طلاب من شبوة ومأرب والجوف يستعرضون قصصهم مع الثارات وأثارها على التعليم..وتباين في وجهات النظر حول من يتحمل مسئولية تفشي هذه الظاهرة

الأربعاء 11 يونيو-حزيران 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - احمد زين، محمد الصالحي
عدد القراءات 7767

في إطار حملة التوعية الأولى للتخفيف من آثار النزاعات والثارات على التعليم بمحافظات مأرب والجوف وشبوة، وضمن حملة " إلا التعليم " أقامت تحالفات المنظمات الغير حكومية والمؤسسات الإعلامية بالمحافظات المذكورة بالإضافة إلى موقع مأرب برس وصحيفتي النداء ويمن تايمز صباح اليوم بمحافظة شبوة الندوة الأولى، ندوة " الحوار الطلابي المجتمعي ".

ومن داخل قاعة المركز الثقافي عرض طلاب من الكليات والثانويات بمحافظة شبوة عدد من حالات قضايا الثار التي أثرت سلبا على التعليم بالمحافظة.

ففي حين تحدث أيوب علي عن إعاقته عن التدريس بعد إصابته في قضايا ثار في شبوة تحدث حميد زايد عن معاناة 6 طلاب من الجوف اضطرهم الثار إلى ترك مقاعد الدراسة بينما تحدث صدام حسين من مأرب عن المعاناة والتي تتمثل في أن الثار يطارد الطلاب حتى خارج المحافظة، وقال طالب من حطيب إنني الوحيد من قريتي ادرس في الجامعة من بين 1000 شخص هم إفراد قبيلتي ،.

فيما قال مراسل الأيام صالح حقروص ان الثار يتعدى مشاكل القبائل الى ما تمارسه أجهزة السلطة من قمع وتقييد للحريات مراقبة الهواتف وهو ما يعني التضييق لحرية التعبير واحتكار المعلومة، وفي مداخلته قال الحسن علي حدير أمين المكتب التنفيذي لإصلاح شبوة ذبح التعليم برصاصات الثار عندما ذبح القانون برصاصات المتنفذين وذبح القضاء برصاصات الرشوة ..وحينما نحمل المجتمع مثل هذه القصية فإننا نحمله فوق طاقته لان المسؤولية الاؤلى على الدولة فإذا ماقامت بمسؤوليتها فلتطلب من المجتمع ماتشاء لكن إذا كانت هي التي تعطل الأجهزة وكان الأمر لا يعنيها الدولة مسولة لان الثار توقف فترة في المحافظات الجنوبية فما الذي أعاده وهياء له الأجواء مرة أخرى وقرب الأحقاد وسؤال ينبغي ان يجيب عليه كل منا ،وأضاف الإسلام حارب الثار والحديث المشهور للرسول الكريم (دعوها فإنها منتنة )ومقولة الفاروق عمر والله لو عثرت بغلة في العراق لم لم تسو لها الطريق ياعمر ،إذن رسالتنا لابد ان تكون قوية وواضحة للسلطة وللمسؤل الغول ،أيلي أمرنا وينسانا ؟؟ ،

من جانبه تحدث الشيخ سالم بن سعود عن معضلة الثار مضيفا نريد امن ..نريد سلطة قوية ..تقدم حلولا ناجعة , عبد ربه هشله ناصر رئيس لجنة التخطيط والتنمبة بمحلي شبوة طالب بإرادة سياسية وهي التي سيكون لها الأثر الواضح في حل قضايا الثار في حين لم يغفل دعوته المجتمع للتعقل والحوار بينما أكد نائب مدير التربية شبوة على ان مناطق الثار تجرم من المشاريع التعليمية وطلابها من الدراسة ومعلموها من الدورات والتأهيل د فهد خميس نائب عميد كلية النفط لشون الطلاب راى ات الحلول تتمحور قي نقاشات جادة واستحداث ساعة أسبوعية في الكلية للحديث عن قضية الثار وتفعيل دور المحكم في حل النزاعات حتى لا تستفحل إلى قتل بينما علق د عبدالله الدمبي نائب عميد كلية النفط للشؤون الأكاديمية بضرورة مناقشة الثار كمنظومة متكاملة لانجزؤها ،وأشار الشيخ علوي بن احمد بن طالب الى ان المجتمع يعاني من هذه الظاهرة والأوساط الشعبية تتمنى حلا عاجلا وناجعا لهذه القضية التي تلقي بطلا الخوف والرعب في النفوس ،وقالت مديرة مدرسة أروى للبنات سابقا ان شيخ القبيلة هو المسول الأول عن تهجير دور العلم في منطقته لما يحظى به من نفوذ بين أفراد قبيلته والذي يفوق حسب تعبيرها قدرة السلطة وكان الوكيل المساعد لمحافظة شبوة علي بن راشد الحارثي ألقى كلمة السلطة المحلية أشار فيها إلى ان مثل هذه الندوات تأتي لتحفز المجتمع كي ينبذ الثار لما يمثله من إعاقة للتنمية والعيش في المجتمع بأمان ،وفي كلمة المعهد الديمقراطي الوطني لشون الدولية أكدت مديرة برنامج النزاعات بالمعهد شراكة المعهد مع جمعيات الإخاء والسلم الأهلي بشبوة وجمعية المستقيل بمأرب وجمعية السلام والتنمية بالجوف وموقع مأرب برس وصحيفتي النداء ويمن تايمز للعمل في إطلاق حملة توعية تهدف لي إيجاد وعي مجتمعي يسهم في التخفيف من أثار الثار خاصة على التعليم ،بدوره حيا الأستاذ احمد حسين طلان رئيس جمعية الإخاء والسلم الأهلي بشبوة الحاضرين وقال في كلمته ان هذه الندوة فاتحه للعمل المتواصل للسعي الحثيث لأيقاظ روح المبادرة والعمل المجتمعي للقضاء على هذا الداء الخطير مضيقا والتعليم بوابتنا إلى عالم أكثر إشراقا وأفضل حالا .حضر الندوة الوكيل أولا للمحافظة ناصر الخضر ألسوادي وعبد الله البكاري رئيس نيابة شبوة وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية وممثلو الأحزاب وأكاديميون وإعلاميون وطلاب ومشائخ واعيان .

وقد خرجت الندوة بعدة توصيات كان أهمها :

1- إقرار صلح عام بين القبائل في المحافظات الثلاث، شبوه ، مأرب ، الجوف

2- تكثيف الندوات التوعوية لكافة شرائح المجتمع

3- تعزيز دور الأمن وأجهزة الضبط القضائي وسرعة الفصل في القضايا المنظورة أمام المحاكم

4- التأكيد على أهمية تهجير دور العلم واعتبارها مساحات بيضاء خالية من النزاعات

5- التنسيق مع مختلف الفعاليات المجتمعية للتوعية من مخاطر النزاعات والثارات وأثارها السلبي على التعليم

6- توقيع ميثاق شرف بين القبائل يحرم الاعتداء على الطلاب والمعلمين والمدارس والكليات والمعاهد

7- مناشدة الفعاليات السياسية والمدنية والمشايخ والأعيان للإسهام في حملة " إلا التعليم"

8- عقد مؤتمر طلابي وترشيد الخطاب المسجدي لمناهضة قضايا الثأر.

اكثر خبر قراءة طلابنا