شاهد تقرير مصور : 80 ألف لغم زرعتها المليشيات بمأرب ،جهود ومخاطر وتقاعس رسمي

الأحد 01 مايو 2016 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-تقرير -بلال الجرادي.
عدد القراءات 4135


ما تزال اكثر من ٣٥منطقة بمحافظة مأرب ملوثة بالألغام التي زرعتها المليشيات الإنقلابية خلال الاشهر الماضية.
هذا ما قاله  العامري سعيد العامري رئيس الجمعية الوطنية للتوعية بمخاطر الالغام (وعي) في حوار اجراه معه مأرب برس.

يقول العامري انه وعلى الرغم من قيام الفرق الهندسية بجمع وانتزاع نحو 12 ألف لغم متنوع خلال الفترة السابقة و تدمير واتلاف حوالي ٥٩٠٠ ألغام متنوعة (منها ١٣٥٠ ألغام فردية) خلال خمسة ايام فقط في شهر فبراير الماضي.. الا أن اكثر من ستة الف لغم لم تستطيع الفرق الهندسية تدميرها لعدم توفر الامكانيات والمعدات اللازمة.

 

أخطار محدقة

تحدث العامري بأن الالغام اصبحت كابوس حقيق نتيجة الحوادث اليومية والمتكررة من سقوط ضحايا وتدمير الممتلكات ونزوح جماعي للأهالي من بعض المناطق نتيجة للأعداد الهائلة من الالغام التي زرعت بعدة مناطق بمحافظة مأرب. 

غير أن الأخطر من ذلك هو احتفاظ الكثير من المواطنين بالألغام ،وتخزينها بمنازلهم ، والمتاجرة بها.


حملة وطنية

 هذه الاسباب وغيرها كانت الدافع الأساسي لتدشين الحملة الوطنية للتخلص من الألغام والمتفجرات قبل سبعة اشهر .

وهي عمل طوعي توعوي اعلامي ميداني بحسب رئيس جمعية "وعي"

الحملة هدفت وتهدف الى توعية المجتمع بمخاطر الالغام ومخلفات الحرب وحث المجتمع للتعاون مع الجهات المختصة بالإبلاغ عن الالغام وكذا وتعزيز الثقافات النبيلة لرجال القبائل التي تعتبر الألغام سلاح الغدر لا يستخدمه إلا الجبناء.

.

يضيف العامري " نعمل على حث المواطنين للمبادرة بموافقتهم بتسليم ما لديهم من الغام ومتفجرات للسلطات المختصة.
من خلال ابلاغ الجهات المختصة بوجود هذه المواد بمنازلهم ومزارعهم والسماح لخبراء المتفجرات بأخذ المواد من منازلهم وتخليصهم منها ،وكذا والتنسيق بين الفرق الهندسية لتدمير واتلاف الالغام للتخلص منها نهائيا .

يقوم اعضاء الحملة بمرافقته الفرق الهندسية اثناء عملها بهدف التوثيق والتعرف على المناطق والأماكن الملوثة بالألغام.


تقاعس السلطة المحلية

شكا العامري سعيد في حديثه لمأرب برس عدم تجاوب السلطة المحلية ومساندهم ما دفعهم بطبع بعض الملصقات التحذيرية بجهد شخصي وتكثيف النشاط التوعوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

 اضافة الى مرافقة الفرق الهندسية لتوثيق أعمالهم وتشجيعهم من خلال نشر أعمالهم في وسائل الأعلام المختلفة.

يستطرد قائلا " تمكنا من توفير بعض الحقائب الطبية بعد مناشدة المنظمات بتقديم بعض الأدوات.

 

80 ألف لغم تم زرعها

ادلى العامري بمعلومات مؤكدة تقول بان حوالي 80 ألف لغم تم نشرها وزرعها بمناطق الصراع بمحافظة مأرب توزعت في الجبال والوديان والرمال والمزارع والقرى وحتىوالمنازل.

أبراج الكهرباء لم تسلم فقد قامت عناصر المليشيات بزراعه مئات الألغام حولها لإعاقة مهندسي الكهرباء من إصلاحها.

الغام متنوعة بعضها مجهولة

وحول نوعية الألغام التي تم العثور عليها قال بأن هناك الغام متنوعة منها المضاد للأفراد ومنها المضاد للدروع ومنها العبوات الناسفة والألغام المجهولة .
ويضيف "ووجدت الفرق الهندسية ألغام ذات صنع روسي والماني وصيني وايطالي والغام مجهولة الصنع والتي يعتقد بأنها صنع إيراني.

 أخطر تلك الألغام بحسب العامري هي ذات صنع المحلي ويطلق عليها اسم صعداوي ، والاخيرة هذه يواجه خبراء المتفجرات صعوبة بالتعامل معها لعدم معرفة المواد التي صنعت منها، وكونها غير قابله للتخزين.

تم العثور ايضا على صواريخ طيران تم تحويلها الى عبوات ناسفة تم وضعها في الطرقات وتحت الجسور والمعابر .. كما تم تحويل قنابل الطيران الصغيرة الى الغام أرضية فردية بواسطة الدواسات البلاستيكية .


تفننت العناصر التي قامت بزراعه الألغام بشكل كبير فقد تم تحويل الألغام المضادة للدروع الى الغام فردية مضادة للافراد وذلك بواسطة دواسه بلاستيكية تم ابتكارها.

معوقات وغياب توعية

تواجهه الفرق الهندسية الكثير من المعوقات قالها العامري منها غياب فرق التوعية وعدم توفر أدوات السلامة وأجهزة كاشفة الالغام ،ووسائل النقل والإسعاف.

 اضف الى ذلك عدم اعتماد مبالغ مالية مخصصة للفرق الهندسية لتنفيذ المرحلة الاولى(المسح وجمع المخلفات) وكذا عدم التنسيق المشترك بين الفرق الهندسية فيما يخص انشاء قاعدة بيانات مشتركه وجمع المعلومات.

 هذا كله جعل عمل الفرق الهندسية في نطاق العشوائية رغم الجهود الكبيرة التي تبذل.

 

بدأت الفرق الهندسية بترتيب عملها وتوفرت لديهم بعض اجهزة كشف الالغام لكنها لازالت قليلة وتعمل الفرق الهندسية عل نزع الالغام وتوريدها للمخازن لتخزينها ومن ثم اتلافها.

اشياء غير منطقية

لاحظ العامري سعيد من خلال عمله اشياء قال انها غير منطقية منها بأن هناك فرق هندسية صغيرة لا تتبع للجهات المختصة .

واشار الى أن بعض أفراد القبائل يعملون في نزع الالغام لكنهم لا يسلموها للجهات المختصة ، بل ان البعض منهم يطالب بمبالغ مالية مقابل تسليمها.
 

ويضيف" هناك جهود فردية لبعض القيادات العسكرية في متابعه الفرق الهندسية وتقديم مبالغ مالية عبارة عن مكافئات و مصاريف يومية وتكاليف ايجار سيارة نقل.. لكن انشغال هولاء القيادات بجبهات القتال يعيقهم من الاستمرار بدعم الفرق الهندسية"

الألغام لم تستثني الفرق المختصة

لم تنجوا الفرق الهندسية من خطر الألغام حيث استشهد ٤ افراد و6جرحا اثنين بترت احدى أقدامهم خلال العام الجاري فقط.

شاهد الصور /
























للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط          
       
 
https://telegram.me/marebpress1