الرئيس هادي يبعث برسالة إلى "كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة .. ماذا تضمنت؟

السبت 30 إبريل-نيسان 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 1905


أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حرص حكومة الجمهورية اليمنية الثابت والدائم على مواصلة العمل مع مبعوث الأمم المتحدة لتحقيق سلام مستدام .

 

وقال رئيس الجمهورية في رسالته للامين العام للامم المتحدة بان كي مون "لقد حضر وفدنا في طاولة المشاورات في 18 من ابريل الجاري وبقى ينتظر تلكؤ الطرف الانقلابي واستخدامه للوقت كتكتيك تفاوضي ، ولن تثنينا تلك الممارسات عن مواصلة العمل مع الاشقاء في الكويت وفريق الامم المتحدة والدول الراعية لانجاز الاستحقاقات المبينة في جدول الاعمال والاطار العام للتفاوض وفق النقاط الخمس المتمثلة في انسحاب المليشيا من كافة المحافظات والمدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة واطلاق سراح المعتقلين ومن ثم استئناف العملية السياسية".

 

واضاف " تعلمون مدى التزامنا في الحكومة اليمنية بمسار السلام الذي تقوده الامم المتحدة عبر مبعوثكم الخاص اسماعيل ولد الشيخ احمد باعتباره المسار الوحيد الذي يضمن استعادة الدولة من ايدي المليشيا ويضع حداً لمحاولات استنساخ نموذج حزب الله في اليمن وتوسع مشروع الهيمنة الإيرانية في منطقتنا".

 

وعبر الرئيس عن شكره وامتنانه للأمين العام للأمم المتحدة على متابعته المستمرة للشأن اليمني،ومساعيه المتواصلة لإحلال السلام في اليمن ..مثمناً دور كافة اجهزة الامم المتحدة والمبعوث الخاص الى اليمن وفريقه الذي يعمل على مدار الساعة لضمان إحداث اختراق من اجل السلام على طريق تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بالشان اليمني وعلى راسها القرار 2216 الذي بات يشكل الارضية العملية لمشاورات السلام وفق المحاور الخمسة لاجندة المشاورات التي تجري حالياً في الكويت برعاية اخي صاحب السمو الامير صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الشقيقة الذي يولي اليمن وشؤونها اهتمامه ولا يبخل عليها من خبرته الطويلة في الدبلوماسية العربية والدولية.

 

ورحب رئيس الجمهورية بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن في 25 ابريل الجاري الذي يؤكد على ثوابت العملية التفاوضية الجارية في الكويت وفق مرجعيات الامم المتحدة وقراراتها ذات الصلة .

 

وقال " في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة اليمنية جهودا مع الامم المتحدة من اجل السلام تتواصل الجهود على الارض وبالتعاون مع المجتمع الدولي والتحالف الدولي لمكافحة الارهاب الذي استغل انشغال اجهزة الدولة العسكرية والامنية في مواجهة الانقلابيين وانتشر في بعض المناطق في اليمن"..مهيباً بدور متزايد للامم المتحدة من اجل محاربة ظاهرتي المقاتلين الارهابيين الاجانب وتمويل الارهابي لما يشكلانه من تهديد للامن والاستقرار الاقليمي والدولي.

 

كما اكد الرئيس مسؤولية الجمهورية اليمنية لمكافحة هذه الافة واجتثاثها من الارض اليمنية..مثمناً بالجهود العظيمة التي تبذلها الامم المتحدة في اليمن.

 

واهاب رئيس الجمهورية بالامم المتحدة لممارسة المزيد من الضغط على القوى الانقلابية للانخراط الايجابي بدون شروط مسبقة وبدون عراقيل مصطنعة في بحث اجندة المشاورات في الكويت على طريق حل الازمة اليمنية ومعاودة العملية السياسية السلمية التي أجهضها الانقلاب ،وتنفيذ الاستحقاقات في ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالشان اليمني وابرزها القرار 2216.



وكان الوفد الحكومي في مشاورات الكويت قدم امس الجمعة رسالة الى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حول استمرار تفاقم الخروقات من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية .

 

وجاء في الرسالة ، أن الجرائم وصلت الى حد لا يمكن السكوت عنها حيث تقوم الميليشيا الانقلابية بعمل ممنهج يتجاوز الخروقات الى عمليات عسكرية تهدد حالة التهدئة ووقف العمليات القتالية وتؤكد على تصعيد حالة الحرب.

 

وبحسب الرسالة فقد تصاعدت جرائم المليشيا الإنقلابية لتتجاوز الخروقات العسكرية الى تفجير المنازل ونسفها بعد احتلالها وهو ما شكل إرهابا حقيقيا واضحا وجرائم حرب لا لبس فيها.

 

حيث قامت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة تعز بتفجير منازل كل من : فارس حمود الشرعبي ، والدكتور عبدالله الذيفاني ، أحمد علي عبدالله ، أحمد علي سعد ، وعبدالله الشريف.

 

واشارت الرسالة الى استمرار الاعتقالات للمدنيين بصورة متصاعدة ولليوم الخامس استمر الهجوم بالمدفعية الصاروخية والدبابات على المدنيين وعلى مناطق الضباب والوازعية وإعادة إشعال الجبهات المختلفة بشكل كثيف.

 

ولفتت الى ان حصار مدينة بيحان بمحافظة شبوة ومنع دخول كافة الاحتياجات الضرورية لسكانها مثل المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء والماء والأدوية للمستشفيات والمواد الغذائية ، بات مستمراً بصورة قد تنتج وضعاً انسانيا صعبا وأخر ذلك اعتقال مدير مستشفى بيحان الدكتور يحيى صالح المذب.

 

وجاء في الرسالة ان " المراد من كل ذلك تغيير الوضع عسكرياً أكثر مما كان عليه ويستمر الهجوم الصاروخي والمدفعي على مختلف المناطق وفي كل الجبهات حيث تفاقمت في مأرب وشبوه عبر حشود مستمرة من قبل مليشيات التمرد وضرب مدفعي على الجبهات كما تم قصف منازل آهلة بالسكان في البيضاء ويجري عمل ممنهج لضرب نهم ومحاولة إسقاطها كما تم توجيه حشود مستمرة في اتجاه الجوف وكذلك محافظتي لحج والضالع ".

 

واعتبر الوفد الحكومي في رسالته الى ولد الشيخ " ان هذا العمل يجعلنا أمام الحقيقة المؤلمة وهي أن الميليشيا الانقلابية لا تريد الذهاب الى مشاورات السلام أو أي طريق مبني على حسن نية، الأمر الذي يجعل استمرار الصمت تجاهه مع تعثر المشاورات يهدد كل المساعي الخيرة ويعرضها للفشل ".

 

وطالب الوفد الحكومي من المبعوث الأممي والمجتمع الدولي اتخاذ الخطوات السريعة تجاه ما يجري وتحميل الميليشيا كافة التبعات والمسئولية بما في ذلك سد الأفق أمام المشاورات السلمية .

 

كما طالب بوقف فوري لهذا الدمار الذي تقوم به القوى المتمردة وحقن دماء ابناء الشعب اليمني والبدء فوراً بتنفيذ مسار تعزيز الثقة الذي رفض الانقلابيون تنفيذه منذ مشاورات "بييل" والمتمثل بوقف الاعتداءات على المدنيين ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح المختطفين وفتح الممرات الامنه فوراً قبل الحديث عن أي مسارات أخرى.


للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط          
       
 
https://telegram.me/marebpress1

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن