نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الثالثة من مشروع «مهنتي حرفتي»، ضمن مبادرات (أم الإمارات) في اليمن، وذلك في إطار توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، بتحسين الخدمات الضرورية للمتأثرين من الأحداث في اليمن.
ويستهدف المشروع في مرحلته الثالثة، تعزيز قدرات المرأة اليمنية في مدينة «إنما» بمحافظة عدن، من خلال مساعدة النساء على تأسيس معامل للخياطة النسائية في المنزل، لإيجاد مصدر دخل ثابت يعينهن وأسرهن على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
ويهدف المشروع إلى الاستفادة من منتجات مشاغل الخياطة من الملابس النسائية لصالح النساء النازحات في المحافظات اليمنية المختلفة، ما يجعل للمشروع قيمة إضافية وفوائد مزدوجة، حيث يسهم في تحسين الظروف الاقتصادية للنساء وأسرهن في الريف اليمني، إلى جانب الاستفادة من منتجاته في تلبية احتياجات الأسر النازحة من الكساء. ووفرت الهيئة مستلزمات وأدوات الخياطة من المواد الأولية من أقمشة ومستلزمات أخرى للمستفيدات، وحسب الخطة التي وضعتها الهيئة يمول المشروع نفسه بنفسه مستقبلاً.
وكانت هيئة الهلال الأحمر دشنت المرحلة الأولى من مشروع «مهنتي حرفتي»، الذي يعتبر التاسع ضمن مبادرات (أم الإمارات) في اليمن، في فبراير الماضي في عدد من مديريات محافظة لحج، كما شملت المرحلة الثانية التي تم تنفيذها في أبريل الماضي، تعزيز قدرات المرأة الريفية في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج.
وأكدت الهيئة في بيان صحافي أن العمل في المشروعات التي وجهت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يسير على قدم وساق، مشيرة إلى أن تلك المشروعات درست بعناية وتلبي احتياجات الساحة اليمنية في عدد من المحاور المهمة والحيوية.
وقالت الهيئة إن تحسين حياة النساء وأسرهن في اليمن، يعتبر من الأولويات نسبة للظروف التي يواجهنها والأوضاع التي يعشنها، باعتبارهن أكثر الشرائح تأثراً من الأزمة اليمنية الراهنة.
وأكدت الهيئة أن اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بهذه الشريحة من النساء، يأتي في جهود سموها المستمرة لتعزيز قدرات المرأة النازحة واللاجئة أينما كانت، مشيرة في هذا الصدد إلى الدور الذي يضطلع به صندوق دعم المرأة اللاجئة والطفل، الذي أسسته سموها قبل سنوات عدة في تحسين حياة النساء والأطفال في مخيمات النزوح، واللجوء في العديد من الساحات الهشة والأقاليم المضطربة.
بدورهن أعربت عدد من المستفيدات من المشروع عن شكرهن وتقديرهن لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على مبادرتها بتخفيف معاناتهن وتحسين ظروفهن الاقتصادية والاجتماعية.