إيران تخطب ود السعودية وتقول إنها مستعدة لتنحية الخلافات معها جانبا

السبت 13 فبراير-شباط 2016 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 3683

اكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إنه يجب على إيران والسعودية تجاوز سنوات من العلاقات المتوترة والعمل من أجل الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط وذلك بعد يوم من محادثات سلام سورية جمعت البلدين على مائدة واحدة للمرة الأولى منذ شهور.
وفي مؤتمر ميونيخ للأمن قال ظريف بعد ساعات من كلمة لنظيره السعودي “ينبغي أن نعمل معا.”
وأضاف “لا يمكن أن تستبعد أي من إيران والسعودية الأخرى من المنطقة … نحن مستعدون للعمل مع السعودية… أعتقد أنه يمكن أن تكون لإيران والسعودية مصالح مشتركة في سوريا.” وأشار ظريف إلى المسؤولين في الرياض بوصفهم “أشقاءنا السعوديين”.
ويقع البلدان المنتجتان للنفط والمتنافسان على النفوذ في المنطقة على طرفي النقيض من الحرب السورية.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ إعدام السعودية لنمر النمر وهو رجل دين شيعي بارز في يناير كانون الثاني مما تسبب في هجوم لمحتجين على السفارة السعودية في طهران. وقطعت السعودية كل العلاقات مع إيران إثر الهجوم.
وقال ظريف إن اتفاق إيران التاريخي مع الغرب بشأن برنامجها النووي في يوليو تموز الماضي ورفع العقوبات من بعده يظهر كيف يمكن أن تحل المشكلات شديدة التعقيد عبر السبل الدبلوماسية. وقال “أمامنا فرصة مشتركة وتحديات مشتركة وتهديدات مشتركة” مضيفا أن الوقت قد حان “لتنحية الماضي جانبا … وإيجاد نموذج جديد للمستقبل.”
ولم يذكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير – الذي تحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن قبل ظريف – أي إشارة لإيران وسلط الضوء على الخلافات بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد قائلا لوزراء بالاتحاد الأوروبي ودبلوماسيين إن الإطاحة به ضرورية لاستعادة الاستقرار. وأضاف “هذا هو هدفنا وسوف نحققه.”