنة عمان ثم صنعاء الى عدن لتتضح بعد ذلك كثير من الادلة عن خيوط معلومات كشفت عن تواصله مع احد عناصر حزب الله في عدن والذي يعمل في احد المستشفيات التابع لاحدى المنظمات الدولية.

 

الشرطيان المشتركان في تنفيذ الجريمة بحكم علاقتهما المسبقة بالعقيد طه الصبيحي كونه كان مسؤولا عليهما سابقا في الانتشار الامني ،سربا له بعض التسريبات وبدوره سارع لايصالها لفريق التحقيق الا ان عناصر مرتبطة بمجندي حزب الله اكتشفوا التسريب فسارعوا الى تصفيته في جولة كالتكس مع حارسه الشخصي وامرأة كانت بمعيته ينوي توصيلها للجولة من المنطقة الحرة ، لتختلط الاوراق وترتبك التحقيقات نوعا ما لكن المخطط ظل مستمرا .

 

الشهيد محمود السعدي اليافعي شخصية ذات ثقل كبير كانت محط اهتمام وتقدير ابناء عدن بكل اطيافهم ناهيك عن كونه عضوا في محلي المحافظة ويعد من ابرز الأعضاء يمتلك خبرة عمل ادارية كبيرة وتاجرا مشهورا بالاضافة الى أن اخيه العميد رشاد السعدي اركان حرب القوات الجوية الاماراتية ، فقد كان الرجل مكسبا كبيرا لعدن فهو ابنها في المقام الاول ويعد الابرز لقيادتها، فجميع دول التحالف ستوافق عليه وتحديدا الامارات التي خبرت إخلاص اخيه وتعتبره الاقرب لها.

الا ان يد التصفيات اللعينة طالته في كمين غادر في عمر المختار بعدن وتم نهب سيارته بما فيها من وثائق، فلم تكن الجريمة تحمل بعدا غير إبعاده عن تولي منصب محافظ المحافظة واحتكار المنصب في فئة معينة ولفترة اطول .

دقة عملية الاغتيال وافلات الجناة حملت بصمات مجندي حزب الله ضمن مشروع الخيارات الإستراتيجية للحوثيين والمتعاونين معهم جنوبا تحت يافطة داعش والقاعدة .

شقيق الشهيد السعدي دفع بصورة كبيرة لاجراء التحقيقات والافصاح عن نتائجها وشخصيا تواصل مع فريق التحقيقات لينصدم بكثير من المعلومات والمتورطين في جريمة الاغتيال الا الجانب الاماراتي ابلغه بالانتظار حتى تنكشف كل الحقائق.

 

لم تتورع ايادي الغدر من اغتيال السعدي بل واصلت جرائم تصفيتها لاثار الجريمة لتطال ضابطا في الامن السياسي من ابناء يافع عقب خروجه من المسجد في المنصورة على خلفية تحركه في جمع معلومات عن جريمة اغتيال السعدي .

 

لم تتوقف جرائم مجندي حزب الله هنا بل طالت التصفية الحيدري امين عام محلي المنصورة بنفس عقلية الصراع على السلطة وتصفية كل من يعد خصما الان او مستقبلا ليتبعه مؤخرا مدير عام المرور المحسوب على السلفيين.

ليس هذا فحسب ولكنها حاولت وفشلت في تصفية محمد جباري مدير عام دارسعد بعد تحركات اخيره له وتواصله مع شخصيات تبنت مهمة ترشيحه لمنصب رفيع في عدن .

وقبله تم تصفية ابن عدن الناشط في الحراك والمقرب من البيض ووكيل اعماله نوفل عبدالواسع واخيه.

 خيوط اللعبة تتكشف وصراع السلطة يبدو اكثر وضوحا ويسير في طريق التركيز على إحكام مجندي حزب الله السيطرة على مقاليد الامور وضبط ايقاعها لتخدم ما تم التخطيط له ويتناغم مع خطوات مليشيات الحوثي وصالح.

وصلت دول التحالف وثائق وأدلة هامة عن تحركات وجرائم مجندي حزب الله المتسترة بغطاء القاعدة وداعش.

لم يستوعبوا الامر في البداية لكنهم وتحديدا السعودية لم يهملوه وعقب تحقيقات مكثفة وادلة ميدانية واعترافات لمتورطين ادركو خطورة التغاضي عما يدور ولوحظ مؤخرا تحركات أمنية سعودية في هذا الصدد قد تكشف الغموض برمته.

  وكان مأرب برس نشر في خبر سابق قبل يومين تقرير مفصل يكشف في بعض أجزائه تورط اللواءين عيدروس وشلال مع أدوات القاعدة وداعش من خلال تسهيلهم دخول عناصر من حزب الله او تسليم أقسام شرطة لشخصيات لها ارتباطات بالتنظيمات المتطرفة.
رابط الخبر السابق

http://marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=119588


للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط    
       
 
https://telegram.me/marebpress  1


اكثر خبر قراءة أخبار اليمن